قطر تصعد عدوانها باعتراضها طائرتين إماراتيتين

أخبار

دشنت قطر عملياتها للقرصنة الجوية وتهديد الملاحة الجوية في الخليج العربي عبر اعتراض طائرتين مدنيتين قادمتين من دولة الإمارات العربية المتحدة خلال رحلتهما الاعتيادية المتجهة إلى المنامة وأثناء تحليقهما في المسارات المعتادة.

ورفضت هيئة الطيران المدني هذا التهديد لسلامة حركة الطيران، متوعدة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني، فيما أدانت البحرين بشدة السلوك العدائي المرفوض من قبل قطر تجاه الطائرات المدنية.

وتلقت الهيئة العامة للطيران المدني صباح أمس بلاغاً من إحدى الناقلات الوطنية أن إحدى طائراتها خلال رحلتها الاعتيادية المتجهة إلى المنامة وأثناء تحليقها في المسارات المعتادة، تم اعتراضها من قبل مقاتلات قطرية في تهديد سافر وخطير لسلامة الطيران المدني وخرق واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وذكرت الهيئة في بيان لها أن الرحلة المذكورة هي رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا. وأكدت الهيئة أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني.

وبعد ساعات على القرصنة القطرية الأولى لمسار الطائرات المدنية، أبلغت الهيئة العامة للطيران المدني بقيام المقاتلات القطرية باعتراض طائرة مدنية ثانية خلال مرحلة نزولها إلى مطار البحرين الدولي في رحلة اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً في تكرار تهديد سلامة الطيران المدني وتكرار الخرق الواضح للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وتعد الهيئة العامة للطيران المدني هذه الواقعة بمثابة خرق خطير ومتجدد للاتفاقيات الدولية وسلامة حركة الطائرات المدنية. وتدرس الهيئة الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو والمنظمات الأخرى ذات الصلة.

ويرى مراقبون أن قطر تواصل استهتارها بالقانون الدولي من خلال ممارستها التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي، دون أي اعتبار للقوانين الدولية، مؤكدين أن تهديد أمن وسلامة الطائرات المدنية تطور خطير، لا يمكن السكوت عليه، لما ينطوي عليه من تهديد للمدنيين والتأثير في حركة الملاحة الجوية بالمنطقة.

تفاصيل السلوك العدواني

في السياق، كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن اعتراض مقاتلات قطرية لطائرتين مدنيتين إماراتيتين على متنهما 277 مسافراً من جنسيات مختلفة وذلك خلال مرحلة اقتراب هبوطهما إلى مطار المنامة الدولي بالبحرين في رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة ومتعارف عليها دولياً ويعلم عنها الجانب القطري.

وقال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني سيف السويدي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن المقاتلات القطرية قامت باعتراض الطائرة الأولى عند الساعة 10.30 صباحاً، وفيما تم اعتراض الطائرة الثانية عند الساعة 11.5 صباحاً على ارتفاع بين 9 إلى 10 آلاف قدم في رحلات روتينية اعتيادية معتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني.

وأضاف السويدي أن الرادارات البحرينية رصدت الطائرات العسكرية القطرية خلال اعتراضها للطيران المدني الإماراتي إضافة إلى مشاهدة الواقعة بالعين المجردة من قبل طواقم الطائرات والركاب مما يشكل تهديداً واضحاً وصريحاً لحياة مدنيين أبرياء.

وأشار المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني إلى أن الجانب القطري لم يسبق وأن اعترض على استخدام الطائرات لهذه المجالات الجوية ولم يتم إصدار أي إنذار بعد الاستخدام مما يشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية وسلامة الطيران المدني من الجانب القطري وتهديداً وتخويفاً في سابقة خطيرة حيث اقتربت المقاتلات القطرية بشكل مفاجئ من الطائرات الإماراتية المدنية دون أي إنذار في خرق واضح لأساسيات وأعراف وقوانين الطيران المدني الدولية.

وقال السويدي: إن الإمارات ترفض هذا التهديد لسلامة حركة الطيران وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني.

واعتبرت الهيئة العامة للطيران المدني هذه الواقعة بمثابة خرق خطير للاتفاقيات الدولية وسلامة حركة الطائرات المدنية فيما تدرس الهيئة الخيارات القانونية المتاحة لدى المنظمة الدولية للطيران المدني «الايكاو» والمنظمات الأخرى ذات الصلة.

تحرك دولي

ويكشف التصرف القطري الأرعن أن الوقت حان لقيام المجتمع الدولي بدوره لوقف ممارسات الدوحة العدائية وتهديدها للأمن والسلام الإقليمي.

ويؤكد السلوك القطري بأن الدوحة كانت تخطط لمثل هذا الأمر، حيث بدأت منذ فترة بمسلسل متواصل من الأكاذيب، بدأ باختلاق قصة اختراق طائرات حربية إماراتية. فالمسار الجوي الذي اتخذته الطائرة الإماراتية مسار محدد ومعروف تسلكه الطائرات الإماراتية دائماً، فلماذا لجأت قطر الآن لافتعال هذا الموقف، إلا إذا كانت تريد الهروب للأمام بعد ضعف موقفها.

ويرى مراقبون أن قطر تحاول أن تعيد قضيتها للواجهة مرة أخرى بعد أن رأت دول المقاطعة تعدت هذا الموضوع والتفتت لمواضيع وقضايا أهم من هذا الموضوع الصغير.

المصدر: البيان