عبد الله قاسم
عبد الله قاسم
عبدالله قاسم معيد بكلية الاتصال في جامعة الشارقة, خريج إعلام إلكتروني من كلية الاتصال بجامعة الشارقة , الأول على الدفعة , شارك في مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية وتأهل للمرحلة النهائية عن فيلم "عن شبعا يحكون" , تم اختياره كمتحدث في منتدى الإعلام العربي بدورته العاشرة في دبي , رئيس الجمعية الإعلامية بكلية الاتصال بجامعة الشارقة 2010 - 2011 , له كتابات ومقالات منشورة.

شهادة مع وقف التنفيذ!

آراء

أقلب صفحات الفيس بوك – نافذتي على المجتمع – لأجد صورة قريبي طالب الهندسة حاملاً (شيكاً) كبيراً؛ كبيراً لدرجة أن قريبي بالكاد يستطيع إمساكه.. شيك عملاق من تلك التي يعطونها للفائزين في المسابقات التلفزيونية والمهرجانات الرياضية وبرامج المسابقات. ما الذي فاز به؟ أقرأ التعليق أسفل الصورة لأجد أنه فاز في مردف سيتي سنتر ببطولة لكرة القدم في البلاي ستيشن.. رائع.

أكتب له أهنئه بالفوز ثم أتصل بأخي لأنقل له الخبر.. وأعود لمشاهدة الصورة مرة أخرى.. سحقاً!.. قيمة الجائزة أربعون ألف درهم إماراتي! الحق أقول لكم أني تفاجأت.. قيمة الجائزة تساوي مرتب أحد أصدقائي من خريجي الهندسة لسنة ونصف أو أكثر..! قد يعرف قريبي طالب الهندسة – وأتمنى ألا يعرف – أنه سيكون عليه أن يعاني أربع سنوات – أو أكثر كالعادة – ليتخرج من الجامعة، ثم يتوجب أن يكون محظوظاً ليجد له مكاناً يقبل بتوظيفه براتب زهيد زهيد (لأنه لا يمتلك خبرة عملية)، راتب بالكاد يبلغ مجموعه لسنة ونصف – مع حساب الخصومات شبه الشهرية – نفس قيمة الجائزة التي فاز بها خلال يومين من اللعب، تلك هي الحقيقة!

لكن الحقيقة التي لابد من ذكرها أيضاً أن هناك “صنفاً” آخر من الخريجين، هم أولئك الذين ورثوا التخصص عن والديهم. هؤلاء غالباً ما يكون من السهل على أحدهم أن يجد عملاً في المكان الذي يعمل به والده حتى وإن كان الأخير على دفعته.. الشهادة لا أحد ينظر إليها في نهاية المطاف.. الكفاءة لا تهم .. والده صديق شخصي لـ”أبو محمد”، وهذا هو المهم!

عزيزي الشاب.. إن لم تكن من هذا “الصنف”، لربما يجدر بك أن تفكر مثلي بالعودة منذ اليوم إلى ألعاب البلاي ستيشن!

عبدالله قاسم

‫لمزيد من المعلومات عن الكاتب انقر هنا