محمد بن راشد: رضا المتعاملين عن الخدمات لم يعد كافياً وسعادتهم هدف الحكومة

أخبار

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن رضا المتعاملين عن الخدمات لم يعد كافياً، وسعادتهم الإجمالية عن حياتهم هي هدف الحكومة، ولا بد أن تكون أيضاً هدفاً للقطاع الخاص وللفعاليات المجتمعية كافة.

وقال سموه: إن تحقيق الرفاهية والسعادة للمواطنين والمقيمين هو ما يقود أجنداتنا الوطنية في القطاعات كافة.

جاء ذلك خلال اعتماد سموه نتائج مؤشر السعادة الذكي الذي أطلقه سموه قبل عام والذي أشار إلى أن نسبة رضا وسعادة الجمهور عن الخدمات الحكومية في دبي وصلت إلى 89% وذلك بعد تصويت أكثر من مليوني متعامل خلال الأشهر التسعة السابقة في 38 جهة حكومية.

ووجه سموه – خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس في المكتب التنفيذي بدبي بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من مديري الدوائر المحلية بدبي – بالبدء بتطبيق مؤشر السعادة ضمن الخدمات الرئيسة التي يقدمها القطاع الخاص أيضاً.

كما كرم سموه خلال اللقاء دائرة جمارك دبي كأفضل جهة حكومية في سعادة المتعاملين، وأشار سموه إلى تفوق هيئة الطرق والمواصلات كأكثر جهة حكومية ساهم متعاملوها في التصويت ضمن مؤشر السعادة، وهيئة كهرباء ومياه دبي كأول مؤسسة تبنت مؤشر السعادة، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية التي تميزت بتطبيقها البرنامج الأكثر شمولية لمؤشر السعادة في دبي.

وضمت قائمة رواد السعادة محاكم دبي التي سجلت أكبر نسبة استخدام لـ «مؤشر السعادة» في نقاط المعاملات الرقمية، وشرطة دبي أول جهة حكومية تفعّل مؤشر السعادة على تطبيقات الهواتف الذكية، وأيضاً بلدية دبي الأسرع في تنفيذ مؤشر السعادة.

ويقيس مؤشر السعادة بشكل لحظي انطباعات ورضا الجمهور عن الخدمات المقدمة لهم عبر أكثر من 328 نقطة في 38 جهة حكومية.. وكانت إحدى نتائج المؤشر أيضاً أن أسعد ساعة للجمهور في دبي تكون الساعة العاشرة صباح كل ثلاثاء، ويجري الآن تحليل البيانات لمعرفة الأسباب وراء ذلك.

كما اعتمد سموه أجندة دبي للسعادة والتي تضم 16 برنامجاً رئيساً ضمن أربعة محاور، وتتضمن 82 مشروعاً يتم تنفيذها على مستوى مدينة دبي، وتم اعتماد هيئة دبي للثقافة كأول «شريك للسعادة» لأجندة دبي للسعادة، حيث ستبادر «دبي للثقافة» إلى دعم دبي الذكية بهدف إحداث نقلة ثقافية في مدينة دبي من خلال إقامة برامج ومشروعات تهدف إلى نشر التوعية، وإلهام الأفراد وأصحاب الأعمال والقيادات، وحثهم على وضع السعادة في صدارة أولوياتهم.

وسوف تعتمد أجندة السعادة أساليب عالمية منهجية وعلمية فريدة من نوعها لتعزيز سعادة المدينة بأسرها، وتتشعب مضامير أجندة السعادة لتتجاوز المفاهيم التقليدية للسعادة المقصورة على رفاه المجتمعات، وتذهب إلى أبعد من ذلك لتفرض الاستجابة لاحتياجات الأفراد الحياتية اليومية وتطال تجارب المدينة بأبعادها كافة.

ولتحقيق السعادة على مستوى المدينة ككل، تتضمّن أجندة السعادة مجموعة من البرامج المصمّمة لاكتشاف احتياجات الأفراد الشعورية والأساسية والمعرفية والذاتية العميقة، والتأثير فيها والاستجابة لها، وهي تشكّل مجتمعة أساسيات السعادة «مكونات السعادة الرئيسة»‏.

ويعد مؤشر السعادة باكورة المبادرات التي تقودها دبي الذكية بهدف اكتشاف وقياس مصادر السعادة في مدينة دبي، وقد سبق وبادرت 38 جهة حكومية إلى تبني مؤشر السعادة في مراكز خدمة المتعاملين وعلى المواقع الإلكترونية ونقاط التعاملات الإلكترونية «‏على الإنترنت»،‏ وقد حصد مؤشر السعادة أكثر من مليوني صوت وسجّل نسبة رضا وسعادة إجمالية بلغت 89% في عام 2015.

وعلى ضوء البيانات المستحصل عليها من لوحة مؤشر السعادة الإلكترونية، يستطيع مقدّمو الخدمات معرفة مستوى رضا المتعاملين بشكل فوري/‏‏آني وبالتالي اتخاذ إجراءات تصحيحية/‏‏تنفيذ أنشطة تصحيحية لتعزيز مستوى الرضا والسعادة بشكل عام، كما وسيسهم تفعيل تطبيق مؤشر السعادة لقياس الرضا عن أداء القطاع الخاص في توسيع فرص قياس السعادة وتعزيزها في المدينة ككل.

وتشتمل أجندة السعادة أيضاً على مجموعة من البرامج التربوية وسلسلة من المنشورات والفعاليات الهادفة إلى نشر الوعي وتنمية مهارات التفكير الذاتي والتأثير في المدينة لجعل تحقيق السعادة في صدارة الأولويات، وتنضوي أيضاً تحت لواء أجندة السعادة برامج للتدريب والإرشاد وبرامج ترمي إلى المشاركة المجتمعية، وتنظيم الفعاليات وإعداد المحتوى ونشره لترسيخ مكانة دبي من حيث قيادة الأفكار.

وتتبع أجندة السعادة برنامج عمل للتغيير يستند إلى أفضل التجارب الدولية، وقد تمّ تحديد 16 برنامجاً في 4 ملفات استراتيجية تحت عنوان – اكتشاف، تغيير، تثقيف، قياس بهدف إحداث وإدامة السعادة في كافة أرجاء مدينة دبي.

المصدر: الإتحاد