مسابقات في إعداد القهوة والشِعر.. في «الصيد والفروسية»

أخبار

جناح مكتظ بالأنشطة التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والمُترافقة مع نخبة من المسابقات التي يبلغ مجموع جوائزها 325 ألف درهم إماراتي، ينتظر زوار دورة هذا العام من المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2012»، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) في الفترة من 5 – 8 سبتمبر المقبل، وسط مشاركات دولية واسعة.

وينظم جناح الهيئة الذي تبلغ مساحته 1200 متر مربع مسابقة فريدة من نوعها للكشف عن أفضل من يُعد القهوة العربية على الطريقة الإماراتية الأصيلة. ومع وجود فئات تشمل الرجال والنساء، تصل قيمة الجوائز الخاصة بهذه المسابقة إلى 100 ألف درهم إماراتي.

المتحدث باسم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، عبدالله القبيسي، قال إنّ المسابقة، التي سيتولى تحكيمها خبراء في التراث المعنوي من الهيئة، ستغطي مراحل إعداد القهوة ابتداءً من طحن حبوب البن إلى تقديمها، وأضاف أنها «مسابقة للتعريف بالدور الذي يؤديه إعداد القهوة وتقديمها في تجسيد معاني الضيافة والكرم في عاداتنا وتقاليدنا».

ومن المنافسات الأخرى التي تنظمها الهيئة وتعرضها في جناحها مسابقات لأفضل شعر نبطي مُكرّس للصيد والصقارة، وأجمل لوحة تشكيلية مرتبطة بالصيد، وأفضل أعمال فوتوغرافية تصوّر الصيد والفروسية والتراث.

وعن هذه المسابقة، قال القبيسي شارحاً «الفائزون بالشعر النبطي هم الذين يأتون بأجمل قصيدة حول وصف أحد صقور الصيد ووصف رحلة صيد ما، وأجمل قصيدة تتناول وصف ضياع الطير».

وخلص القبيسي إلى أن الجناح سيكون «مُفعماً بالحيوية مع الكثير من الفعاليات التي تتيح للزوار اكتساب فهم أشمل حول الثقافة والتقاليد الإماراتية».

وارتفع عدد العارضين وعدد الدول المشاركة في المعرض بنسبة أكثر من 1200٪ عن الدورة الأولى التي أقيمت عام ،2003 وشاركت فيها 40 شركة من 14 دولة، أما الدورة التاسعة 2011 فقد شارك فيها أكثر من 500 شركة من 30 دولة.

ويعد المعرض الدولي للصيد والفروسية حدثاً سنوياً نوعياً تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لابدّ منه لضمان الاستمرارية لكل حدث، بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه، إذ امتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي الوقت نفسه كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أول اهتمامات المنظمين للحدث، الذين حرصوا كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبي والمكانة التي تبوأتها على المستوى العالمي.

وبات المعرض يمثل فرصة نادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، ويشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين، في ظل المكانة المتميزة التي يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثي لدى أهل الجزيرة العربية.

المصدر: الإمارات اليوم