الثرثرة وصور «التواصل الاجتماعي» مفيدة للصحة

منوعات

كشفت دراسات حديثة، أن السلوكيات التي وقعت تحت خانة العادات السلبية مثار الانتقاد، مثل الدردشات الجانبية والثرثرة غير المجدية، أو الانشغال بالتقاط الصور ونشرها على حسابات ومواقع التواصل الاجتماعي؛ هي في الواقع مفيدة للصحة، وأن التواصل المعتاد بالآخرين وإن كان سطحياً وليس ذا قيمة عالية؛ له أثره الإيجابي كحال علاقات الصداقات العميقة.

وبينت الدراسة الأميركية أن التواصل الدوري المعتاد بالآخرين ممن يقعون تحت قائمة «المعرفة السطحية»، يقي من تردي أداء الرئة، حاله كحال عيش علاقة قوية وصحية مع الشريك، أو الأسرة، أو الأصدقاء المقربين، حيث تعد صحة الرئة واحدة من العلامات الرئيسة للصحة العامة والعمر المديد.

وقال المشرف على الدراسة البروفيسور شيلدون كوهن من جامعة كارنيجي ميلون، إنه قد تبين أن «العلاقات السطحية غير الحميمة مثل تعامل المتطوعين في الدراسة مع بعضهم بعضاً، كانت فعالة في حماية الرئة بمثل فاعلية العلاقات القوية والحميمة، مثل علاقة الزواج، ما يعزز من قوة تأثير شبكة العلاقات الاجتماعية على الصحة».

ويعتقد الباحثون، أن هذا النوع من التفاعل اليومي السطحي يقي الأفراد من التوتر، ويحثهم على عيش حياتهم بأسلوب أكثر صحة، وذلك بعد قيام الخبراء بتحليل أكثر من 4000 شخص بين عمر 52 و94، بينما تم تقييم أداء الرئة في بداية الدراسة، وبعد ذلك بأربع سنوات.

وقال البروفيسور كوهن: «وجدنا أن التفاعل الاجتماعي بين الأفراد له تأثير تراكمي وطردي عليهم، وكلما زادت هذه التفاعلات الاجتماعية، كان هناك إضافة إيجابية على الصحة». ويعتقد الباحثون أنه كلما زادت دائرة المعارف قلت الرغبة في التدخين، وزادت الرغبة في ممارسة الرياضة، وهي الدراسة التي نشرت في دورية «هيلث سايكولوجي».

وفي دراسة أخرى أكثر غرابة، نشرت في أبريل الماضي، أن التقاط صور السيلفي يقي من الاكتئاب، حيث يعزز التقاط الصور ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لمدة شهرين، من مشاعر وجود روتين يومي، ما يزيد في المقابل تفاعل الآخرين مع ما ينشر، ويرفع من مشاعر التواصل والتفاعل مع المحيط والآخرين.

ويعد التقاط الصور دافعاً للأفراد للخروج من المنزل، الأمر الذي أثبتته الدراسة التي وجدت أن 76% من الصور التي تم التقاطها أو نشرها هي لأماكن خارجية، كما بين البعض أن مشاركة صورهم مع آخرين كانت لها قدرة المساعدة على الخروج من أزمات عائلية، مثل الوفاة أو المرض، كما بينت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة لانكستر البريطانية، أن هذه الممارسة، التي تتمثل بالتقاط الصور ونشرها والاستمتاع بتفاعل الآخرين بها، تعد «ممارسة ناشطة في خلق معانٍ قيمة للفرد، الأمر الذي يسبب خلق مفهوم جديد للصحة العامة».

المصدر: الإمارات اليوم