فلسطين تتسلح بـ «غضب هادر» لحماية القدس

أخبار

استشرست «إسرائيل» للانتقام لكبريائها الذي صفع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستهدفت المدنيين العزل في الأراضي المحتلة، واستخدمت القوة المميتة. واستشهد فلسطينيان في قطاع غزة، في «جمعة الغضب الثالثة»، في حين قدرت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد المصابين 157 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة إلى مئات الإصابات بالاختناق بالغاز السام، في الضفة الغربية وغزة، ولم تسلم الطواقم الصحفية والإسعاف من الاستهداف.

وأصيب مسعف بالرصاص المعدني المغلف بالعين في مدينة رام الله، بعد أن أطلق عليه الجندي الرصاصة بشكل مباشر ومن مسافة الصفر تماماً، لحظة اختطاف الشاب المصاب من السيارة، ونقل المسعف المصاب بسيارة الإسعاف إلى المستشفى. واندفع الجنود نحو مركبة الإسعاف، واختطفوا شاباً مصاباً من داخلها، واعتدوا عليه بالضرب المبرح، وسحبوه واختطفوه إلى داخل مستعمرة «بيت إيل»، كما اعتدى الجنود على الصحفيين وأطقم الإسعاف بالضرب والطرد وإطلاق قنابل الغاز والصوت عليهم.ورحب العالمان العربي والإسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، في حين خرجت مظاهرات عارمة في عدد من دول العالم؛ للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، ومن بينها الأردن وباكستان والهند وماليزيا وقرقيزستان.

وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أن التصويت الكاسح في الجمعية العامة ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»؛ يكشف مجدداً عن حالة من الإجماع الدولي الكامل تأييداً للحق الفلسطيني، ويسهم في تثبيت هذا الحق على المستوى القانوني والأخلاقي، ويبلور في الوقت نفسه حالة العزلة التي وضعت الولايات المتحدة نفسها فيها من دون مبرر مفهوم، كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار الجمعية العامة بشأن مدينة القدس، واعتبرت أنه يجسد إجماعاً دولياً على دعم وتثبيت الحقوق الوطنية الفلسطينية فيها، وثمن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية قرار الأمم المتحدة.وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من باريس، أن الفلسطينيين لن يقبلوا أي خطة سلام أمريكية. وأضاف أن واشنطن لم تعد قادرة على تقديم حل عادل لعملية السلام في المنطقة. وجدد التأكيد على أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام، فيما قال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، إنه لا بديل لحل الدولتين: فلسطينية و«إسرائيلية». وأعلن أن باريس ستعترف بدولة فلسطينية، لكن في الوقت المناسب، وليس تحت الضغط، كما قال. واعتبر ماكرون أن الأمريكيين «مهمشون» في قضية القدس، بعد التصويت الأممي.

المصدر: الخليج