!لابد من محاكمة دولية للنظام التركي الإرهابي

آراء

لماذا هذا الصمت الدولي إزاء “فاشية” النظام التركي؟

!لابد من محاكمة دولية للنظام التركي الإرهابي

تونس: خاص لهات بوست ـــ بقلم الباحثة في العلوم الثقافية وفاء بونابي:

ما فتئت تركيا تخرج للعالم كل يوم بتهديد ووعيد جديد بنشر الرعب والإرهاب في عدد من الدول،تستعمل في كل مرة “ورقة” إيذاء للأبرياء فمرة نجدها تخرج ورقة اللاجئين واليوم نسمعها تهدد باستعمال “ورقة” الإرهابيين القابعين في سجونها تريد أن تفتح “باب الجحيم” على مصراعيه بإرجاعهم لـ”دولهم” الأصلية…لكن من صنع هؤلاء؟ومن مولهم؟ ومن فتح حدوده أمامهم لدخول الأرضي السورية والعراقية ؟ومن وفر لهم الأموال للشراء الأسلحة؟ ومن سربها لهم عبر عدد من الشركات والصفقات المشبوهة التي تقر التقارير الدولية أنها تمت بينهم وبين النظام التركي؟ ومن ساعدهم على التدريب في معسكرات منظمة وتحت حماية مشددة؟،يعلم القاصي والداني أن النظام التركي ساهم في خلق هذه “القنابل البشرية الموقوتة”،يعلم العالم أن النظام التركي ساهم في خلق الجماعات الإرهابية لغايات عدة منها تفتيت وتقسيم دول في المنطقة وفرض خارطة “شرق أوسط جديد” تضمن لها التوسع وفرض السيطرة ونشر الفوضى،واليوم يكشر النظام التركي عن أنيابه من جديد ويخرج للعالم ليعلن انه قام “بتصنيع أسلحة جديدة”،أسلحة تهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم ككل،”أسلحة بشرية” تريد عبرها فرض الأمر الواقع وابتزاز بقية الدول لخدمة مصالحها وتتخذ من أوروبا ودول العالم رهينة لسياساتها الإرهابية،النظام التركي صنع هذه “القنابل البشرية” ويعمل اليوم على مواجهة العالم بها من أجل تدمير المجتمعات في خرق واضح للمواثيق الدولية والاتفاقات العالمية وحقوق الإنسان،ضمن مخطط خبيث بدأه منذ سنوات عدة يقوم بتغير استراتجيات اللعبة وأوراقها في كل مرة،يتمتص دماء الأبرياء من المهاجرين واللاجئين على أرضيه ويرفعهم ورقة ضغط في وجه من يريد ابتزازه في كل مرة..

لابد اليوم من إدانة عالمية لجرائم النظام التركي الذي يتخذ الشعب التركي رهينة لسياسيات اقصائية إجرامية،لابد للشعب التركي أن يكسر طوطم “التأليه” الذي يحيط به هذا النظام الإرهابي نفسه،لابد أن يرفض هذه السياسات الترهيبية لملايين الأبرياء في العالم..ولابد لمجلس الأمن وللأمم المتحدة اليوم من التحرك لإيقاف هذه السياسات التي تمس من الأمن والسلام العالمي،سياسيات يتبعها النظام التركي في خرق تام لكل المواثيق والقوانين الدولية الداعية للأمن والسلام في العالم..لابد لقادة العالم اليوم من التحرك أمام هذه السياسات الفاشية التي ينتهجها هذا النظام الإرهابي،لابد لقادة العالم وأحراره من الكف عن التعامل مع النظام التركي ورموزه في كل المجالات منها السياسية والاقتصادية من أجل عزل هذا النظام دوليا وتسليط عقوبات قاسية من طرف الدول التي تؤمن بنشر السلام في العالم بين جميع البشر،على قادة العالم اليوم الاجتماع سريعا للنظر في كيفية محاكمة هذا النظام الإرهابي الذي يريد “فتح النار” على الأبرياء في عدد من الدول التي سيعود إليه هؤلاء الإرهابيين الذي حملوا السلاح وجربوا القتل والذبح وتشعبوا بالأفكار المتطرفة في ساحات الدول التي استهدفها النظام التركي بالتدمير والتفتيت وخلق الفتنة والفوضى،على قادة العالم وأحراره اليوم محاسبة النظام التركي عن أفعاله لأنه هو من خلق هؤلاء وعليه تحمل مسؤولية أفعاله إزاءهم لا التهديد بإرسالهم لـ”دولهم” الأصلية،على المنظمات العالمية اليوم المؤمنة بحق الجميع في السلام والأمن أن تتحرك وتكف عن الصمت إزاء ما يقوم به النظام التركي الذي من اعتداء صارخ على حقوق الإنسان..

ألم يحن الوقت لمحاكمة النظام التركي الحالي بقوانين دولية تجرم الاعتداء عن الآخر وتجرم الجرائم الحربية،وما يفعله هذا النظام اليوم يرتقي إلى جرائم الحرب؟،أين المنظمات العالمية؟لماذا كل هذا الصمت؟ أين قادة العالم وأحراره اليوم؟ لماذا يلتزمون الصمت أمام سياسيات إرهابية ينتهجها النظام التركي الفاشي في سعى لإلحاق الأذى بملايين من الأبرياء باستعمال هذا “السلاح الجديد”،النظام التركي اليوم بدأ أول خطوات حرب عالمية ثالثة غير فيها نوعية “الأسلحة” المستعملة،أنتج وصنع سلاح أشد خطورة من الأسلحة الموجودة اليوم في الأسواق العالمية،صنع وأنتج “سلاح بشري إرهابي” يوجه نيرانه المفتوحة سيلا نحو صدور الأبرياء..

لابد اليوم من محاكمة ومحاسبة النظام التركي الذي يتخذ من عقلية الابتزاز المتواصل وسيلة لتحقيق مصالحه الخاصة في فعل يجب أن يوصف بجريمة حرب،يرتهن عبره ملايين من الأبرياء في مخطط خبيث يسعى من خلاله لترهيب وتهديد الأمن والسلام في المنطقة والعالم… كفى صمتا… لابد من المحاكمة والمحاسبة الدولية لنظام إرهابي يدق طبول حرب ستطال كل أرجاء المعمورة..