سيليغمان يحدد 5 عناصر لسعادة وإيجابية الأفراد

أخبار

حدد مؤسس مركز علم النفس الإيجابي، في جامعة بنسلفانيا الأميركية، البروفيسور مارتن سيليغمان، خمسة عناصر رئيسة تسبب السعادة والإيجابية لدى الأفراد، تتمثل في قوة بدنية وذهنية، ودعم الثقة بالنفس، وارتفاع الروح المعنوية، والإقبال على العمل، ومستوى أداء متميز.

وأعتبر أن «قياس السعادة في المجتمعات من شأنه أن يعكس للحكومات السياسات التي يجب أن تتبناها»، موجهاً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «لتخصيص أربع وزارات للتسامح والسعادة والشباب والمستقبل».

وقال سيليغمان، وهو أستاذ علم النفس في مؤسسة «زيليرباك فاميلي»، في جلسة بعنوان «القوة الكامنة للإيجابية»، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، إن «وزارة السعادة لا تعكس الفرح فقط، بل الصحة الجسدية كذلك، فالناس الذين لا يستسلمون للصعوبات هم المتفائلون والإيجابيون الذين لديهم أمل في المستقبل».

وأشار إلى أن «المهارات التي يستخدمها الناس حالياً للتخلص من الإحباط والقلق تختلف عن تلك التي يستخدمها الناس ليكونوا سعداء، كما نستطيع أن نلاحظ اكتشافنا، لأنه من الممكن تحقيق السعادة ضمن وحدات أكبر، وفي أوطان كاملة»، في إشارة إلى وزارة السعادة في الإمارات.

ومارتن سيليغمان، هو مؤسس مركز علم النفس الإيجابي، بجامعة بنسلفانيا، ورئيس جمعية أطباء النفس الأميركيين، وهو العلم الذي يهدف إلى دراسة مكامن القوة في شخصية الإنسان، وكيف أنها تحوّل حياته من الصحة إلى المرض والعكس.

وذكر أن إمارة دبي تعتبر من المدن التي أدركت معنى تحقيق السعادة، من خلال دعمها الكبير للابتكار في عدد من القطاعات، مؤكداً أن أجندة تحقيق السعادة يجب أن ترتبط بشكل مباشر بالابتكار، لاسيما أن للابتكار دوراً مهماً في تعزيز مفهوم السعادة في المجتمعات.

ووصف الطاقة الإيجابية بأنها القوة المحركة أو الدافعة التي تؤدي إلى البناء أو التقدم أو النمو، فهي قوة محفزة، لافتاً إلى أن الحكومات يمكن لها تعزيز الطاقة الإيجابية، في كيان الموظف، وتؤدي إلى دعم ثقته بنفسه، وتعمل على رفع الروح المعنوية لديه، وتولد لديه الرغبة في الإقبال على العمل.

وأضاف أن هنالك طرقاً عديدة لقياس السعادة عند الأفراد والحكومات، فمن خلال معرفة ما يتم تدوينه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأدوات الاستطلاع المختلفة، التي تقيس مستويات الرضا والسعادة، وكذلك يمكن قياس السعادة لدى الحكومات من خلال نسب الإنجازات التي تحققها من توفير الخدمات الأساسية، وفرص العمل، وتقليل الفقر والبطالة في المجتمعات.

المصدر: الإمارات اليوم