قمة كسر عظم بين ألمانيا وإيطاليا الليلة

منوعات


تخوض المانيا نصف النهائي امام إيطاليا اليوم (الساعة 21,45 بتوقيت بيروت)، في وارسو بأبهى حلّة بعد فوزها في اربع مباريات على التوالي من النهائيات، لكنها تدرك جيدا انها لم تذق طعم الفوز امام خصمتها في جميع المباريات الاقصائية ضمن البطولات الكبرى.

نادرا ما يملك احد المنتخبات رصيدا ايجابيا امام العملاق الالماني بطل العالم واوروبا ثلاث مرات، اكان عالميا ام اوروبيا، لكن إيطاليا بطلة العالم أربع مرات واوروبا مرة واحدة فازت 14 مرة على «ناسيونال مانشافت» مقابل سبع خسائر وتسعة تعادلات، بيد ان المواجهات في البطولات الكبرى صبت في مصلحة الـ«أزوري»، اذ تعادلت اربع مرات في دور المجموعات وخسرت ثلاث مرات في المباريات الاقصائية.

لكن هذه المرة قد تكون الصورة مختلفة، وعلى غرار ما قام به الإسبان في ربع النهائي عندما واجهوا فرنسا وحققوا فوزهم الاول عليها، يبدو لاعبو المدرب يواكيم لوف مع الهداف ماريو غوميز وصانع الالعاب مسعود اوزيل جاهزين اكثر من اي وقت مضى لايقاف هذه السلسلة، بعد تألقهم في الدور الاول وفوزهم في ثلاث مباريات على البرتغال (1ـ صفر)، وهولندا (2ـ1)، والدنمارك (2ـ1)، ثم اجهازهم على اليونان في ربع النهائي (4ـ2).

في المقابل، تبدو صورة إيطاليا مختلفة عن السمعة الدفاعية التي زرعتها على طول السنين، فخاضت مباراة قوية امام حاملة اللقب إسبانيا (1ـ1)، في الدور الاول، ثم تعادلت مع كرواتيا (1ـ1)، قبل ان تفوز على أيرلندا (2ـ صفر)، وتحسم المواجهة مع إنكلترا في ربع النهائي بركلات الترجيح (4ـ2)، بعد تعادلهما سلبا.

ورفض الالمان الذين تركوا مقرهم في غدانسك صباح امس باتجاه العاصمة البولندية وارسو، الغوص في المواجهات السابقة مع إيطاليا، وخصوصا الاخيرة التي لا تزال عالقة في حلقهم عندما سقطوا على ارضهم في نصف نهائي «مونديال 2006» بهدفين دون رد في الوقت الاضافي.

وقال مدرب المانيا يواكيم لوف الذي كان مساعدا ليورغن كلينسمان عام 2006 قبل ان يقود البلاد الى نهائي بطولة اوروبا 2008 ونصف نهائي «مونديال 2010» قال: «هذا المنتخب مختلف عن 2006. حصلت عدة تغييرات، في الكرة الإيطالية لاسيما في المنتخب الوطني. يملكون الكثير من نقاط القوة، والقدرة على خوض المباريات الكبرى وهذا ما ظهر حتى الان».

وتحدث لوف عن قدرة الطليان على التغيير في خططهم: «تحضرنا لحالتين، الاولى 3ـ5ـ2 والثانية 4ـ4ـ2 فهم اقوياء كثيرا في الخطتين، وافضل من الباقين. ينتقلون من حالة الى اخرى بدون ان تتأثر طريقة لعبهم».

لكن كلوزه يعتبر ان «كل شخص يدرك مهمته، اكان مهاجما، لاعب وسط او ظهيرا… لا اعتقد انه يمكنهم مفاجأتنا».
ويشدد لوف انه «ينبغي فرض ايقاعنا على الإيطاليين… المهم ان نأخذ المبادرة ونجبر الطليان على الرجوع الى الوراء بطريقة لعبنا».

ولم يعط لوف اهمية ليومين راحة اضافيين نالهما فريقه: «لقد لعبوا 120 دقيقة لكنهم حصلوا على اربعة ايام راحة، وهذا كاف لاستعادة اللياقة».

في الطرف الإيطالي، يبدو المدرب تشيزاري برانديلي امام مهمة صعبة لبناء دفاعه في ظل الاصابات التي تعرض لها ايغنازيو اباتي ودانييلي دي روسي وذلك بعد غياب قلب الدفاع جورجيو كييليني عن المباراة الاخيرة ضد إنكلترا.
وقال طبيب المنتخب إنريكو كاستيلاتشي: «اباتي يعاني من اوجاع عضلية في فخذه الايسر، ودي روسي من الام في اعصاب ساقه اليسرى».
واصيب اباتي في مباراة إنكلترا وحل بدلا منه كريستيان ماجيو في بداية الوقت الاضافي قبل ان ينال الاخير بطاقة صفراء ستحرمه من خوض مباراة ألمانيا، ولعب انطونيو نوتشيرينو بدلا من دي روسي.
وفي ظل غياب اي ظهير ايمن، قد يعمد برانديلي الى الدفع باندريا بارزاغلي او ليوناردو بونوتشي ليقع في مشكلة اخرى وهي سد النقص في مركز قلب الدفاع.

واضاف طبيب المنتخب: «سنقوم بكل شيء لغاية الدقيقة الاخيرة، كي يكونوا في متناول برانديلي».
وعلى رغم هذه المحنة في خط الدفاع الذي تميز به الإيطاليون تاريخيا، الا ان الايجابية تخيم على المعسكر الإيطالي، فقال اندريا بيرلو ابرز نجوم الدورة حتى الان: «المانيا خائفة منا، نظرا ايضا للخسائر السابقة».

وتابع اللاعب الذي بنى مجده مع «ميلان» قبل ان ينتقل الموسم الماضي الى «يوفنتوس» ويحرز معه لقب الدوري المحلي: «درسنا جميع مباريات المانيا على الفيديو، وندرك انه يمكننا القيام بذلك»، وعن مسعود اوزيل الذي يوازيه اهمية في المنتخب الالماني قال: «يسهل اللعب وهو بطل كبير… لكن إيطاليا لا تخشى اي شيء، هي قوية في جميع المراكز مثلهم. ستكون مباراة جميلة في نصف النهائي».

وعن يومي الراحة الاضافيين لالمانيا قال بيرلو (33 عاما): «هذا كثير. يجب ان تكون الامور متوازنة ربما من خلال اطالة عمر الدورة اكثر».

وشدد بيرلو ان هذه الدورة تأتي في نهاية مسيرته الكروية وان الخسارة امام روسيا (صفر ـ3)، وديا قبل بداية الدورة «اعادتنا الى ارض الواقع».

وعن انجازاته الشخصية وامكانية احرازه الكرة الذهبية، قال بيرلو: «طالما هناك ميسي وكريستيانو رونالدو سيكون من شبه المستحيل فهما يسجلان بين 70 و80 هدفا في الموسم».

ويريد بيرلو، الممون الرئيس لانطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي بالكرات، اضافة انجاز جديد في مسيرته الملونة بالالقاب، الى جانب الحارس القائد جانلويجي بوفون ودانييلي دي روسي باحراز لقب كأس العالم (2006)، ثم بطولة اوروبا، على غرار الالمانيين يورغن كلينسمان وتوماس هاسلر (1990 و1996).

المصدر: لبانون فايلز