«ألف عنوان وعنوان» تصدر دفعة جديدة من المؤلفات المعرفية

منوعات

منذ انطلاقتها في نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2016، نجحت «ألف عنوان وعنوان»، إحدى مبادرات «ثقافة بلا حدود»، الساعية إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي طبعة أولى باللغة العربية خلال عامي 2016 و2017، ودفع عجلة النشر، وتعزيز الإنتاج الفكري والثقافي في الإمارات؛ حيث استطاعت المبادرة حتى الآن الوصول إلى نسبة 80% من إجمالي عدد الإصدارات التي تسعى إلى نشرها.

ولتحقيق الهدف المنشود تحرص المبادرة عقب إنجاز طباعة كل دفعة جديدة من الإصدارات على تقديم ملخصات لمجموعة منها، بهدف تعريف القراء بجديد المبادرة. وقد تضمنت الدفعة الأخيرة من الإصدارات مختلف المواضيع وشتى مجالات المعرفة.

ومن أبرز هذه الإصدارات، «موسوعة استشراف المستقبل»، للكاتب والخبير الإماراتي في علم المستقبليات سليمان الكعبي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة استشراف المستقبل، وصاحب أول موقع إلكتروني يهدف إلى نشر مفهوم استشراف المستقبل في العالم العربي علمياً.

ويسعى المؤلف من خلال هذه الموسوعة إلى الترويج للبحوث والدراسات الاستشرافية في الوطن العربي، في وقت تفتقد المنطقة فيه لهذا النوع من الكتب المرجعية التي تجمع أهم المصطلحات الخاصة بالاستشراف، وتكمن أهميتها في أنها تجمع بين دفتيها أكثر من 150 مصطلحاً، من أهم المصطلحات في مجال علم استشراف المستقبل، تم تبويبها وترتيبها أبجدياً لتكون عوناً للمترجم أو الباحث، وتعتبر الموسوعة بمثابة دليل مرجعي يسهم بشكل فاعل في تيسير وتبسيط الكتابة في المجالات الاستشرافية، لتصبح مفهومة للجميع لا سيما فيما نشهده من تغير في المصطلحات.

تقدم المحاضرة والمدربة في إدارة الموارد البشرية وتطوير الذات، بسمة فريحات في مؤلفها «27 رسالة في الحياة وتطوير الذات»، الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع، عصارة تجربتها في الحياة وتنمية الموارد البشرية؛ حيث عقدت فريحات الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الموارد البشرية الاستراتيجية من جامعة ولونجونج الأسترالية، العديد من الدورات لمديرين ومسؤولين من أعلى المستويات، وحازت في العام 2015 على المركز الأول في مسابقة أفضل خطيب ارتجالي في نوادي القيادة على مستوى دول الإمارات، والكويت، وعمان، والبحرين، والأردن، ولبنان.

وتشير فريحات إلى أن تحقيق النجاح والإنجازات ليس بالأمر المستحيل، فقط يتطلب مزيداً من العزم وقوة الإرادة، وتشدد على ضرورة عدم انتظار الوقت المناسب في الحياة؛ حيث لا يوجد وقت مناسب، إذ يُعتبر الكتاب مزيجاً من نجاح المؤلفة على المستويين الشخصي والمهني.

واستندت فريحات في إنجازها لهذا العمل على تراث المنطقة وعلى قيم الدين الإسلامي الحنيف، إذ يجد القارئ في هذا الكتاب الكثير من قصص النجاح الملهمة، والتجارب المفيدة، التي تقدم خريطة طريق تساعد في التغلب على الآلام والعثرات السابقة، كما يشتمل على عِبر تحث الأشخاص على تغيير أفكارهم حتى تتغير حياتهم.

في مجال المؤلفات التاريخية، أصدرت المبادرة كتاب «تاريخ وجغرافية دول الخليج العربي»، للكاتب محمد صقر الحفيتي، عن دار الصقر للنشر والتوزيع، ويتضمن سبعة فصول، تحتشد بالكثير من الحقائق والمعلومات حول جغرافية وتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي.

ويقدم الفصل الأول من الكتاب لمحة موجزة عن النظام المعيشي لسكان المنطقة في الحقب التاريخية المختلفة، ويبيّن أصل تسمية الخليج العربي بهذا الاسم، والظروف التي صاحبت تشكيله، كما يقدم مقاربة نظرية بين واقع المنطقة قبل وبعد اكتشاف النفط.

فيما يتناول الفصل الثاني تاريخ وجغرافية مملكة البحرين، ويسلط الضوء على أهم المدن والمعالم السياحية فيها، وفي الفصل الثالث يجد القارئ مجموعة من المعلومات حول تاريخ وجغرافية دولة الكويت، وأسماء بعض الأحياء الكويتية، كما يتعرف إلى نمط الحياة قديماً هناك، وتطور قطاع الصناعة الذي كان يمثل نصيباً كبيراً من الاقتصاد الوطني قبل اكتشاف النفط.

ويقدم الفصل الرابع رؤية متكاملة عن تاريخ وجغرافية المملكة العربية السعودية بدءاً بنشأتها، وتسميتها بهذا الاسم وصولاً إلى أنواع السياحة فيها، ويسلط الفصل الخامس الضوء على تاريخ وجغرافية دولة الإمارات؛ حيث يقدم إضاءات حول طبيعة النظام المعيشي والنظام الاقتصادي قبل اكتشاف النفط وقيام دولة الاتحاد، ويرصد الفصل الإنجازات والطفرات الهائلة التي حققتها الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية في مختلف المجالات.

في كتاب «قوة الكلمة.. رحلة البطل المتأتئ»، الصادر عن مركز القارئ العربي، يسرد الكاتب والروائي السعودي محمد القحطاني، بطل العالم في الإلقاء والخطابة لعام 2015، مشكلته مع التأتأة والتلعثم في الحديث وتحويله من تحدٍ إلى فرصة، من خلال العمل على معالجتها حتى أصبح من الخطباء الذين يشار إليهم بالبنان على المستوى العالمي.

ويسلط القحطاني في مؤلفه الضوء على قصة حياته منذ الطفولة التي عانى فيها من مشكلات كبيرة مع النطق، والذي لم ينجح في نطق أول كلمة إلاّ عندما بلغ سن السادسة، فضلاً عن التأتأة التي كانت تعيق قراءته في حصص القراءة والمطالعة والتي سببت له كثيراً من المتاعب مع المعلمين وزملائه الطلاب.

ويطوف القحطاني بقرائه حول أبرز المحطات التي مر بها في سبيل تغلبه على التأتأة، بدءاً بحرصه الدائم على المشاركة في تقديم عدد من الفقرات ضمن البرنامج الصباحي للإذاعة المدرسية، مروراً بالتمثيل الكوميدي، ومن ثم الالتحاق بنادٍ يهدف إلى صقل مهارات الخطابة والقيادة لدى رواده، حيث يكتسب الأعضاء فيه مهارات التواصل بالممارسة.

المصدر: الخليج