إتيكيت «سناب شات» يرتقي بالتواصل الاجتماعي

منوعات

أصبح السناب شات من أكثر برامج شبكات التواصل الاجتماعي تواصلاً وتفاعلاً، حيث ينقل لك الصورة والصوت ليضعك في أجواء المكان وأنت في منزلك، كما أنه يكشف شخصيات الآخرين ويضع حياتهم أمامك، لذلك كان لابد من اتباع اتيكيت لاستخدام السناب شات للمحافظة على الظهور بطريقة راقية ممزوجة بالإيجابية واحترام الذوق العام.

مشاعر الآخرين

يقول طارق الشمري خبير «الاتيكيت والبروتوكول» الدولي في حديثه لـ«البيان» إلى أن هناك «اتيكيتا» لاستخدام سناب شات فحكمه نفس حكم أي تطبيق من تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، وله أحكامه وقوانينه الخاصة، المنبثقة من «إتيكيت» الإنترنت، حيث يعتبر بأنه الذوق الرفيع في التعامل مع الأشياء مع مراعاة الحفاظ على مشاعر الآخرين، يعني لا إفراطاً ولا تفريطاً في الأمور.

وأضاف: لا يجوز التقاط الصور لرواد المطاعم والمراكز التجارية لمراعاة الخصوصية، وعند الرغبة بذلك يجب الاستئذان منهم، تجنبا للحرج، وحتى لا تعكر خصوصية اللحظات لدى بعض الأشخاص.

وبسؤاله هل من «الإتيكيت» وضع وإظهار الهدايا من خلال السناب شات قال: لا بأس من تصوير بعض الهدايا غير باهظة الثمن، مع الشكر للأشخاص إذا كانوا من ضمن المتابعين لأنها تعطي تقديراً، مع مراعاة بأن تكون الهدية عامة وبالإمكان تصويرها، ويفضل عدم الإكثار من تصوير الهدايا الباهظة الثمن مراعاة لمشاعر الآخرين وبالوقت نفسه قد يفسرها البعض بالتباهي والتعالي، فمن باب تجنب الفهم الخاطئ والحسد وغيره، يفضل عدم الإكثار من ذلك.

أسلوبٌ راقٍ

كما يؤكد الشمري مراعاة من يظهر في خلفية الصورة عند التقاط صور السيلفي في الأسواق أو أثناء الاجتماعات العائلية، ولا يؤثر التقاط الصور إذا كانت بأسلوب راقٍ وغير ملفت، مع مراعاة إن كان هناك آخرون مدعوون أو يجلسون على الطاولة نفسها، كذلك بأن يوضع في الاعتبار طبيعة الغداء إن كان عملا أو غيره.

وعن قيام بعض الأشخاص بتصرفات قد تزعج الآخرين مثل التقاط الفيديوهات برفع «الموبايل» للأعلى أثناء تجوالهم في مراكز التسوق مما يظهر الكثير من الأشخاص في الفيديو والتي قد لا ترغب في الظهور قال: بلا شك بأن كل شخص هو عنوان وطنه وثقافته وتربيته، فيجب أن يعكس صورة إيجابية من خلال تواجده في الأماكن وأثناء الزيارات، وأن لا يتهور بطريقة ملفتة في رفع «الموبايل» بالمراكز التجارية والأماكن العامة والتصوير بطريقة مزعجة للآخرين ليخترق خصوصياتهم، مما يعكس عنه منظر جنوني، ويتسبب التشويش لمتعة المكان.

أخطاء

يوصي طارق الشمري خبير «الاتيكيت» الدولي بتجنب التقاط الصور والفيديوهات في قاعات الاجتماعات الرسمية، والعيادات النسائية أو أحواض الاستحمام، وأثناء قيادة السيارة أو في الأماكن التي يُمنع فيها التصوير مثل المتاحف، وعدم التقاط صور الحوادث فالبعض لا يرغب بتصوير سياراتهم المحطمة، كما أن الإكثار من صور الـ «سيلفي» تعكس شخصية غير مستقرة.

المصدر: البيان