الامارات: 30 ٪ ارتفاعاً في كُلفة الأعراس خــلال العيد

منوعات

أفاد شبان مقبلون على الزواج، بأن كلفة حفلات الزفاف ارتفعت ما بين 20 إلى 30٪ خلال أسبوع العيد، عما كانت عليه خلال الأشهر الماضية، إذ وصلت كلفة الفرد في بعض الفنادق إلى 500 درهم، مطالبين بضرورة وجود آلية للرقابة على قاعات الإفراح والفنادق لضبط الأسعار وتشجيع المواطنين على الزواج، فيما عزت بعض الفنادق أسباب الزيادة إلى ارتفاع المواد الغذائية وكذا أسعار المواد الخام المستخدمة في ديكور القاعات.

في المقابل، دعت مؤسسة صندوق الزواج، إلى التوسع في تنظيم حفلات الزواج الجماعي تحت إشرافها، ونشر القيم الأخلاقية الإيجابية في المجتمع، وتغيير العادات السلبية المتعلقة بكلفة الزواج، والإنفاق على المهور والأعراس التي تحتل مرتبة متقدمة على غيرها من أوجه الإنفاق.

شروط المشاركة في الأعراس الجماعية

  • أن يكون المتقدم وزوجته من مواطني دولة الإمارات.
  • ألا يكون المشارك قد استفاد من منحة الزواج كاملة في وقت سابق، أو في عرس جماعي سابق.
  • عدم الدخول بالزوجة.
  • تمنح الأولوية لغير المستفيدين من منحة الصندوق، ذوي الدخل المحدود.
  • ألا يكون المتقدم قد سبق لـه الـزواج، إلا في الحالات التالية:
  • وفاة الزوجة الأولى.
  • عدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب.
  • انتهاء الزواج الأول بالطلاق قبل الدخول.

آلية لضبط الأسعار

وتفصيلاً، قال سهيل سعيد، إنه لاحظ أثناء حجز قاعة للزواج خلال أسبوع العيد، أن أقل كلفة لقاعة الأفراح في الفنادق وصلت إلى 150 ألف درهم، موزعه ما بين إيجار القاعة، والطعام، وصبابي القهوة، والكوشة، والزفة، لافتاً إلى أن بعض قاعـات الأفـراح في الفـنادق تعـدت كلفتها 300 ألف درهـم.

وأضاف أن أقل كلفة للفرد كانت 150 درهماً، وذلك بخلاف بقية تجهيزات القاعة قبل بدء العيد، مشيراً إلى أن تنظيم حفلتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء، يرفع كلفة حفل الزفاف، ويجعلها مضاعفة، إذ تصل كلفة الفرد الواحد خلال العيد في بعض الفنادق إلى 500 درهم، ما يعني زيادتها بين 20 و30٪ عما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية.

وطالب عمر جمعة، بآلية لضبط أسعار هذه الحفلات ووقف الارتفاع الجنوني في أسعار قاعات الزفاف، خصوصاً أثناء الحفلات، وتوعية الشباب بخطورة الإسراف في الإنفاق عليها بهدف مباهاة الغير، لأن ذلك سينعكس سلباً على حياتهم المستقبلية، مشيراً إلى أنه رفض إقامة حفل زفافه في فندق، وشارك في حفل زفاف جماعي نظمه صندوق الزواج.

وتابع أن قيمة حجز قاعة الأعراس الأساسية تتجاوز 50 ألف درهم، ومع التجهيزات التي تشمل قائمة الطعام والمشروبات وزينة كوشة العرس، والإضاءة والصوت والتصوير والفرق الموسيقية تبلغ أكثر من 250 ألف درهم، وتصل في بعض الأحيان إلى أرقام خيالية، إذ تصل كلفة الشخص الواحد في بعض الفنادق خلال العيد إلى 500 درهم، وهو ما يضاعف من أعباء المقبلين على الزواج، ويزيد مشكلة تأخـر الزواج عنـد الشباب وعنوسة الفتيات.

وذكر (أبوسلطان)، وهو أب لثلاثة شباب، أن حفل عرس ابنه الأكبر تجاوز 150 ألف درهم، مشيراً إلى أن الكلفة لا تتضمن سوى حجز قاعات العرس والأطعمة والمشروبات والفرق الموسيقية، فضلاً عن كلفة مجوهرات العروس وتجهيزاتها وملابس العروسين، التي تصل إلى ما يقرب من نصف مليون درهم، معظمه قروض بنكية، وكلفة الحصول على منزل وتأسيسه.

ويرى خلف البلوشي، أن كلفة العرس في أبوظبي ودبي تختلف عن بقية الإمارات الشمالية، وتصل إلى أكثر من الضعف في بعض الفنادق وقاعات الأفراح، مشيراً إلى أن قيماً سلبية لاتزال تسيطر على الإنفاق الأسري في الدولة، خصوصاً الإنفاق على المهور والأعراس الذي يحتل مرتبة متقدمة على غيرها من أوجه الإنفاق، وذلك بسبب التقليد الأعمى والمباهاة والتفاخر الاجتماعي، وأضاف أنه من خلال متابعاته حجز حفلات الأعراس في العيد لاحظ أن كلفتها تزيد من 20 إلى 30٪ عما كانت عليه خلال الأسابيع الماضية.

عروض وطلبات

وقال المدير العام لفندق ميلينيوم الوحدة أبوظبي، مروان مسيكة، إن كلفة الفرد في حفل الزواج في الفندق تراوح بين 150 و200 درهم في الأعراس، شاملة إقامة ليلة واحدة للعروسين في غرفة مزدوجة، وقائمة الطعام، وتجهيز الكوشة، ويعطي الفندق مزايا إضافية في حال حضور عدد كبير من المدعوين.

وأوضح مسيكة أن كلفة الشخص الواحد تراوح بين 400 و500 درهم في الأعراس في بعض الفنادق والأماكن الأخرى في أبوظبي، خصوصاً إذا اشتملت على طلبات خاصة في الحفل، مشيراً إلى أن «الفندق لم يتلقَ حتى الآن طلبات كثيرة بإقامة أعراس خلال أسبوع العيد، وهو ما يمكن إرجاعه إلى شح السيولة لدى بعض الأفراد، خصوصاً بعد انتهاء رمضان والاستعداد لموسم المدارس».

وذكر مدير الحفلات في فندق خمس نجوم في أبوظبي، فضل عدم ذكر اسمه، أن كلفة الشخص في حفلات الزواج خلال العيد زادت بنسبة تراوح بين 20 و30٪ في المتوسط في بعض فنادق أبوظبي، نظراً لزيادة أسعار المواد الغذائية، وتالياً أسعار قوائم الطعام، وكذلك زيادة أسعار المواد الخام المستخدمة في الديكور في القاعات خصوصاً الأخشاب.

وأكدت مديرة الفعاليات والحفلات في فندق بارك روتانا في أبوظبي، ربيعة الدودي، أن هناك إقبالاً على إقامة حفلات الأعراس خلال أسبوع العيد بأكمله، بعد توقفها تماماً خلال شهر رمضان، موضحة أن الفندق طرح عرضاً لإقامة حفلات الأعراس عبارة عن 99 درهماً للشخص المدعو في حـال إقامة العرس اليوم أو غداً، شاملة قائمة الطعام والمشروبات وتأجير القاعة وخدمة صف السيارات، على أن تكون كلفة الشخص 150 درهماً في المتوسط في بقية أيام الأسبوع، لافتة إلى أن الكلفة تزيد في حال وجود طلبات خاصة مثل زيادة الذبائح أو طلب أنواع خاصة من الطعام، فضلاً عن طلبات تغيير ديكور القاعة بالكامل، ما يتطلب بناء القاعة من جديد، وهو الأمر الذي يصرّ عليه بعض الأشخاص في العديد من الأعراس، ما يرفع كلفة الحفل وفقاً لنوعية الطلب وعدد الأشخاص المدعوين.

وأشارت الدودي إلى أن بعض العرسان يطلبون طلبات غريبة في العرس، مثل إطلاق الألعاب النارية داخل قاعات الأفراح أثناء تقطيع كيكة العرس، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى مخاطر لا لزوم لها.

وذكرت على أن الفندق لم يقم بزيادة أسعار إقامة الحفلات خلال الفترة الماضية موضحة أن كلفة الفرد انخفضت في الفندق من 190 درهماً للشخص العام الماضي إلى 150 درهماً في المتوسط كعنصر جذب لزيادة إقامة الأعراس في الفندق، لافتة إلى أن هذا العرض سيستمر حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل.

موازنة العرس

وشددت مؤسسة صندوق الزواج على ضرورة وضع موازنة العرس بناء على إمكانات الزوج، واستخدام الأموال المتوافرة الاستخدام الأمثل، عن طريق إدارتها وليس إنفاقها، من خلال تقليل الحجوزات، ونفقات الكماليات، والكوشة، والخدمة، والزينة، ومكان إقامة العرس، حتى الطعام دائماً ما يكون أكثر من اللازم بكثير.

وأكدت أن تنظيم حفلات العرس الجماعية ساعد على التوعية بضرورة التفكير السليم قبل إقامة حفلات تتسم بالبذخ والإسراف الشديد، ما يترتب عليه ديون يتحملها العروسان في بداية حياتهما، تعرضهما لمشكلات عدة، مشيراً إلى أن الهدف من تنظيم الأعراس الجماعية هو تخفيف معاناة الشباب المقبلين على الزواج، وتيسير أمور زواجهم للإسهام في بناء وإنشاء أسر متماسكة تتولى بدورها تربية وتقويم وتهذيب الأجيال، وتذليل الصعاب أمام الشباب المواطنين، وتخفيف عبء وتكاليف الأعراس عنهم.

المصدر: الإمارات اليوم