سلطان وتشارلز: التاريخ يؤكد عمق روابط الإمارات وبريطانيا

أخبار

استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مساء أمس، في قصر البديع العامر، الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة.

ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة بالأمير تشارلز، وتبادلا الأحاديث الودية عن العلاقات المتينة التي تربط البلدين الصديقين، واستعرضا عدداً من الذكريات التاريخية التي تؤكد عمق روابط البلدين.

حضر اللقاء الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس دائرة الجمارك والموانئ البحرية، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم.

وحضره كذلك، عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وخولة المُلا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية، وأعضاء المجلس التنفيذي.

واصطحب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بعد اللقاء، الأمير تشارلز، في جولة وسط المدينة الجامعية، عرفه خلالها إلى ما تحويه من صروح علمية وجامعية وثقافية ومراكز بحثية وتدريبية، فضلاً عن مراكز لمنظمات عالمية تعنى بالثقافة والعلوم والتربية.

ثم تجول سموه، والضيف،على أهم النصب التذكارية التي تزين محيط المدينة، وتحمل في مدلولاتها وهندستها مزيجاً بين الثقافة الإماراتية والعربية والإسلامية.

وانتقلا بعدها، لزيارة المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) الواقع ضمن مبنى معهد الشارقة للتراث، حيث تعرف فيه ضيف البلاد، إلى المركز الذي أسس بالتعاون بين حكومة الشارقة والمركز الدولي لدراسة حفظ الممتلكات الثقافية وترميمها، والمركز هو استمرار لبرنامج آثار بمنظمة إيكروم الذي كرس نشاطاته منذ إنشائه عام 2004 لحماية التراث الثقافي في الوطن العربي، وتوسيع مجالات التعرف إلى تاريخه الثري وفهمه وتقديره.

وأوضح القائمون على المركز للأمير تشارلز، أنه يسعى إلى تعزيز قدرات العاملين في مؤسسات التراث الرسمية في الدول الأعضاء، على إدارة مواقع التراث الثقافي والمعالم التاريخية والمجموعات المتحفية، وفق أسس مستدامة، تطبيقًا لرؤيته وأهدافه المبنية على المعرفة الواسعة التي اكتسبها والخبرة العميقة التي طورها في مجال التراث الثقافي في الوطن العربي.

وخلال جولة الأمير تشارلز في معهد الشارقة للتراث، اطلع على جناح مجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة التابع لمؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، واستمع إلى شرح عن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والمتمثلة في دعم النساء الحرفيات الإماراتيات ومساعدتهن على تطوير أعمالهن، من خلال إحياء الحرف التقليدية وتطوير حرف جديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، والوصول بهن إلى العالمية من خلال توفير السبل لتطوير الجودة وعرض إبداعاتهن وتسويقها على مستوى العالم.

واستعرض الأمير الضيف، مع القائمين على المجلس أهم مبادرات «إرثي» ومنها برنامج «بدوة» للتطوير المهني والاجتماعي، وبرنامج «أزيامي»، وأهم المشاريع التي نفذت بالتعاون مع عدد من المؤسسات والعلامات التجارية البريطانية، التي نتج عنها في يوليو الماضي إطلاق أول خط إنتاج عالمي لحرفة التلي الإماراتية، في إطار الشراكة القائمة بين «إرثي»، و«آسبري لندن»، العلامة البريطانية التجارية الفاخرة.

والتقى الأمير تشارلز في جناح مجلس «إرثي» مجموعة من السيدات الإماراتيات العاملات في مجال تطريز التلي، حيث تعرف منهن إلى تاريخ الحرفة، والمراحل التي تمر بها، كما اطلع على نماذج من إبداعاتهن، داعياً إلى مزيد من التعاون مع المؤسسات البريطانية التي تعمل في هذا المجال.

وفي ختام الزيارة ودع صاحب السمو حاكم الشارقة، بمعية عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الإمارة، من على أرض مطار الشارقة الدولي، ضيفي البلاد الأمير تشارلز وقرينته كاميلا، دوقة كورنوول، متمنياً لهما الحفظ والسلامة في رحلتهما إلى مملكة البحرين.

المصدر: الخليج