سلطان حميد الجسمي
سلطان حميد الجسمي
كاتب اماراتي

محمد بن زايد.. قائد طموح عظيم

آراء

تحظى دولة الإمارات بقائد طموح عظيم، وفارس عربي أصيل، يسير على نهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس الاتحاد، وكان خير والد لشعبه حتى انتقاله إلى جوار ربه، وقد حقق لشعب الإمارات الحياة الكريمة التي يسعد بها.

وسار على درب المؤسس، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رحمه الله، في تمكين الوطن إلى أن بلغ العلا، وها هو قائد الوطن خير خلف لخير سلف، فهو يسير على دربهما، وينظر إلى شعبه نظر الأب الطموح الحاني، ويرى أنه الثروة الحقيقية للوطن. قائد يجول الإمارات السبع من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ليطمئن على أحوال شعبه، ويزور إخوانه الحكام، ويرسم نهج الخير أينما حل مركبه. هو القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي أكد منذ أن تولى الحكم أن قضايا أبناء الوطن والارتقاء بمستوى معيشتهم في المقام الأول من أولويات سموه، إيماناً منه بأن المواطن الإماراتي هو الثروة الحقيقة والركيزة الأساسية للنهضة والتقدم والنمو والازدهار.

إن صاحب السمو رئيس الدولة مرآة ناصعة تعكس نهج زايد الخير، فهو يبني خطواته المضيئة على خطى المؤسس الذي كان من صميم رؤيته الارتقاء بالمواطن في شتى الميادين، وجعل حياته كريمة، وهذه شيمة وميزة هذا القائد العظيم، الذي أضاء الوطن في الأيام القليلة الماضية بتجواله في إمارات الدولة لتفقد أحوال أبنائها، وقد جعل من منطقة الذيد في مدينة الشارقة مكاناً للالتقاء بالمواطنين والاطمئنان عليهم، حيث توافد المواطنون من كل أنحاء الوطن للقاء سموه، يعبّرون عن حبهم وولائهم وسعادتهم الغامرة بهذا القائد الوفي، في منظر جسّد التلاحم الحقيقي بين القائد الحاني الطموح وشعبه المخلص الوفي، فهو القائد والأب في آن واحد.

وإيماناً من سموه الكريم وحرصاً منه على راحة الأسرة الإماراتية وتوفير احتياجاتها الأساسية فقد وضع نصب عينيه كل ما يسعدهم ويريحهم، ومن ذلك توفير المسكن الملائم للمواطنين وتسهيل الحصول عليه، فهو يسير في ذلك وفي كل الميادين على نهج وخطى زايد الخير، طيب الله ثراه، في تأمين المسكن للمواطنين منذ قيام دولة الإمارات، ومن هذا المنطلق أمر سموه باستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، من خلال مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة التي تبلغ إجمالاً نحو 2.3 مليار درهم، وذلك حرصاً من سموه على تعزيز الاستقرار الأسري للمواطنين ورفع جودة حياتهم. وقد شهدت دولة الإمارات منذ نشأتها على أيدي المؤسسين وقيام اتحادها جهوداً حثيثة في بناء المساكن لمواطنيها، ومنحها لهم لتوفير الحياة الكريمة للجميع، حتى يعيش الشعب الإماراتي في نعيم في ظل القيادة الرشيدة للدولة.

إن سموه حريص كل الحرص على نشر السعادة بين أبناء شعبه، ولذلك فهو يحرص على أن يزورهم، ويتفقد أحوالهم، ويجلس معهم، ويستمع إليهم، وينشر بينهم الطمأنينة ليعيشوا في أمان ورغد واستقرار، وقد أصبحت مقولته: «لا تشلون هم» شعاراً راسخاً تتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل، وهو يعبّر عن روح الأب القائد الذي يبذل الغالي والنفيس من أجل وطنه وشعبه، وقد أكد سموه على ذلك في مناسبات كثيرة، حيث قال تأكيداً على ذلك: «المواطن سيظل أولوية في سياسة ورؤية الدولة للمستقبل، فمن خلال أبناء الوطن رجاله ونسائه ستواصل دولة الإمارات بلوغ أهدافها وتميزها في المجالات كافة، وسيظل رهاننا ثابتاً في الاستثمار في المواطن».

المصدر: الخليج