مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

معلومات “تستاهل” غير الكاملة

آراء

ليس غريبا أن يكون كثير من المشاهدين قد تساءلوا عن علاقة الروائي المصري الراحل نجيب محفوظ بمهنة “طبيب توليد” بعد انتهاء حلقة الأسبوع الماضي من برنامج “تستاهل” على قناة “إم بي سي”، ففي المرحلة الأخيرة من رحلة السوري فراس حموي التي يسعى من خلالها لكسب مبلغ لعلاج صديقه عبر البرنامج جاءه السؤال: “من؟”.. والمعلومة الأولى “طبيب توليد”، ومع استمرار كشف المعلومات المتوارية وراء الأرقام، تواصلت الخيوط التي تؤدي إلى الروائي نجيب محفوظ، باستثناء معلومة “طبيب توليد”، فهي بعيدة عنه في نظر المشارك.

لو رأينا المعلومات التي تجمعت لدى المتسابق وحللناها، لأدركنا موقفه، ومنها:
طبيب توليد: ؟؟؟

صلاح أبو سيف: مخرج سينمائي مصري راحل، أخرج أفلاما عن روايات نجيب محفوظ.
2006: عام وفاة محفوظ.

محاولة اغتيال: تعرض لها محفوظ في أكتوبر 1994.

نور الشريف: مثل أفلاما ومسلسلات عن روايات محفوظ.

خان الخليلي: رواية لنجيب محفوظ.

نوبل: أرفع جائزة أدبية عالمية نالها محفوظ عام 1988.

احتار المتسابق الذي تجاوز المراحل كلها، لكنه في المرحلة الأخيرة اختار يحيى الفخراني لكونه طبيبا على أمل أن يكون له ارتباط بعمل عن إحدى روايات نجيب محفوظ. غير أنه أحبط حين رأى اسم نجيب محفوظ يظهر أمامه. فما علاقة نجيب محفوظ بمهنة “طبيب توليد”؟

ذلك السؤال الذي لم يجب عليه مقدم البرنامج سعود الدوسري، وترك المعلومة ضائعة، مقفلا الحلقة بـ”دراما” لمراسلة القناة مع صديق المتسابق.. والحقيقة تقول إن اسم الروائي المصري مركب من اسمين تقديرا من والده للطبيب الشهير نجيب محفوظ الذى أشرف على ولادته يوم 11 ديسمبر 1911.

هنا نقف أمام احتمالين، فإما أن معد الفقرة يعرف تلك المعلومة، ومقدم البرنامج تجاهلها ولم يوضحها للمشاهدين، أو أن خلطا حصل لدى المعدّ بين الاسمين المتشابهين للروائي وطبيب التوليد، واعتقد أنهما شخص واحد، وبناء على ذلك وضع أسئلته لتتداخل المعلومات أمام المتسابق والمشاهدين بينهما، ليصبح طبيب التوليد روائيا ينال نوبل وتنتج الأفلام السينمائية عن أعماله. وفي الحالتين هناك نقص في المعلومات، ولو كنت مكان المشارك لطلبت التوضيح لحظة الكشف عن الاسم كي تكون النتيجة مقنعة.

الوطن اونلاين – 2012-05-27