«صواب» يدعو إلى الإبلاغ عن حسابات مؤيدي «داعش» على «تويتر»

أخبار

16136947

أطلق مركز «صواب»، المعني بالتصدي لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس، حملة للإبلاغ عن حسابات مؤيدي «داعش» على موقع «تويتر»، داعياً الأفراد عبر وسم الحملة التي أطلقها على موقعه للتواصل الاجتماعي، إلى أن «يكونوا إيجابيين، عبر الإسهام في القضاء على فكر (داعش)، الضلالي وإبلاغ السلطات المختصة بتغريدات مؤيدي التنظيم».

وشرح «صواب» كيفية الإبلاغ عن حسابات مؤيدي «داعش»، من خلال اتباع ست خطوات، يمكن بسهولة تنفيذها في حال تم رصد «تغريدات» تدعو إلى تأييد أفكار التنظيم الإرهابي.

وتبدأ خطوات الإبلاغ عن تغريدات «داعش»، بالانتقال إلى «التغريدة» التي تريد الإبلاغ عنها، ثم الضغط على أيقونة «المزيد»، ثم اختيار أيقونة «إبلاغ»، وبعدها يتم اختيار «التغريدة» المسيئة أو الضارة، وإدخال معلومات إضافية بشأن «التغريدة» التي تبلغ عنها، والخطوة الأخيرة اختيار أيقونة «تم».

وأكد «صواب» أن «محاربة التطرف لم تعد مسؤولية منفردة، وإنما باتت واجباً مجتمعياً»، لافتاً إلى أن «المواطنة الحقة أن نكون جميعاً أعيناً ساهرة على أمن وأمان وسلامة أوطاننا ومجتمعاتنا، وأن من واجبنا الأخلاقي درء أخطار التطرف عن من نحب».

ونبه المركز إلى أن «أعضاء التنظيم الإرهابي يتصرفون بغوغائية وفوضوية، ويروعون الآمنين، ويحملون السلاح علينا»، داعياً الأفراد إلى عدم التهاون في الإبلاغ عنهم، ومواجهة نشاطهم التكفيري والإرهابي على شبكات التواصل.

وحذر المركز من أن الآلاف من الأشخاص يسهمون في الترويج لأفكار «داعش» بغير قصد، عندما يتناقلون ما تنشره من ضلالات، داعياً الأفراد إلى عدم المشاركة في هذه الأكاذيب بنشرها، لحماية مجتمعاتهم من شرورها.

وأطلق المركز، الذي يعد مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني، تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد التنظيم المتطرف، منذ تأسيسه «هاشتاق» تحت عنوان «لا لداعش»، بثت من خلاله «تغريدات» عدة على موقعه للتواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منفذاً لنشر أفكاره الهدامة، مؤكداً مسؤولية الأسر في مراقبة الأبناء وتعاطيهم مع هذه الوسائل.

وأشار إلى جرائم التنظيم الإرهابي والأكاذيب التي يروجها، إذ أكد أن «داعش» يزيد وحشيته، سعياً إلى توظيف عامة الناس في نشر ضلالاته، لافتاً إلى أن «الانتماء للوطن وحبه ليسا نقيضين للإسلام، كما يدعي (داعش)، بل هما من الإيمان».

جدير بالذكر أن مركز «صواب» يعد مبادرة مشتركة بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، في إطار دعمهما للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، ويعمل جنباً إلى جنب مع أعضاء التحالف الدولي في كل أنحاء العالم، ومع كثيرٍ من الأفراد والمنظمات ذات الصلة لمكافحة الدعايات التي يروج لها تنظيم «داعش» الإرهابي، ولكشف طبيعته الإجرامية الحقيقية ونياته.

ويتطلع المركز إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها الإرهابيون.

ويعمل مركز «صواب» على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت، لتصويب الأفكار الخاطئة، ووضعها في منظورها الصحيح، وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة، التي غالباً تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة، التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.

ويأتي إطلاق المركز امتداداً ومكملاً لمبادرات مكافحة التطرف الأخرى، التي أطلقتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف، ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.

وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات الراسخ تجاه تطبيق ونشر قيم الاعتدال والتسامح المتجذرة أصلا في تاريخها وثقافتها.

تعاون دولي

يتعاون «صواب» مع حكومات دول المنطقة والعالم، بما في ذلك حكومات 63 بلداً مشاركاً في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، ويعمل مع عامة الناس والمؤسسات والشركات والشباب، لدحض عقيدة «داعش»، التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب، وفي المقابل يعمل المركز على إبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام، التي تقوم على الاعتدال، وتدعو إلى التسامح والانفتاح.

المصدر: المصدر: أحمد عابد – أبوظبي – الإمارات اليوم