صدارة.. وريادة

آراء

اختتمت أمس، فعاليات معرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس»، والمحاكاة والتدريب «سيمتكس» 2020 اللذين أقيما برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» على مدى ثلاثة أيام شهدت تسابق شركات إماراتية متخصصة وعالمية لعرض أحدث ابتكاراتها وأجهزتها ومعداتها في المجال.

النجاح الكبير للمعرضين تمثل في حجم المشاركة العالمية والإقبال الذي شهداه، وما تجلى فيهما من تقدم وتطور قدرات الشركات الإماراتية المشاركة هذه المرة بحضور نوعي قوي، وما المروحية المسيرة «قرموشة» إلا خير دليل على ما وصلت إليه صناعاتنا الوطنية المتخصصة في هذا الميدان.

«يومكس»، و«سيمتكس» – كما قال سموه- «يجسدان دور دولة الإمارات المهم في توفير المنصات العالمية الفاعلة للحوار حول القطاعات الحيوية التي تهم حاضر العالم ومستقبله»، وأن المشاركة الكبيرة والنوعية فيهما، والتي تتزايد، تجسد الثقة العالمية الكبيرة في قدرة الإمارات على تنظيم أكبر الفعاليات الدولية في المجالات المختلفة، وسياساتها الداعمة لكل ما يحقق التنمية والاستقرار والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.

لقد جاء استثمار الإمارات الكبير في هذا المجال الحيوي، ونعني تقنيات «الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة» ليعبر عن النظرة الاستشرافية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة، وحرصها على المضي في تنفيذ استراتيجيات تنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد المعرفة، وتوظيف التكنولوجيا، والاستفادة منها لأقصى المستويات.

نجاح المعرضين نجاح لرؤية صاغها، ويقف خلفها الشيخ محمد بن زايد، الرجل الذي صنع ومهد للمستوى الناجح الذي تحقق مع سعي وطموح لا يتوقف للمزيد.

نتذكر جميعاً تصريحات سموه لدى إطلاق مجموعة التكنولوجيا المتقدمة «إيدج» نوفمبر الماضي بأن «اهتمام الإمارات بتبني أحدث الحلول وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي»، إنما يأتي «في إطار نهجها التنموي ورؤيتها المستقبلية الطموحة لتوظيفها في خدمة التنمية واستدامتها في مختلف جوانبها». وأن «التكنولوجيا تشكل ركيزة أساسية من ركائز بناء قدرات الدولة، وتحقيق تطلعاتها بما تقدمه من حلول وأدوات ووسائل تسهم في إنجاز الأهداف وتخطي التحديات، وتوظيف الفرص المتاحة وترشيد الموارد، بما يضمن تحقيق التنمية الوطنية المستدامة». نجاح يعبر عن صدارة وريادة إماراتية من ثمار الاستثمار في الإنسان.. رهان الإمارات للمستقبل.

المصدر: الاتحاد