كل يوم و”أم الإمارات” بخير

آراء

في كل تفصيل يتعلق بتاريخ بلادنا وحاضرها، لا بد أن نجد حضوراً أو دوراً لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، فـ«أم الإمارات» الملهمة والشجاعة والكريمة أعطت كثيراً لنا، للنساء والرجال والعائلات، فباتت رمزاً حيّاً وبارزاً، تتطلع إليه الإماراتية بزهو وأمل. أعطت دون تعب، ولا تزال، كما يليق بالوفاء لمدرسة العطاء المشهودة التي أسسها زايد الخير.

تعرف الإماراتيات الآن أن ما حدث في بلادهن لم يكن سهلاً. تعرف المبتعثات إلى أفضل الجامعات العالمية أن وصولهن إلى باريس ونيويورك ولندن، سبقه جهد منظم ومخلص وحريص. تدرك البنات اللواتي يرفعن علم الدولة في المحافل الرياضية أن عملاً كبيراً كان السبب لما هُنَّ فيه من فخر وإنجاز.

«أم الإمارات» كانت ولَم تزل في طليعة الداعمين للمرأة وتعليمها وتمكينها في دولة تزدهر بطموح قيادتها، وإصرار شعبها على التميز والإبداع.

الوعي المبكر لسموها قادها في سنة 1975 لتأسيس الاتحاد النسائي العام، ليقود ريادة عربية في التنظيم الاجتماعي الوطني. قبل 43 عاماً افتتحت سموها مركزاً للصناعات اليدوية والبيئية، وامتد ذلك في العقود اللاحقة إلى مبادرات وجهود في التعليم والطفولة ورياضة الفتيات، وسوى ذلك مما يجدر بالأجيال الجديدة معرفته عن كل ما بذله آباؤنا وأمهاتنا الذين بنوا المدارس وأصروا على تعليم بناتهم، حينما كان ذلك يُثير جدلاً في دول أخرى.

سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من أبطال وبطلات قصة الإمارات، وفِي يوم المرأة الذي نذرته لأم الشهيد وزوجته وأهله، تقدر سموها البطولة، وتدرك عمق تضحيات جنودنا، من أجلنا جميعاً، وقد جادوا بأغلى ما يملكه الإنسان.

«أم الإمارات» الشاهدة والمؤثرة في مسيرة بلادنا تشعر بفخر «عيال زايد» بأبطالهم وقواتهم المسلحة، وتنظر لعائلاتهم بتقدير وثناء يستحقونه في يوم المرأة الإماراتية، وقد احتفلنا في البيوت والمؤسسات بإنجازنا الوطني. ظهرت الطبيبات والمعلمات والمبتكرات. رأينا رائدات الأعمال، والمهندسات في مختبرات الفضاء. شاهدنا مجدداً بطلات من ذهب في أكثر من رياضة تقدمت فيها بناتنا.

كل يوم و«أم الإمارات» بخير وقوة وعزم. ندعو الله العلي القدير أن يطيل في عمرها بوافر من الصحة والعزيمة، لقاء ما بذلت وتبذل من أجل الإنسان في الإمارات والعالم.

المصدر: الاتحاد