الأطباء: كعك العيد والمملحات دون إفراط

منوعات

دعا أطباء إلى ضرورة اتباع السلوكيات الغذائية السليمة، محذرين من الإفراط في تناول الأسماك المملحة، ومن الإسراف في تناول حلوى العيد و«الكعك» بمشتقاته ومختلف تسمياته وأنواعه الغنية بالسكر والدهون النباتية والمكسرات.

وأشار الدكتور عباس السادات، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والغدد وزميل الكلية الملكية البريطانية، إلى أن كثيراً من الناس يصابون ببعض الاضطرابات في القناة الهضمية نتيجة عدم التوازن في تناول العناصر الغذائية الأساسية من الكربوهيدرات والدهون والبروتين، لذا عليهم الحفاظ على العادات الغذائية الإيجابية التي اعتادوها واكتسبوها خلال صيام شهر رمضان، وفي مقدمتها التنظيم والتوازن الغذائي، محذراً من الإفراط في تناول مأكولات بعينها بزعم «كسر الملل»، الذي أصابهم تجاه أطعمة بعينها، أو من التغيير المفاجئ لهذه العادات منذ اليوم الأول للعيد لما قد يحدثه ذلك من آثار وأعراض صحية ضارة للإنسان نتيجة ارتباك عملية الهضم وإجهاد و«تلبك» المعدة بسبب التهام أنواع متعددة من حلوى العيد الغنية بكميات هائلة من الدهون والسكريات والمكسرات.

مشاكل عديدة

ولفت إلى أهمية عدم الإفراط في تناول الكعك وأخواته، لأن بقدر ما فيها من استمتاع عند تناولها ومذاقها الشهي بقدر ما فيها من مضار على الصحة بشكل عام وعلى المرضى بأمراض تعرضهم لمخاطر تفاقم السكري ومخاطر انسداد شرايين القلب نتيجة ترسيب الدهون، لأن الزيادة من سكريات الكعك يتحول إلى دهون يتم تخزينها في الجسم لتصبح خطراً يهدد الصحة العامة ويؤدي إلى الإصابة بالبدانة التي يترتب عليها قلة المجهود البدني ومشاكل صحية عديدة. فالدهون في الكعك والغريبة والبيتي فور تسبب الشعور بالامتلاء لاحتياجها إلى وقت أطول في الهضم فيجب أن تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن 3 ساعات بعد كل مرة يتم فيها تناول الكعك. ويكفي تناول كعكة واحدة فقط حتى لا تزداد نسبة الكولسترول في الدم خاصة لدى بعض المرضى مثل مرضى الأوعية الدموية والقلب، وتشكل هذه المواد الدسمة والسكرية خطراً واضحاً على مريض السكر وخاصة إذا كان يعاني من ارتفاع مصاحب لضغط الدم أو زيادة في نسبة الدهون في الدم أو زيادة الوزن.

ونصح بالانتقال التدريجي في النظام الغذائي وبشكل سليم، دون حدوث ما يشبه «الصدمة» أو«التخمة»، وهذا يتطلب التغيير بالتدريج في تناول الوجبات الغذائية، وتجنب تحميل الجهاز الهضمي المزيد من الأعباء الثقيلة من الأنواع والأصناف والعناصر الغذائية غير المعتادة عليه على مدى شهر كامل بحجة «التغيير»، وهو ما نراه في زيادة إقبال كثير من الناس على الأسماك المملحة، أو الكعك أوالحلويات بالعيد. فالأسماك المملحة تتجاوز نسبة محتواها من الملح الحدود المسموح بها من احتياجات الفرد اليومية من كلوريد الصوديوم، مما يسبب في حالة الزيادة مشاكل عديدة من بينها الإصابة بارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، ومشاكل الأوعية الدموية. لذلك ينصح المرضى الذين يعانون أمراض القلب والشريان التاجي وهبوط القلب وارتفاع الضغط الابتعاد تماماً عن الفسيخ والسمك المملح أو السردين أو الرنجة، لأن تناولها يسبب لهم هبوطاً حاداً وارتشاحاً رئوياً مزمناً وهبوطاً عاماً من الممكن أن يدخل بموجبها المريض العناية المركزة.

أهمية «الجلاكتوفتان»

يفضل تناول الكعك إلى جانب المشروبات وخاصة شرب الحلبة والقرفة بعد الكعك يجنبنا آثاره الضارة، لأن الحلبة تحتوى على مادة «الجلاكتوفتان» التي تخفض مستوى السكر والكوليسترول في الدم، وتناول مشروب القرفة يساعد أيضاً على هضم المواد الغذائية الدسمة التي تدخل في إعداد كعك العيد فضلا عن المحافظة على ممارسة الرياضة لحرق الطاقة الزيادة. كما ينصح بشكل عام بعدم الإسراف في تناول الأسماك المملحة، وأن يتناول معها بعض أصناف المأكولات الأخرى التي تخفف من وطأتها مثل البقدونس والبرتقال والموز والكنتالوب الغني بالبوتاسيوم ليساعد على إخراج الملح الزائد من الجسم، كذلك يفضل تناول الأغذية الغنية بالألياف لأنها تقلل من امتصاص الدهون، مثل الخضراوات والفاكهة كالبرتقال والجزر والتين، والبقوليات.

المصدر: الإتحاد