قاعدة الـ 3 دقائق.. كيف تتغلب على «المماطلة» و«التسويف»؟

منوعات

يمكن أن نكون جميعًا مذنبين في ذلك، القيام بأي شيء وكل شيء لتأجيل مهمة نعلم أنها بحاجة إلى القيام بها، حتى بات البعض محترفاً بـ«المماطلة» و«التسويف».. فكيف يمكنك التغلب على تلك العادات؟

صحيفة ديلي ميل البريطانية، تجيب عن ذلك السؤال، فإذا أصبحت محترفًا في المماطلة، فقد تكون المساعدة في متناول اليد، وذلك بفضل حيلة صغيرة من علماء النفس.

الأمر بسيط مثل إخبار نفسك: قم بالمهمة المخيفة في قائمة المهام الخاصة بك، ولكن لمدة ثلاث دقائق فقط، وبعد ذلك، إذا كنت لا تزال غير قادر على مواجهته، فيمكنك فقط التوقف.

ووفقاً لديلي ميل، فقد وجد الباحثون أن «قاعدة الثلاث دقائق» تجعل الأعمال المنزلية تبدو سهلة الإدارة وليست مرهقة للغاية، وفي الواقع، دفعت معظم الناس إلى المثابرة على نشاط لفترة أطول.

قالت عالمة النفس الدكتورة جينيفر وايلد، الأستاذة المساعدة في جامعة أكسفورد: «الأمر سهل للغاية، عندما يكون الجو باردًا وتشاهد التلفاز حتى لا ترغب في الخروج للركض، حتى عندما تعلم أنه مفيد لك، ولكن عندما يتم إخبار الأشخاص أنه يمكنهم ممارسة رياضة الجري لمدة ثلاث دقائق والتوقف إذا لم يشعروا بالفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى إخراجهم».

في إحدى التجارب، وجد علماء النفس أن قاعدة الـ 20 دقيقة ما زالت شاقة للغاية، لكن عندما حاول المشاركون تجربة قاعدة الـ 3 دقائق، فقد استمر بعض منهم في العمل لفترة أطول.

واستلهمت قاعدة الثلاث دقائق من نجاح الناس بممارسة الرياضة لفترات يومية قصيرة، بدلاً من القيام بجلسات طويلة في صالة الألعاب الرياضية، لتحسين لياقتهم البدنية.

وتم استخدام هذه التقنية للمساعدة في علاج الرهاب، على سبيل المثال مطالبة شخص مصاب برهاب العناكب بحمل عنكبوت لمدة ثلاث دقائق.

ويمكن استخدامها مع الأشخاص الخجولين أو الذين يعانون قلقاً اجتماعياً، عبر نصحهم بالذهاب إلى حفلة لمدة ثلاث دقائق فقط.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن التسويف والمماطلة قد أصبحا مصدرين رئيسيين للتوتر في العصر الحديث.

وبحسب علماء النفس فعندما يقوم الأشخاص بمهمة عادية يخشونها، فإنهم يدركون بسرعة أنها ليست بالسوء الذي يخشونه.

ولكن عندما يستمرون في تأجيلها على مدار أيام وأسابيع، فإنهم يفوتون «تجربة النجاح» للتنافس في هذه المهمة، حتى تبدو غير قابلة للتحقيق.

المصدر: الخليج