«سورة الفاتحة» كتاب يعزز الثقافة الروحانية

منوعات

صدر حديثاً عن «دار باتردج للنشر والتوزيع» في سنغافورة كتاب «سورة الفاتحة» باللغة الإنجليزية، للشاعر والمترجم الإماراتي الدكتور شهاب محمد عبده غانم، ونجله المهندس وضاح غانم، وذلك في صيغته الورقية والإلكترونية، وكتب مقدّمته العلاّمة محمد علي البار، وتضمنت توضيحاً علمياً عن أهمية رسالة الإسلام السمحة ونبذها للفكر المتطرف. وأوضح المؤلفان في حديث خاص لـ«الاتحاد» أن كتابهما، الذي يقع في 160 صفحة و12 فصلاً، هو نتيجة جهد استمر 11 عاماً، تحدثا فيه عن أهمية سورة الفاتحة، وتناولا شرح وتفسير كل آية في فصل مستقل، واعتمدا على أمهات التفاسير خاصة الحديثة والوسطية. وأضاف المؤلفان: «يعدّ كتابنا هذا مرجعاً معتمداً، بل لعله المرجع الوحيد في العالم، وإضافة مهمة ونادرة لشرح السورة باللغة الإنجليزية في إطار فلسفي، بما يخدم أطيافاً عديدة من المسلمين في أرجاء العالم، ونرى أن هذا الجهد، يمثل إسهاماً إماراتياً معاصراً في الثقافة العالمية، وسيكون له شأن كبير لسنوات طويلة، وبخاصة بعد عرضه في سلسلة من معارض الكتب في فرانكفورت، وشانغهاي، وغيرهما». ويعتبر كتاب سورة الفاتحة نوعاً جديدًا من الدراسات التي تعزز مفهوم الثقافة الروحانية في إطار من الوضوح وسلاسة التعبير، حيث يقول الدكتور شهاب غانم: الإبداع الشعري يتطلب العمل الجدّي وحسن الصياغة وانسيابية اللغة، فيما يحتاج هذا النوع من الكتب -سورة الفاتحة- والتي نعتبرها أعظم سورة في القرآن الكريم، إلى صياغة رصينة وشرح وتحليل ومقارنات، بما ينسجم مع روح العصر، لتعميق الصورة نحو تفاعل ثقافي نوعي مع الآخر، لتنمية وتطوير التفاهم الإنساني، بما يتفق مع قيم الإنسانية المحبة والسلام، خصوصاً أن هذه السورة العظيمة -على قصرها ووجازتها- قد حوت أسرار القرآن، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال، ولهذا تسمى «أم القرآن»، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، كما تتناول العقيدة والعبادة والتشريع والجزاء والإيمان بأسماء الله الحسنى، وصفاته العليا، وتأمر بإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء، والتوجه إليه تعالى بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان.

المصدر: الإتحاد