شرطة أبوظبي تطلق مبادرة «مجالس التوعية والمرورية»

أخبار

92aa

أطلقت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، بالتنسيق مع جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية، مبادرة «مجالس التوعية والمرورية» التي تغطي 11 مجلساً شعبياً في مناطق أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بهدف نشر الوعي المجتمعي بالقضايا المرورية، وإشراك المجتمع في طرق الحد من خطورة الطريق وتعزيز الثقافة المرورية.

وبدأت المبادرة من مجلس خالد بن طناف المنهالي في بني ياس بأبوظبي، بحضور عدد من المواطنين، وبمشاركة أكثر من 100 شخص من الفئات العمرية المختلفة، ناقشت قضايا السلامة المرورية بما يسهم في تكريس حالة من الوعي المجتمعي تنعكس نتائجها إيجابياً على السلوك المروري، وتعميق الفهم تجاه هذه القضايا في بني ياس.

ورحب خالد بن طناف بمبادرة التواصل بين مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي والمجالس الشعبية، تعزيزاً للقيم الأصيلة بالمجتمع والموروث الشعبي وترسيخ العادات والتقاليد، والمآثر النبيلة والعظيمة للآباء والأجداد في التعاون والتكاتف والتضامن والتآلف بين أبناء المنطقة الواحدة، لافتاً إلى أن هذه المجالس من عادات وتقاليد المنطقة وتراثها، ولكن بسبب المشاغل وكثرة الارتباطات تراجعت، إلا أن القيادة الحكيمة – وهي الأساس في الحفاظ على العادات والتقاليد والتراث – وجهت بإحيائها وعدم التخلي عن ماضينا.

وأضاف بن طناف أن موضوع الوعي المروري، أصبح قضية مجتمعية على جميع المؤسسات مسؤولية المشاركة فيها، ومن أهم هذه المؤسسات المؤسسة الاجتماعية التي تبدأ التنشئة فيها، مطالباً جميع أولياء الأمور ببذل المزيد من الجهود، حتى يتوقف نزيف الدماء على الطرقات.

وقال المقدم جمال العامري رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي في محاضرته للمجلس، إن ما تسببه الحوادث المرورية من خسائر بشرية واقتصادية، وآثار اجتماعية سالبة على المجتمع، يدعو إلى تعزيز التوعية المرورية والاهتمام بها.

ووجه العامري نصائحه إلى حضور المجلس بضرورة إبعاد الشباب عن السلوكيات السلبية التي يقوم بها مثل القيادة بتهور وما يسمى «التفحيط»، وضرورة مساهمة المجتمع المحلي في الحد من تلك الظواهر السلبية، وأكد المشاركون في المجلس الشعبي المروري أهمية الطرح الذي تتبناه مديرية المرور من خلال تلك المجالس، بما يعزز التواصل المباشر بين المرور والمجتمع، ويسهم في ترسيخ الثقافة والوعي المروري المجتمعي.

وناقش الحاضرون في المجلس القوانين الصادرة عن وزارة الداخلية التي من شأنها الحد من المخالفات المرورية والتي تنص على العقوبات الرادعة عن بعض الممارسات المتهورة الطائشة، واطلعوا على آخر التقنيات الحديثة المستخدمة في التقاطعات في أبوظبي التي تستطيع كشف تجاوز الإشارة الحمراء والسرعة عند التقاطع بالأشعة تحت الحمراء ومن دون استخدام تقنية الفلاش.

وتابع العامري قائلاً: «رسالتي إلى أولياء الأمور وشبابنا دونكم لا نتقدم خطوة، وعليه فإننا جميعاً معنيون بأمن وسلامة مجتمعنا، والوصول إلى استخدام آمن للطريق، ولن يتم ذلك إلا من خلال تضافر جهود الجميع، وقد اختارت مديرية المرور والدوريات نقاش هذه القضية عبر المجالس الشعبية، من أجل تحقيق نتائج إيجابية بفضل جهود الحاضرين».

وعرض العامري على حضور المجلس تسجيلات فيديو عن انقلاب سيارة بسبب «التفحيط» وتجاوز الإشارة الحمراء، والدخول المفاجئ للطريق، كما عرض صوراً للشباب المصابين بعاهات مستديمة بسبب حوادث السير.

ولفت العامري إلى أن جزيرة أبوظبي بها 127 تقاطعاً، تم تركيب كاميرات على 40 تقاطعاً تعمل بتقنية وكفاءة عالية باستخدام الأشعة تحت الحمراء دون «فلاش»، لتصوير مخالفات قطع الإشارة الضوئية الحمراء، وتجاوز السرعات المقررة، والاستخدام الخاطئ لمسارات الحركة ووقوف المركبات على خطوط عبور المشاة، ومخالفة المركبات المتجاوزة في التقاطعات والمركبات التي تقوم بالانعطاف أو الالتفاف الكامل إلى اليسار من غير الحارات المخصصة، لافتاً إلى أن كاميرات مراقبة الحركة المرورية على التقاطعات تتميز بأنها كاميرات حرارية عالية الجودة «ثلاثية الوظائف» تغطي ما يزيد على خمس حارات في كل اتجاه، وتقوم بوظائف عدة، منها قراءة جميع لوحات المركبات العابرة، والتعرف إلى عدد المركبات العابرة وتصنيفها، وقراءة متوسط سرعة الشارع، والتعرف إلى عدد واتجاهات المشاة أثناء الإشارة الضوئية الخضراء والحمراء.

وقال محسن المنهالي أحد حضور المجلس، إن مديرية المرور والدوريات لعبت دوراً كبيراً في مجال التوعية المرورية عن طريق توعية العاملين في الشركات أو من خلال المحاضرات التوعوية التي نفذتها في الجامعات والمدارس والمعاهد، والآن وصلت حملاتها التوعوية إلى المجالس الشعبية، لافتاً إلى أن المجالس الشعبية تعتبر نافذة جديدة للتوعية المرورية، حيث إن مثل هذه المجالس تضم الكثير من الفئات العمرية لأفراد المجتمع، وهي في العادة تتحسس مشاكل المجتمع وتسهم في حلها، ومن أخطر المشاكل الآن موضوع سلامة الطريق الذي يمكن لهذه المجالس أن تسهم فيه بشكل فاعل، ما ينعكس إيجاباً على سلامة المجتمع من الحوادث المرورية.

وقال حازم القاعي إن هذه المبادرة مفيدة جداً في توعية شريحة الشباب بأضرار القيادة بطيش وتهور، وترسيخ الثقافة المرورية لديهم، وتوعيتهم بالنتائج الوخيمة بأضرار الطيش والتهور.

وأضاف القاعي «نحن ندعم هذه المبادرات التي نرغب في توسعتها لكونها تشمل الجميع، خاصة أنها تطل علينا عبر نافذة مهمة ومؤثرة هي نافذة المجالس الشعبية التي تعتبر من صميم تقاليدنا الأصيلة».

وقال عيضة بن سنية المنهالي «إن من الواجب علينا إذا ما أردنا السلامة للمجتمع أن نقوم بجهد يركز على إقناع الناس بأهمية الاستجابة لقوانين السير، وهذه المجالس ستتمكن من ذلك إن شاء الله حتى يكون كل فرد في المجتمع على قناعة كاملة بكيفية خدمة مجتمعه وأفراد عائلته، وبعد ذلك يأتي القانون الرادع بعد الوعي والتثقيف».

ونبه عيضة إلى أن الكثير من السلوكيات الخاطئة من الشباب قد يكون سببه الفراغ، لذلك فإنه من المهم شغل فراغ الشباب، مع الاستمرار في عملية التنسيق والتوعية.

وقال سالم بخيت المنهالي، مدير مدرسة عبادة بن الصامت، إن المجالس الشعبية مدارس ولديها طرقها في توصيل المعلومة، والآن على هذه المجالس أن تأخذ دورها في حل مشاكل المجتمع، وأهمها تقديم النصح للشباب الذين يفقدون أرواحهم بسب التهور في القيادة.

وقال مبارك محمد المنصوري ، المجالس هي جزء من نوافذ عديدة لقنوات الاتصال والتوعية، وتعتبر أكثر فاعلية لأن الاتصال المباشر يوصل المعلومة واضحة للمتلقي ويمكن الإجابة عن استفساراته، وتوقع المنصوري أن يجد موضوع التوعية المرورية اهتماماً لدى الحاضرين في المجلس.

رسائل التوعية عبر وسائل التواصل

أكدت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، أن المديرية ركزت جهودها على تطوير أساليب التواصل مع شرائح المجتمع كافة من خلال برامج تثقيفية وتعليمية، تضمنت محاضرات ومطبوعات ومسابقات وبرامج توعوية مباشرة وغير مباشرة، حيث بلغ عدد المحاضرات التي تم تنفيذها خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 226 محاضرة توعية مرورية، استفاد منها نحو 21208 أشخاص، شملت تلك المحاضرات سائقي الشاحنات وسائقي الأجرة وقطاع النقل والسائقيـن عموماً، إضافة إلى برامج التوعية المرورية بالمدارس.

وزاد عدد متابعي برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية «معاً» خلال الربع الأول إلى 24888 شخصاً على «فيسبوك» وعلى «تويتر» 637 شخصاً، وبلغ عدد الأشخاص مستقبلي رسائل التوعية عبر برامج التواصل 4 ملايين و730 و551 شخصاً على «فيسبوك»، وعبر «توتير» 500 ألف شخص.

8% نسبة التراجع في الحوادث المرورية

انخفاض وفيات الحوادث بنسبة 25% في النصف الأول

أعلنت مديرية المرور والدوريات في 14 يوليو الماضي في إحصائياتها عن النصف الأول من العام، انخفاض وفيات الحوادث بنسبة 25%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2013، حيث انخفض عدد الوفيات من 162 إلى 121 وفاة، والإصابات البالغة من (173) إلى (135).

كما شهد النصف الأول من العام الجاري وفقاً لإحصائيات مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، انخفاضاً في وفيات المواطنين في الحوادث المرورية بنسبة 18%، حيث 33 وفاة، وانخفاض عـدد الحــوادث المـروريــة من (1061) إلى (971) بنسبة 8 % وذلك على الرغم من زيادة عدد المركبات المسجلة والسائقين بنسبة 7%، وبلغ معدل الوفيات لكل 10,000 مركبة بنسبة 30%، ومعدل الوفيات لكل 10000 حامل رخصة بنسبة 17%.

وقد ارتكب الذكور حوالي 78% من الحوادث المرورية خلال الأشهر الستة الماضية، بينما بلغت الحوادث المرورية التي ارتكبتها الإناث 22%، وأن نحو 54% من المتسببين في الحوادث المرورية في إمارة أبوظبي هم من الفئة العمرية (30 – وأقل) وأن حوالي 41% من الحوادث المرورية تسبب فيها السائقون من الجنسية الآسيوية، يليهم المواطنون بنسبة 29%، وأن نحو 43% من المصابين في الحوادث المرورية لم يستخدموا حزام الأمان عند وقوع الحادث.

وأكدت مديرية المرور أن أهم أسباب الحوادث المرورية خلال النصف الأول من العام الجاري، كانت الانحراف المفاجئ، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وعدم ترك مسافة كافية، وعدم تقدير مستعملي الطريق، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، وعدم الالتزام بخط السير.

(أبوظبي – الاتحاد)

تمديد تقسيط المخالفات المرورية في أبوظبي

أشار المقدم جمال العامري إلى أن مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، وبالتنسيق مع دائـرة النقـل بأبوظبي، مددت تقسيط المخالفات المرورية التابعة لمرور أبوظبي ومخالفات دائرة النقل «مواقف» على المركبات منتهية التراخيص لمدة 3 أشهر إضافية، تيسيراً لقائدي المركبات من المواطنين والمقيمين الذين لم يستفيدوا من تقسيط المخالفات خلال الفترة السابقة، بما يمكنهم من تجديد مركباتهم من خلال نظام المرور والترخيص الاتحادي، ودفع قيمة المخالفات المترتبة عليهم.

وذكر أن المديرية أضافت خدمة جديدة ضمن برنامج تقسيط المخالفات، وهي خدمة فك حجز المركبات لتمكين السائقين الذين يقومون بتقسيط مخالفاتهم من فك حجز مركباتهم، وتسلمها من ساحة الحجز ومراجعة إدارة ترخيص الآليات والسائقين لتجديد المركبة.

ولفت إلى أن عدد السائقين الذين استفادوا من التقسيط في الفترة من 18 نوفمبر 2012 إلى 18 فبراير 2013 وقاموا بتجديد مركباتهم بلغ نحو 144 ألفاً و824 شخصاً، بينما بلغ عدد المركبات التي تم تجديدها خلال الفترة من 18 نوفمبر2011 إلى 18 فبـراير2012 نحـو 22 ألفاً و436 مركبـة.

محمد الأمين (أبوظبي) – الاتحاد