منتخبنا في اليابان غداً.. ونفاد تذاكر المباراة مــع «الساموراي»

منوعات

تنتظر جماهير الكرة اليابانية بشغف، المباراة المرتقبة لمنتخب بلادها في بداية مشواره في التصفيات الآسيوية، المؤهلة لمونديال موسكو 2018، والتي تجمعه بمنتخبنا الوطني الإماراتي، مطلع سبتمبر المقبل، وقد نفذت تذاكر المباراة يصفها الإعلام الياباني بـ«الثأرية»، بحيث لا يزال فوز منتخبنا على نظيره الياباني يوم 23 يناير من العام 2015، في ربع نهائي كأس آسيا، مسيطرا على مشهد التحضيرات التي تسبق المواجهة المرتقبة بينهما بعد أيام قليلة قادمة.

وفور وصول وفد الاتحاد، المكلف بتغطية الحدث، لمطار هانيدا الدولي، بالعاصمة طوكيو، لا حديث سوى عن الإعصار المتوقع أن يضرب اليابان خلال الـ24 ساعة القادمة، حيث يسبق وصول بعثة منتخبنا الوطني، المتوقع غدا عند الساعة 12:30 ظهرا، بتوقيت اليابان، قادما من مدينة شنجهاي الصينية.

وتثار مخاوف من إعصار «ريون روك»، بينما يطلق عليه السكان المحليون رقم «الإعصار العاشر»، أو «تايفون تن»، وذلك لأنه الإعصار العاشر الذي يضرب اليابان هذا الموسم، وكان الإعصار التاسع قد ضرب قبل أسبوع مضى، وأدى لشلل حركة المرور، بسبب سرعة الرياح وغزارة الأمطار. وتعد العلاقة بين مباريات الكرة، والأحوال الجوية من الأمور التي تؤخذ بالحسبان لدى المجتمع الياباني خصوصا عشاق الرياضة، ووسائل الإعلام الرياضي في عاصمة التكنولوجيا والابتكارات.

وعادة ما يقوم مطار هانيدا بتأجيل أو إلغاء رحلات الطيران التي تصل إليه في يوم الإعصار، حيث سيتأكد بشكل نهائي ما إذا كانت الرحلات القادمة صباح وظهر الغد، إلى طوكيو، سيتم تأجيلها، أو تحويلها لمطارات أخرى، وهو ما سيظهر خلال ساعات من الآن، بحسب موعد وصول الإعصار لإقليم طوكيو وما حولها، ومنها محافظة سايتما، التي تشهد إقامة المباراة، ولكن يتوقع أن تنتهي آثار الإعصار مساء الأربعاء على أقصى تقدير أي ليلة المباراة المرتقبة.

كما يتوقع اعتبار مساء اليوم وغدا، عطلة ولمدة 48 ساعة، لحين مرور الإعصار المتوقع بسلام، وهو ما دفع اليابانيون في العاصمة طوكيو، للخروج بكثافة منذ الصباح الباكر، أمس، والاستمتاع بكافة الساحات والأماكن الترفيهية وبخاصة في وسط العاصمة، قبل المكوث في المنازل، طوال فترة الإعصار

من جهة ثانية لم تتغير ترتيبات أو تحضيرات الأبيض، حيث تفيد المتابعات أن الجهاز الإداري لم يؤجل أو يغير موعد الرحلة المتوقع وصولها إلى اليابان عبر مطار هنيدا على الخطوط الجوية اليابانية، قادمة من شنجهاي الصينية، ظهر الغد، على أن يؤدي المنتخب تدريبات واحدة على أحد الملاعب الفرعية القريبة من مقر إقامته، بينما يتوقع أن يكون التدريب تحت الأمطار الغزيرة، في ظل مرور «التايفون» الياباني، فوق طوكيو.

بينما يواصل منتخبنا الوطني تدريباته على الملعب الرياضي لمدينة شنجهاي حاليا، بمشاركة جميع اللاعبين، حيث عمد الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، إلى استغلال اكتمال الصفوف منذ الخميس الماضي، في اليوم الثاني لودية كوريا الشمالية التي خسرها الأبيض بهدف نظيف دون رد، لزيادة التركيز على تعزيز الجوانب التكتيكية والخططية، وعلاج السلبيات التي كشفت عنها التجربة المفيدة، التي خاضها الأبيض خلف الأسوار المغلقة. وتفيد المتابعات أن الجهاز الفني للأبيض اهتم بالتمركز الدفاعي للاعبي المنتخب، والتغطية على كل كرة لايقاف المحاولات اليابانية، مع تفعيل الأداء السريع، في التعامل مع الهجوم الضاغط «المتوقع»، من جانب أصحاب الأرض.

نقطة إيجابية

من النقاط الإيجابية التي يمكن أن تصب في صالح منتخبنا الوطني، هو عدم تجمع الساموراي منذ أكثر من شهرين تقريبا، وتحديداً منذ وديتي بلغاريا وصربيا في يونيو الماضي، فضلاً عن غياب عدد من العناصر بداعي الإصابة عن تشكيلة المنتخب، حيث سيعتبر تدريب اليوم، هو الأول للمنتخب الياباني معاً منذ شهرين، بينما دخل الأبيض تجمعه لمدة شهر في إسبانيا في الفترة من يوليو وحتى أوائل أغسطس، ثم انخرط في تدريبات داخلية بدبي، وبعدها غادر الأبيض لشنجهاي الصينية لاستكمال معسكره الخارجي وأداء ودية كوريا الأربعاء الماضي، لكن دون لاعبي العين والنصر، للمشاركة مع أنديتهم بربع نهائي دوري أبطال آسيا. ومن النقاط الإيجابية التي حلت على منتخبنا مؤخراً، كانت زيادة التركيز على فاعلية القوة الضاربة للأبيض، بعد اكتمال صفوف المنتخب بوصول عموري وباقي لاعبي العين.

اهتمام كبير

بعيداً عن ترقب «الإعصار العاشر»، فقد أدى المنتخب الياباني تدريبه الأول مساء أمس، على الملعب الفرعي لاستاد تايسيما وسط حضور جماهيري متوقع، خاصة وأنه التجمع الأول للمنتخب الوطني الياباني منذ شهرين.

ولم يشهد التجمع الحالي خوض الساموراي أي مباريات دولية ودية، حيث اكتفي خليلودزيتش المدير الفني للكمبيوتر الياباني، بتدريبات الاستشفاء أمس، نظراً لانضمام لاعبي المنتخب المحليين عقب أداء مباريات في الدوري المحلي ودوري الأبطال خلال اليومين الماضيين، فضلاً عن وصول عدد من العناصر المحترفة في صفوف المنتخب الياباني على رأسها شينجي كاجاوا لاعب مان يونايتد الأسبق، وبروسيا دورتموند الحالي، بينما يصل صباح اليوم المهاجم كيسوكي هوندا لاعب ميلان الإيطالي للانخراط في تدريبات منتخب بلاده.

منتخب قوي

اهتم الإعلام الياباني بالحديث عن مواطن القوة في تشكيلة منتخبنا الوطني، وظهر ذلك جلياً حتى من خلال الأسئلة التي وجهها الإعلام لبعض لاعبي المنتخب الياباني، خاصة حارس المرمى نيشي كاوا الذي تم سؤاله عن رأيه في قوة الهجوم الإماراتي في ظل وجود أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا، وعلي مبخوت هداف آسيا، وعمر عبد الرحمن، اللاعب صاحب الموهبة الفذة، وفق تحليل الإعلام الياباني.

وظهر جلياً أن الجميع هنا في طوكيو، يعرف قدرات المنتخب الإماراتي، خاصة الخط الأمامي، حيث يثير كل من مبخوت وخليل وعموري، القلق لدى اليابانيين، قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين المنتخبين.

المصدر: الإتحاد