محمد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة حريصة على نقل موروثها إلى الأجيال المتعاقبة

أخبار

 سمو الشيخ محمد بن زايد خلال جولته في أرجاء معرض الصيد والفروسية

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الحفاظ على موروثها التراثي والثقافي ورياضاتها الأصيلة، ونقلها عبر الأجيال الحاضرة والقادمة.

جاء ذلك خلال زيارة سموه للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبو ظبي 2012) في دورته العاشرة، والذي اختتمت فعالياته، مساء أمس، في مركز أبو ظبي الدولي للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، واستمر لأربعة أيام، يرافقه معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لهيئة البيئة أبو ظبي، وسعادة محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبو ظبي، وسعادة محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي العهد، وعدد من المسؤولين.

وأثنى سموه على الإقبال المتزايد على المعرض، والذي يعكس أصالة أبناء المنطقة، وتمسكهم بتراثهم الأصيل وقيمه الحميدة، ويعبر عن حرصهم على إحياء موروثه التاريخي والمحافظة عليه.. معرباً سموه عن ارتياحه بما شاهده خلال زيارته للمعرض من منتجات ومعروضات، تكرس آليات للحفاظ على هذا التراث، منوهاً بالمنتجات الوطنية في هذا المعرض، والمشاركة الإيجابية للكوادر المواطنة في تطوير معدات هذه الرياضة، وتكريس دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدولة التي تسعى لحماية التراث الإنساني والبيئي.

سمو الشيخ يستمع إلى شرح عن المعرض 

تفقد المعرض

وتفقد سموه، خلال الجولة، مختلف أجنحة المعرض، متعرفاً سموه على آخر ما توصلت إليه مبتكرات المؤسسات والشركات الوطنية والعالمية في مجال الصيد والمحافظة على الصقور من الانقراض، وأحدث مستجدات ومستلزمات رياضة الصيد والقنص والفروسية وتربية الخيول.

وقد شملت جولة سموه مستشفى أبو ظبي للصقور، الذي يشارك بجناح مستقل، بعيادة طبية مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لفحص الصقور المشاركة في المعرض، والمعروضة للبيع، للتأكد من سلامتها، حيث يعتبر المستشفى الذي تأسس عام 1999، الأكبر من نوعه في العالم، ويستقبل سنوياً نحو ستة آلاف صقر مريض، ويستوعب 250 صقراً لغايات الاستشفاء.

كما يعرض المستشفى جهود ملجأ أبو ظبي للحيوانات السائبة، ومركز الحيوانات الأليفة، المخصص للقطط والكلاب السائبة، الذي يديره المستشفى في إمارة أبو ظبي منذ عام 2010، وهو المستشفى البيطري الوحيد المفوض بتنفيذ برامج خاصة للقطط والكلاب الضالة في إمارة أبو ظبي تشمل تطعيمها وتزويدها بشرائح إلكترونية ومعالجتها من الطفيليات قبل أن تصبح جاهزة للتبني.

وتوقف سموه عند نادي صقاري الإمارات، وتعرف سموه إلى الدراسات والأبحاث التي يجريها النادي لتتبع ورصد مسارات هجرة الصقور والطيور من مختلف مناطق العالم إلى بلدان المنطقة، كما تعرف سموه إلى برامج مشروع إكثار الأرنب البري، والذي بلغ عدد المواليد المنتجة للمشروع من شهر يونيو 2008 حتى الأول من سبتمبر 2012 عدد (1175) أرنباً برياً، حيث يهدف المشروع إلى إنتاج سنوي يصل إلى 10000 أرنب مع نهاية عام 2016.

صندوق الحباري

وانتقل سموه إلى جناح الصندوق الدولي للحفاظ على الحباري، واستمع سموه إلى شرح حول مسارات الهجرة البرية لطيور الحباري وجهود الصندوق عبر مراكزه الأربعة في الحفاظ على الحباري وأنواعه المهددة بالتقلص عالمياً، وبرامجه في إكثار الحباري وإطلاقها في بيئاتها الطبيعية، حيث نجح الصندوق هذا العام في إنتاج 13 الف طائر على مستوى الدولة في حين وصل أعدادها منذ بداية البرنامج عام 1996 حتى اليوم الى 120 ألف طائر، حيث أشاد سموه بجهود الصندوق لافتا سموه إلى أهمية مثل هذه المبادرات النوعية التي تسهم في جهود إيجاد الحلول الفاعلة للحفاظ على مكونات الحياة الفطرية.

كما زار سمو ولي عهد أبو ظبي جناح مشروع ( غدير ) لمجموعة من سيدات الإمارات يعملن تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر في تصنيع منتجات تراثية ومشغولات يدوية تجسد الهوية الإماراتية وتعبر عن روح وتاريخ دولة الإمارات بلمسات معاصرة لتكسبها التفرد والابتكار، حيث يهدف المشروع إلى تمكين المرأة الإماراتية من خلال ترويج منتجاتها لدى المؤسسات الحكومية والشركات بما يعود عليها بمردود يساهم تحسين مستوى معيشتها.

بعدها واصل سموه جولته على عدد من الشركات الوطنية والدولية التي تعرض معدات ومستلزمات الصيد والقنص والفروسية.

وفي جناح شركة توازن للأنظمة الدفاعية المتقدمة وكركال للذخائر الخفيفة تعرف سموه على إنتاج الشركة ومعروضاتها التي تتصل برياضة الرماية .

واعرب سموه في ختام جولته عن سعادته بهذه المشاركة المتزايدة من العارضين المحليين والإقليميين والدوليين والتي تكرس دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد اهم المراكز العالمية لرياضات الصيد والفروسية، حيث تعد هذه الدورة من اكبر دورات المعرض على مستوى المشاركة والمساحة والإقبال، منوهاً سموه بجهود المنظمين والرعاة وكافة الهيئات والمؤسسات المشاركة لإنجاح المعرض في دورته الحالية.

ختام المعرض

وكان قد أسدل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2012 ستائره أمس بحضور ملفت تجاوز الـ100 ألف زائر من مختلف دول العالم محققا بذلك نجاحا بارزا في دورته العاشرة التي اقيمت لمدة اربعة ايام واحتضنتها العاصمة أبوظبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الامارات.

وسجلت الأيام الثلاثة الأولى من المعرض زيارة 83 ألفاً و495 زائرا، حيث بلغ عدد زوار المعرض في اليوم الثالث الذي صادف بداية العطلة الأسبوعية 30 ألفاً و91 زائرا من مختلف الشرائح والاعمار ومحبي وهواة الصيد والقنص والفروسية.

وشهدت الدورة العاشرة من المعرض الذي امتد على مساحة 38 ألف متر مربع مشاركة واسعة من مختلف دول العام تجازت 630 عارضا وشركة من 40 دولة.

وركزت فعاليات المعرض على إحياء التراث والثقافة الاماراتية وتشجيع الصيد المستدام حيث تألقت العديد من الشركات المحلية والعالمية الرائدة في تصنيع معدات الصيد والرماية واحدث الاجهزة والتقنيات المستخدمة في متابعة الصقور.

وأكد عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، أن النجاحات المتتالية التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تأتي نتيجة للدعم غير المحدود الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث، والمحافظة على الرياضات العربية الأصيلة التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم، مُشيراً إلى أن المعرض يخدم شريحة واسعة من الصقارين ومحبي الصيد والفروسية في المنطقة والعالم.

وأشاد القبيسي بالاهتمام الإعلامي الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية لإبراز فعاليات الحدث الأهم من نوعه كافة، والذي شهد إقبالاً منقطع النظير من عشرات الآلاف من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وأنحاء العالم كافة.

المصدر: البيان