صلاح وزياش ومحرز.. تألقوا أوروبياً ولم يُقنعوا إفريقياً

منوعات

يسير نجوم الكرة العربية والعالمية المصري محمد صلاح، والمغربي حكيم زياش، والجزائري رياض محرز، على خطى نجوم كبار من القارة السمراء تألقوا وسحروا الأبصار بفنونهم بالملاعب الأوروبية، بيد أنهم لم يتركوا بصمة واضحة في البطولة الإفريقية، وإن كان محرز الوحيد بينهم الذي يمتلك فرصة نقل الصورة الحقيقية عن إمكاناته الفنية وقيادة الجزائر إلى اللقب.

وكان الجمهور العربي يمني النفس برؤية الثلاثي العربي بأفضل صورة فنية في ظل توهجهم مع أنديتهم، بعدما تمكن صلاح من حصد لقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول الإنجليزي، ونجح رياض محرز في إحراز ثلاث بطولات محلية مع مانشستر سيتي الإنجليزي هذا الموسم، فيما تألق زياش مع أياكس أمستردام الهولندي بحصوله على الدوري المحلي والوصول للدور نصف النهائي في دوري الأبطال الأوروبي، لكن أداءهم كان مخيباً للآمال في «مصر 2019» وفتحوا المجال لأسماء أخرى في منتخبات بلدانهم لتسرق منهم الأضواء، وكانوا أفضل حضوراً وتميزاً.

ورفض صلاح وزياش ومحرز أن يخالفوا القاعدة في افريقيا التي ترسخت منذ سنوات عدة في بطولات الـ«كان»، فالنجم العاجي دروغبا الهداف التاريخي لمنتخب ساحل العاج برصيد 65 هدفاً، اشتهر بمسيرته مع نادي تشلسي الانجليزي الذي حقق معه العديد من الألقاب، لكن مشواره مع منتخب بلاده لم يكن هبالقدر نفسه من التألق، وفشل في أن يحصد أي لقب مع «الأفيال»، والأمر نفسه بالنسبة للنجم السنغالي حاجي الفائز بالكرة الذهبية الإفريقية مرتين 2001 و2002، لكنه لم يتألق في البطولة القارية.

وعلى الصورة نفسها فشل الحارس الأسطوري للمنتخب المغربي بادور الذاكي الذي لعب دوراً محورياً في تأهل منتخب بلاده الى الدور الثاني في مونديال 1986، كما توج في العام ذاته بلقب أفضل لاعب في إفريقيا في أن يصنع لنفسه أي مجد إفريقي.

ولم تختلف الحال لدى جيل المونديال الذهبي للمنتخب الجزائري، بقيادة لخضر بلومي، الذي توج كأفضل لاعبي إفريقيا عام 1981، إلا أنه فشل في التتويج في بطولة الأمم الإفريقية.

وحتى اللاعب التونسي طارق ذياب الوحيد المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في إفريقيا عام 1977، والذي سبق له التألق مع نسور قرطاج في نهائيات كأس العالم في الأرجنتين عام 1978، وقاد منتخب بلاده للتألق في أولمبياد سيؤول 1988، لكنه لحق بركب النجوم الذين فشلوا في البطولة الإفريقية.

المصدر: الإمارات اليوم