البرتغال إلى نهائي «اليورو» بعد غياب 12 عاماً

منوعات

تأهل منتخب البرتغال لكرة القدم إلى المباراة النهائية من كأس أوروبا 2016 المقامة في فرنسا حتى بعد غد، إثر فوزه على نظيره الويلزي 2- صفرفي ليون في نصف النهائي أمس الأول. وسجل كريستيانو رونالدو في الدقيقة 50 ولويس ناني في الدقيقة 53 الهدفين، ليكرر المنتخب البرتغالي بهذا الانتصار إنجازه الذي حققه في نسخة البطولة التي أقيمت على ملاعبه العام 2004، حينما صعد لنهائي البطولة، قبل أن يخفق في التتويج بها عقب خسارته أمام نظيره اليوناني.

وحققت البرتغال أول فوز في الوقت الأصلي في البطولة، بعد 3 تعادلات في الدور الأول مع آيسلندا 1-1 والنمسا صفر- صفر والمجر 3-3، ثم فازت على كرواتيا 1- صفر، بعد التمديد في ثمن النهائي، وعلى بولندا بركلات الترجيح 5-3 «الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) في ربع النهائي.

على ملعب «بارك أولمبيك»، حسمت معركة الـ200 مليون يورو بين البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الإسباني الويلزي جاريث بيل لمصلحة الأول.

وليس مستغرباً أن تصل البرتغال ورونالدو إلى نصف النهائي أو حتى النهائي، إذ سبق أن حلت وصيفة في النسخة التي استضافتها العام 2004 بخسارتها أمام اليونان، لكن بلوغ ويلز بزخم من بيل نصف النهائي في أول مشاركة قارية هي الأولى أيضاً منذ ربع نهائي مونديال 1958، هو بحد ذاته إنجاز تاريخي.

ولم ترقَ المباراة إلى المستوى المطلوب والإثارة المرتقبة، خصوصاً في شوطها الأول، قبل أن تتحسن الأمور في الثاني، وتحديداً من الجانب البرتغالي الذي قطف الثمار في النهاية.

وبعث فيرناندو سانتوس، المدير الفني للبرتغال، بتحية للمنتخب اليوناني، الذي كان يتولى تدريبه في الماضي، بعد أن تأهل مع فريقه إلى نهائي «يورو 2016».

وقال سانتوس الذي تولى تدريب المنتخب اليوناني في الفترة ما بين عامي 2010 و2014،إضافة إلى تولي المهمة الفنية لفرق أخرى في الدوري اليوناني مثل أيك أثينا وباناثينايكوس وباوك: أنا سعيد للغاية من أجل اللاعبين ومن أجل عائلتي ومن أجل جميع البرتغاليين وسعيد من أجل جميع اليونانيين.

وأشار سانتوس أيضاً إلى أن مباراته الأولى مع المنتخب البرتغالي كانت في مقاطعة سان دوني الفرنسية التي يعود إليها الأحد المقبل لخوض نهائي البطولة الأوروبية، قائلاً إن من الجيد العودة الآن، لدينا فريق صلب، أحدهم قال لي ذات مرة: المباريات النهائية لا تلعب ولكنها وجدت للفوز بها.

وأشار إلى أن وقت الإشادة بفريقه حان بعد الفوز على ويلز،قائلاً للصحفيين: عند نقطة معينة سيتعين عليهم القول إن البرتغال كان لها القدرة على اختراق دفاع المنافسين.

وأضاف: «قالوا من قبل إن البرتغال لا تملك هذه القدرة، لكنها لدى مجموعة أخرى من المنافسين مثل آيسلندا.

ولم تخسر البرتغال 13 مباراة رسمية منذ تولي سانتوس تدريبها في سبتمبر 2014 والفوز على ويلز هو الأول تحت قيادته بفارق أكثر من هدف واحد.

وأشار سانتوس الذي قاد اليونان في بطولة أوروبا 2012 وكأس العالم الماضية إلى أن البرتغال لم تمنح المنافس أي مساحة، وقال: البرتغال لديها دائماً خطة هجومية وأخرى دفاعية، نعلم أننا لسنا الأفضل في العالم، لكننا نعلم أن من الصعب الفوز علينا.

وأضاف المدرب البالغ من العمر 61 عاماً، والذي درب أندية عديدة في بلاده وفي اليونان: كنا فريقاً جيداً على أرض الملعب وفي بعض الأوقات نقدم أداءً ممتعاً، وفي أخرى نقدم أداءً مملاً، وتابع: البرتغال فعلت ما عليها، ولم تهتم باللعب بصورة ممتعة أم مملة، بل انصب الاهتمام على تحقيق النجاح.

وأعرب اللاعب البرتغالي ناني عن شعوره بالفخر بتأهل منتخب بلاده إلى النهائي، مطالباً في الوقت نفسه بالتزام «الحيطة والحذر».

وقال : «نحن سعداء للغاية، ولكن أمامنا مباراة نهائية الآن، الطريق لم ينته».

وأضاف المهاجم الجديد لفالنسيا الإسباني: أنا فخور للغاية بتمثيل بلادي، لقد قمنا بعمل رائع، لا يمكنني أن أصف شعوري الآن.

وتابع ناني، قائلاً: الأمر لم ينته، لا يزال أمامنا مباراة أخرى، إنها شيء رائع، هذه لحظة تاريخية للبرتغال.

الأفراح تعم لشبونة.. والجماهير تغني: «نحن في النهائي»

لشبونة (أ ف ب)

احتفل آلاف البرتغاليين في أكبر ساحات لشبونة بعد الفوز، حالمين باللقب الأول الكبير في تاريخهم، ورفعوا الإعلام، وأطلقوا العنان لأبواق سياراتهم، بعد إطلاق الحكم السويدي يوناس أريكسون صافرة النهاية.

وغنى البرتغاليون «نحن في النهائي، نحن في النهائي» في ساحة «براسا دو كورسيو»، حيث وضعت شاشة عملاقة لنقل المباراة.

وقالت المدرسة ماريا سيلفا «43 عاماً»: عندما قفز رونالدو لتسجيل الهدف الأول، الكل أدرك أنه أفضل لاعب في العالم.

ورأت ماريا بياتريس فرنانديش «14 عاماً»: نستحق الفوز، سنكون الأبطال.

وأضاف جورج نوفو (38 عاماً): «لقد أظهر اللاعبون طاقة كبيرة ونالوا مبتغاهم».

المصدر: الإتحاد