شرطة عجمان تضبط حدثاً قتل قطة

أخبار

ضبطت القيادة العامة لشرطة عجمان حدثاً «17 عاماً»، يحمل الجنسية الخليجية عذّب قطة في منطقة الراشدية وسط الإمارة حتى نفقت عبر ضربها إلى حائط أحد المباني، قبل أن تفرج عنه وتكفله بعد إلزام ولي أمره بكتابة تعهد يفيد عدم تكرار مثل هذه الحادثة.

وكانت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر الحدث وهو يعذّب القطة، وسط استنكار واستهجان مجتمعي، فيما رصدت إحدى السيدات 10 آلاف درهم لأي شخص يدلي بأوصاف الحدث وأبلغت الشرطة التي ضبطته وأحضرته لمركز شرطة المدينة بعجمان وحققت معه.

تفاصيل الحادثة

وقال الرائد إبراهيم صالح مدير مركز شرطة المدينة بالإنابة، إنه تم رصد الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم التعرف على الحدث، كما ورد بلاغ من سيدة مهتمة بتربية الحيوانات الأليفة تطالب باتخاذ الإجراءات القانونية حيال مقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر الحدث ممسكاً بالقطة ويقوم بضربها، موضحاً بأن تم إحضار الحدث مع ولي أمره، وبالتحقيق معه أفاد بأنه فعل هذا الأمر دون قصد وقام فقط برمي القطة وصاحبه صور المشهد وأرسله لمجموعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهكذا انتشرت المقاطع دون قصد القيام بالحادثة وتصويرها عن عمد، وعليه تم تكفيل الحدث والإفراج عنه، وذلك بعد أن تعهد ولي أمره بألا يقوم ابنه مرة اخرى بتكرار مثل هذه الحادثة.

وأكد مدير مركز شرطة المدينة بالإنابة بأن هذه الحادثة تعتبر تصرفاً فردياً ولأول مرة تصل إلى مركز الشرطة مثل هذه القضايا الغريبة، مطالباً أولياء الأمور بضرورة حض أولادهم على عدم التصرف بطرق غير إنسانية مع الحيوانات الأليفة، لافتاً إلى أهمية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي في الأمور التي تهم المجتمع وتعزز التواصل المجتمعي.

تصرف فردي

من جانبه دعا عبيد الشامسي عضو مجلس أولياء الأمور في عجمان، الآباء إلى إرشاد أولادهم وحضهم على تجنب هذه التصرفات وعدم نشر مقاطع وفيديوهات تثير الاستهجان مستنكراً أن يضرب حدث ويعذب قطة بصورة غير إنسانية ويقوم صديقه بنشر هذه المقاطع.

وأكد أن هذا الأمر يعد غريباً عن المجتمع الإماراتي الذي يحرص جميع أفراده على الرفق بالحيوان، مشيراً إلى تقديم كل أنواع الرعاية والعناية به امتثالاً لتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء التي أوصت بأهمية الرفق بالحيوان، وذكر بأن ما قام به الحدث يعد تصرفاً فردياً غير مسؤول يجب زجره عليه.

رأي قانوني

أفاد مصدر قانوني، فضل عدم ذكر اسمه، بأن مثل هذه التصرفات يعاقب عليها قانون الرفق بالحيوان، مشيراً إلى أن الغرامة تتراوح ما بين 20 ألف درهم إلى 30 ألف درهم، لافتاً الى انه في مثل هذه الحادثة يطبق قانون خاص بالأحداث يعاقب مثل هذه التصرفات، حيث يتم تسليم الحدث إلى ولي أمره في المحكمة أمام القاضي، بعد كتابة تعهد بعدم تكرار هذه الفعلة وتوبيخه وفي حالة يوجد تقرير من أخصائي اجتماعي يفيد بأن تصرفات وسلوك الحدث غير سوية يتم إيداعه مركز رعاية الأحداث بغرض الإصلاح.

واستنكر عدد من المواطنين نشر هذه المقاطع وقيام الحدث أمام مجموعة من الناس بتعذيب حيوان أليف، مؤكدين أن الدين الإسلامي أمر بالرفق بالحيوان ولا يجوز تعذيب حيوان وتصوير هذه المشاهد المؤسفة، لافتين إلى أن هذا التصرف فردي وغير مسؤول من حدث، مطالبين أولياء الأمور بحض أبنائهم على التصرف بإنسانية مع الحيوانات الأليفة وعدم التعرض لها.

المصدر: البيان