عهود الرومي: لدينا ميزانية اتحادية تفوق 48.5 مليار درهم لتحقيق السعادة

أخبار

استعرضت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة -خلال حوار السعادة والإيجابية الذي حضره رؤساء ومدراء تحرير الصحف ووسائل الإعلام الوطنية وعدد من رواد ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بالدولة- أبرز ملامح البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية والمحاور الأساسية التي يقوم عليها.

وتناولت معاليها خلال الحوار عدة محاور ..

– السعادة إرث ونهج الآباء المؤسسين..

أكدت معاليها أن تحقيق السعادة إرث وثقافة في دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 ونهج أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراة” الذي وضع سعادة الوطن والمواطن على رأس أولويات الاتحاد.

وقالت معاليها إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتبنى هذا النهج وتعززه عبر العديد من المبادرات والسياسات.

وأضافت معاليها أنه ترجمة لهذا النهج وتأسيسا لبناء فلسفة جديدة في العمل الحكومي، فإن القيادة تبنت نهج السعادة للعمل على تحقيقها من خلال التنسيق والمتابعة مع كل الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعية لمواءمة برامج الحكومة وخطتها لتحقيق هذا الهدف.

– تجربة جديدة في السعادة .. من الفلسفة إلى العلم..

وقالت معاليها إن الحكومة تؤسس لتجربة جديدة تتجاوز الأبعاد الفلسفية للسعادة إلى الجانب العلمي. فالسعادة مجال للبحث والدراسة والقياس يستند إلى أدوات علمية.. ومثال بسيط: في هارفرد 29 بروفيسورا لتدريس السعادة في كلية الطب وفي موقع “آمازون” 78 ألف عنوان تتناول موضوع السعادة 58 محاضرة في “شإؤ” عن السعادة يشاهدها 100 مليون شخص. .

– دور الحكومة ودور وزيرة الدولة للسعادة..

وأشارت معاليها إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال إن “السعادة فى دولتنا ليست أمنية بل ستكون هناك خطط ومشاريع وبرامج ومؤشرات وستكون جزءا من عمل كافة وزاراتنا وجزءا من أسلوب حياتنا”. وقالت “دوري، كوزيرة دولة للسعادة، التأكد أن كل الخطط والبرامج تتواءم وتتسق مع هذا المفهوم والتوجه.. ودور الحكومة خلق الوعي على المستوى الفردي والمجتمعي حول أهمية السعادة وتوفير البيئة المناسبة”.

وأضافت معاليها “لدينا فريق حكومي مكون من نحو 50 جهة تضم أكثر من 90 ألف موظف وميزانية إتحادية تفوق /48.5/ مليار درهم كلها مسخرة لتحقيق السعادة لمجتمع الإمارات. ونعمل على تحفيز الجهات الخاصة والمؤسسات المجتمعية في هذا الاتجاه وقد وجدنا اهتماما وتفاعلا كبيرا من الكثير من الجهات في القطاع الخاص.. نحن نبحث عن تحقيق سعادة مستدامة لا سعادة لحظية أو آنية لأننا نؤمن أن السعادة على المدى البعيد كفيلة بترسيخ أركان مجتمع صحي متلاحم وسعيد”.

– البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية..

وأكدت معالي وزيرة دولة للسعادة أن “البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية هو نموذج عمل أساسي في حكومة الإمارات. ونركز على تحقيق السعادة والإيجابية أولا في بيئة العمل الحكومي خصوصا أن الدراسات العلمية أثبتت أن الموظف السعيد ينتج بمقدار الضعفين ويركز على عمله بنسبة 80 في المائة. أما غير السعيد، فيركز على العمل بنسبة 40 في المائة ما يكلف المؤسسة خسارة 100 يوم عمل في السنة”، مشيرة معاليها إلى أن البرنامج الوطني للسعادة يتضمن عددا من المبادرات الرئيسية وينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية وهي ..

السعادة والإيجابية في العمل الحكومي: ويتناول العديد من المبادرات التي ستقوم بها الحكومة لتعزيز بيئة السعادة والإيجابية والارتقاء بمستوى الخدمات لإسعاد الناس.

السعادة والإيجابية كأسلوب حياة: ويتناول تعزيز السعادة والإيجابية في المجتمع عبر إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية.

قياس السعادة والإيجابية: عبر إطلاق مؤشرات لقياس التقدم في السعادة والإيجابية.

وأوضحت معاليها أنه “من ضمن محاور عملنا، تأهيل وتسمية رئيس تنفيذي للسعادة في كل جهة حكومية يتم اختياره من بين موظفيها وتدريبه وتأهيله للقيام بمهمة تعزيز بيئة العمل السعيدة”، لافتة إلى أن “هناك مبادرة مجالس السعادة في الجهات الحكومية التي تتولى مهمة العمل على برامج ومبادرات لتحقيق السعادة والإيجابية في بيئة العمل وسعادة المتعاملين والشركاء حيث يضم محور تعزيز السعادة والإيجابية في العمل الحكومي مبادرات تشمل مراكز سعادة المتعاملين وميدالية أبطال السعادة والإيجابية. ونحن ركزنا في المرحلة الأولى على الحكومة لأنها المكلفة بتهيئة البيئة المناسبة لإنجاح جهود تحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع”.

– دور الشركاء في كافة القطاعات والدور الأساسي للإعلام..

وقالت معالي الوزيرة “نعول كثيرا على دور الشركاء في مختلف القطاعات المجتمعية والخاصة لمشاركتنا بدور فاعل في هذا المجال.. ونحن على يقين بأن إعلامنا الوطني سيكون خير داعم ومساند لنا في جهود تشكيل الوعي المجتمعي في موضوع السعادة وكيف نكون سعداء وفي التعريف بمبادرات وجهود الحكومة في هذا المجال.. ونؤكد أهمية التعاون مع الشركاء في مختلف القطاعات ومع الإعلام في نشر المعلومات والبيانات الخاصة بالسعادة”.

– أدواتنا الخاصة لقياس السعادة..

وأشارت معاليها إلى أن “هناك أدوات لقياس السعادة وتقارير على المستوى العالمي. نحن بصدد تطوير الأدوات الخاصة بنا التي تتناسب مع خصوصية دولة الإمارات لقياس السعادة بطريقة علمية وبكفاءة عالية”. وقالت “نهدف من ذلك إلى التعرف على ما يسعد كل فئة في المجتمع لنتمكن من تطوير سياسات وبرامج عن طريق إجراء مسح واستبيان لقياس السعادة على مستوى الدولة. وسنستفيد من شراكاتنا وعلاقاتنا القوية مع الجامعات الوطنية ومراكز الأبحاث العلمية لإجراء مسح دقيق يحدد الجوانب الكفيلة بتحقيق السعادة للناس”.

وأضافت معاليها أن “العطاء من قيم السعادة والمعرفة التي نقدمها للعالم والتي تساهم في تحقيق السعادة ونشرها والإيجابية قيمة أساسية من قيم السعادة وقد غيرنا تسمية مراكز خدمة المتعاملين إلى مراكز سعادة المتعاملين وموظفي الخدمات إلى موظفي إسعاد المتعاملين وخصصنا موازنة لتكريم وتحفيز أبطال السعادة.. ولدينا خطة عمل وأدوات لتحفيز وتشجيع شركات القطاع الخاص على تحقيق السعادة للمتعاملين”.

وأكدت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة أن كافة الوزارات والجهات الحكومية مهمتها تحقيق السعادة فهي أجندة حكومة الإمارات ككل.

المصدر: صحيفة الإتحاد