إيطاليا تهاجم الثور الإسباني بسـلاح «68»

منوعات

عندما يسدل الستار اليوم على بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا، لن يخشى المنتخب الإيطالي إعادة مباراته أمام المنتخب الإسباني في نهائي البطولة، أو السقوط ضحية للهدف الذهبي.

ويلتقي المنتخبان على الاستاد الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف، في ختام مثير للبطولة التي انطلقت فعالياتها في الثامن من يونيو الجاري.

وفي عام ،1968 احتاج المنتخب الإيطالي (الآزوري) إلى خوض المباراة النهائية مرتين في غضون 48 ساعة، حيث انتهت المباراة النهائية ليورو 1968 بالتعادل 1/1 بين المنتخبين الإيطالي واليوغسلافي السابق، بعد الوقت الإضافي، ولم تكن قاعدة الاحتكام لضربات الترجيح مطبقة في البطولة حتى ذلك الحين.

وأعيدت المباراة بعد يومين فقط، وانتهت بفوز المنتخب الإيطالي 2/صفر، ليتوج بلقبه الأوروبي الوحيد حتى الآن.

وبعد 32 عاماً، وجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع الخاسر بالمباراة النهائية أمام نظيره الفرنسي، بسبب هدف الفوز الثمين (الهدف الذهبي) الذي سجله ديفيد تريزيغيه في الوقت الإضافي للمباراة النهائية بين المنتخبين في يورو 2000 .

وعلى مدار تاريخ بطولات كأس الأمم الأوروبية، حسمت ضربات الترجيح لقب البطولة مرة واحدة فقط، وكان ذلك في عام ،1976 عندما تخلى المنتخب التشيكوسلوفاكي عن تقدمه 2/صفر على ألمانيا، وسمح لمنافسه بالتعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بهدف من بيرند هولزنباين.

لكن اللقب حسم في النهاية لصالح تشيكوسلوفاكيا السابقة، عندما أهدر أولي هونيس ضربة الترجيح الشهيرة، وأطاحها في سماء بلغراد، بينما لعب أنتونين بانينكا ضربة الترجيح الأكثر شهرة في شباك ألمانيا، ليحقق بها الفوز لمنتخب تشيكوسلوفاكيا.

ونجح المنتخب الألماني في تعويض ذلك بعدها بأربع سنوات، عندما تغلب على نظيره البلجيكي 2/،1 بفضل هدف سجله هورست هروبيش في الدقيقة الأخيرة من المباراة، ليتوج الفريق بثاني ألقابه الثلاثة في البطولات الأوروبية.

ويستحوذ المنتخب الألماني على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي (ثلاث مرات)، جاء اولها في عام ،1972 عندما ضم الفريق نجوماً بارزين مثل جيرد مولر والأسطورة فرانز بيكنباور.

ولم ينجح أي منتخب في معادلة إنجاز المنتخب الألماني الذي بلغ المباراة النهائية للبطولة ثلاث مرات متتالية في أعوام 1972 و1976 و.1980

وكان المنتخب السوفييتي هو الأقرب لبلوغ نهائي البطولة ثلاث مرات متتالية، لكن القرعة (بعملة معدنية) هي التي حرمته من بلوغ نهائي البطولة عام ،1968 ومنحت التأهل للمنتخب الإيطالي، بعد استمرار التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي لمباراتهما بالدور قبل النهائي.

وأحرز المنتخب السوفييتي لقب البطولة الأولى في عام ،1960 بالتغلب على يوغسلافيا، ثم خسر في نهائي البطولة الثانية عام 1964 أمام نظيره الاسباني، كما خسر نهائي البطولة الرابعة عام 1972 أمام ألمانيا. ومثلما هي الحال بالنسبة للمنتخب الألماني الذي خسر نهائي 1976 أمام تشيكوسلوفاكيا، و1992 أمام الدنمارك، و2008 أمام اسبانيا، خسر المنتخب السوفييتي ثلاث مرات في النهائي، وذلك في عامي 1964 أمام أسبانيا و1972 أمام ألمانيا، ثم 1988 أمام هولندا، التي سجل لها ماركو فان باستن هدفاً رائعاً من زاوية صعبة للغاية، ليظل ضمن أفضل وأجمل أهداف البطولات الأوروبية عبر تاريخها.

وأصبح المنتخب الاسباني هو آخر فريق يسعى للدفاع عن لقبه في البطولة، حيث توج باللقب عام ،2008 بفضل هدف الفوز 1/صفر الذي سجله فيرناندو توريس في شباك المنتخب الألماني في المباراة النهائية للبطولة.

ويستطيع المنتخب الإسباني معادلة الرقم القياسي لألمانيا في عدد مرات الفوز بالبطولة، كما سيكون في حالة فوزه باللقب اليوم أول فريق في التاريخ يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة، حيث توج بلقب يورو ،2008 ثم كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.

ويخوض المنتخب الاسباني اليوم النهائي الرابع له في البطولات الأوروبية، بينما سيكون النهائي الثالث للمنتخب الإيطالي في تاريخ البطولة.

وينتظر أن تكون المباراة متكافئة إلى حد كبير، وألا تحسم بفارق أكثر من هدف، مثلما هي الحال في البطولتين الماضيتين حيث فاز المنتخب اليوناني على نظيره البرتغالي 1/صفر في نهائي يورو ،2004 والمنتخب الإسباني على نظيره الألماني بالنتيجة نفسها في نهائي يورو .2008 وتتجه الأنظار في مباراة اليوم على نجمي خط الوسط أندريس انييستا من الجانب الإسباني، وأندريه بيرلو عملاق المنتخب الإيطالي، إذ ستكون مواجهتهما بمثابة مباراة في حد ذاتها، لأن الأفضل سيقود فريقه للفوز باللقب.

 
المصدر: الإمارات اليوم