«الآي باد» لجميع طلاب ومدرسي ثانويات التكنولوجيا

منوعات


الشامسي الإنجاز تحقق بفضل دعم القيادة اللامحدود وحرصها على تطوير التعليم في الدولة

يبدأ طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية على مستوى الدولة دراستهم مع انطلاقة العام الدراسي الجديد في التاسع من سبتمبر المقبل معتمدين على “الآي باد” تحت شعار “دراسة الكترونية بلا كتب ورقية”، حيث أعلن الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن المعهد انتهى من اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لانطلاق العام الدراسي الجديد 2012-2013 في كافة الثانويات التكنولوجية دون الكتب الورقية .

حيث سيعتمد الطلبة بنسبة 100% على الكمبيوتر اللوحي “الآي باد” الذي سيحتوي على جميع الكتب الدراسية الورقية، اضافة الى احتوائه على نماذج المحاكاة والقاموس متعدد اللغات وغيرها من الوسائل الايضاحية التكنولوجية المصورة بالفيديو التي يمكن للطلبة من خلالها التفاعل التام مع كافة الموضوعات وكتابة الاضافات والاجابات المطلوبة منهم في نفس المكان بكل سهولة ويسر مما يعد انجازا كبيرا يحدث لأول مرة في منطقة الشرق الاوسط.

وأضاف الشامسي أن المعهد تمكن من تحقيق هذا الانجاز الجديد بفضل الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي تقدمه القيادة الاماراتية الرشيدة من أجل تطوير التعليم بالدولة من خلال العمل الدائم على الاستفادة من الوسائل الالكترونية الحديثة وتمكين شباب الوطن من استخدامها على الوجه الاكمل، الذي يخدم العملية التعليمية بالدولة ويصل بها الى أرقى المستويات التي تتوافق مع طموحات هذه القيادة الرشيدة.

الكمبيوتر اللوحي الجديد

وأوضح الشامسي أن الكمبيوتر اللوحي الجديد سيتم توزيعه على جميع الطلبة والمدرسين في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية خلال الاسبوع الأول من الدراسة، بدلا عن الكمبيوتر المحمول حيث حان الوقت للتخلص نهائيا من المشاكل الصحية للحقيبة المدرسية ، مشيراً الى أن هذه المبادرة الجديدة تأتي بناء على توجيهات مجلس أمناء المعهد بشأن تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي للتعليم التكنولوجي الذي نظمه معهد التكنولوجيا التطبيقية مؤخرا.

حيث أكد الخبراء وفقا للدراسات العلمية على أن الآي باد يعد البديل المثالي للكتب الدراسية التي عادة تتعرض للتلف او الضياع، كما يسهل من خلاله الوصول إلى أي جزء من الكتاب بلمسة واحدة على الجهاز، إضافة إلى إمكانية الدخول على الانترنت وزيادة وتوضيح المادة العلمية بالكثير من الأدوات والمواد والرسوم التي تخدم العملية التعليمية وتطور من محتواها، اضافة الى أن هذا الجهاز يتوافق مع ميول ورغبات شباب اليوم بعد أن أصبح من الأدوات اللازمة لدخول مرحلة التعليم التكنولوجي المتطور دائماً.

وأضاف أن الفجوة الكبيرة القائمة بين جيل الانترنت والقائمين على العملية التعليمية ، تشكل أهم العوائق التي تحول دون الاستخدام الامثل والفاعل لتطوير التعليم بالدولة، مؤكداً على ضرورة الارتقاء بمستوى العاملين في الميدان التربوي خاصة في ما يتعلق باهتماماتهم التكنولوجية وتركيز عملهم نحو التوسع في استخدام كافة الوسائل الحديثة التي تسهل العملية التعليمية وتجعلها أكثر اثارة وتفاعلا مع الجيل الجديد واتجاهاته التكنولوجية التي تمكنه من أداء كثير من المهام في ذات الوقت.

برامج تكنولوجية

ولفت الدكتور عبد اللطيف الشامسي الى أن الاعتماد على “الآي باد” والتخلص من الكتب الورقية جاء في اطار خطة متقدمة ينفذها المعهد في كافة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية منذ سنوات تم خلالها تطبيق برامج تكنولوجية عديدة مثل برنامج “واحد لواحد” وبرنامج البوابة الالكترونية وهي البرامج التي تم من خلالها الانتقال بالطلبة من مرحلة الكتب الورقية الى مرحلة النظام التكنولوجي للتعليم الذي يتم خلاله تسخير الوسائل الالكترونية في العملية التعليمية بشكل كامل يتوافق مع ميول واهتمامات الطلبة، ويحقق في الوقت ذاته الطموحات الوطنية في الارتقاء بالتعليم الى افضل النظم المعمول بها عالميا.


طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية يستخدمون أحدث التقنيات خلال الدراسة من المصدر

مختبرات جديدة

وقال الدكتور الشامسي إنه تم توفير كافة الامكانيات البشرية والمادية والأدوات والمختبرات والأجهزة المطلوبة لبدء الدراسة بشكل كامل، حيث تم تأسيس وتجهيز “21” مختبراً جديدا وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة المتطورة لخدمة المواد التطبيقية التي يدرسها الطلبة، ليصل عدد المختبرات الحديثة في المعاهد الى 102 مختبر حيث يتم التركيز على الجانب التطبيقي في دراسة دون أي اٍخلال بالجانب النظري، إضافة الى تمكين الطلبة من استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا.

وأوضح ان المختبرات الجديدة من ابرزها مختبر استكشاف التكنولوجيا ، ومختبر الهندسة الكهربائية المتقدمة ، والتمديدات الكهربائية ، وعلوم الطاقة، والمكائن الصناعية وهندسة المواد اضافة الى مختبر شبكات الحاسوب Cisco، ومختبر الأحياء والعلوم الصحية ، اما ورش العمل الجديدة فمنها ما يتعلق بالهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية ، وتقنية المعلومات، والأحياء والعلوم الصحية لافتا الى ان المعهد قام ايضا بتحديث العديد من المختبرات الحالية بما يثير حماسة الطلبة ويغذي فضولهم نحو العلم والتعلم مشيراً الى أن عمل الطلبة في هذه المختبرات لا يقتصر على أوقات الدرس فحسب وإنما يستطيعون الذهاب إليها في أوقات الفراغ من اجل المزيد من الاستكشاف والتجريب تحت إشراف أمناء المختبرات وهو الامر الذي ادى الى تطوير المهارات والقدرات والخبرات العملية للطلاب.

وقال مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية إنه استعدادا للعام الدراسي الجديد فقد تم أيضا تزويد المكتبات في مختلف ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بأجهزة حاسوب متصلة بالإنترنت، وقواعد بيانات ومحركات بحث تعليمية متطورة، ومكتبة فيديو تحتوي على نحو ثلاثة آلاف فيلم توضيحي ثنائي الأبعاد تتناول بالشرح والتفصيل الموضوعات والمفاهيم الدراسية التي يحتاجها طلبة المعاهد، وذلك من اجل تمكين الطلبة من الاطلاع على أحدث الموسوعات والمجلات العلمية إلكترونياً وفي أجواء أبعد ما يكون عن النمط التقليدي السائد للمكتبة المدرسية، وذلك من خلال مجالس للقراءة، وأماكن للدراسة الجماعية ومنصات عمل تتيح للطلاب توصيل الحواسيب المحمولة والعمل الفردي من خلالها بكل حرية واتقان.

أحمد الملا ثانويات التكنولوجيا التطبيقية وفرت إمكانات عالية لاستقبال العام الدراسي الجديد

الطلبة الجدد

ومن جهة قال أحمد الملا مدير الشؤون الطلابية في معهد التكنولوجيا التطبيقية إن ثانويات التكنولوجيا التطبيقية وفرت إمكانيات عالية لاستقبال العام الدراسي الجديد، كما سيتم خلال الاسبوع الاول من العام الدراسي الجديد ، تنفيذ برنامج خاص للإعداد للطلبة الجدد، تحت إشراف قسم الشؤون الطلابية في جميع افرع ثانويات التكنولوجيا التطبيقية ، حيث يتم خلال البرنامج شرح المسار التعليمي واللوائح المعمول بها في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية ، ليكونوا جاهزين للالتحاق بالبرامج التعليمية المتميزة المعمول بها في التكنولوجيا التطبيقية.

وطالب أحمد الملا الطلبة جميعا بالالتزام التام والانتظام في الدراسة منذ اليوم الاول حيث يتم التطبيق الفوري لكافة البرامج الدراسية المتطورة التي تم اعدادها خصيصا لطلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية من خلال إدارة البرامج في معهد التكنولوجيا التطبيقية بما يضمن الارتقاء الدائم بالمستوى العلمي والتقني للطلبة.

التقنيات ضرورة ملحة

أكد مدير عام معهد التكنولوجيا أن توفير التقنيات التكنولوجية ومواكبة أحدث مستجداتها إنما هو ضرورة ملحة ليس فقط لاستثمار ميول الجيل الجديد وتوجهاته لاستخدام التكنولوجيا في جعل التعلم أكثر متعة وإنما لإكسابه مهارات القرن الحادي والعشرين اللازمة للنهوض بالاقتصاد المعرفي المستدام وبالتالي توفير كوادر وطنية ذوي كفاءات عالية تسد حاجات سوق العمل الإماراتية الآن وفي المستقبل المنظور.

المصدر: البيان