«الجماعة 2» يوثق أخطر مرحلة في تاريخ «الإخوان»

منوعات

حقائق ومعلومات موثقة يقدمها الكاتب الكبير وحيد حامد ضمن أحداث مسلسل «الجماعة2»، الذي يعرض على شاشة «أبوظبي»، ويستعرض من خلاله فترة في غاية الخطورة من تاريخ جماعة الإخوان، بداية من تنصيب حسن الهضيبي مرشداً ثانياً، خلفاً لمؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا، ويأتي تنفيذ الجزء الثاني من العمل بعد النجاح الذي حققه الجزء الأول منه، الذي لعب بطولته إياد نصار، خصوصاً أنه يحوي مفاجآت وأحداثاً خاصة بفكر الإخوان في تلك الفترة.

واستعرض الجزء الأول من المسلسل فكر «الإخوان» من خلال شخصية حسن البنا، وحول النهج الجديد، الذي اتبعه وحيد حامد لاستكمال الأحداث، قال إنه في «الجماعة» لا يسير على نهج معين، لأن الحكايات مختلفة، لافتاً إلى أن أحداث الجزء الأول من العمل تدور حول فترة انتهت، وكل عصر وله أحداثه وتاريخه. وأضاف: «الجزء الأول تناول نشأة جماعة الإخوان على يد حسن البنا، أما الجزء الثاني فليس استكمالاً له، ولكنه يرصد تولي المرشد الثاني حسن الهضيبي حكم الجماعة وعلاقة الإخوان بالملك الفاروق، مروراً بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر وثورة 1952 وإعدام سيد قطب، وصولاً إلى اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981».

وأكد حامد أن الجزء الجديد من العمل، الذي لعب بطولته عبد العزيز مخيون ومحمود الجندي وصابرين وأحمد عزمي، وأخرجه شريف البنداري، يوثق أنشطة «الإخوان» في الفترة ما بعد ثورة 1952، كما يستعرض أحداثاً في الفترة الزمنية من عام 1949 حتى عام 1965، وصراع السلطة بين جمال عبد الناصر ومجلس الثورة وجماعة الإخوان، مشدداً على أن الأحداث التي يستعرضها واقعية ولها أصول ومستندات ومراجع تاريخية.

وقال: إن المسلسل يطرح القصة الحقيقية لجماعة الإخوان، مثبتة بالمراجع والأبحاث كما هي من دون إسقاطات أو تلاعب بالأحداث.

وعن دور «الجماعة» في استعادة الوعي المفقود لدى الفئات المغيبة من المتعاطفين أو المنتمين لـ«الإخوان»، أوضح حامد أن الأشخاص الذين ينتمون لهذه الجماعات ليس لديهم وعي أو عقل أو فكر من الأساس، فهم مجرد آلات مستخدمة يتم توجيهها كيفما تشاء قيادات الجماعة المحظورة، لافتاً إلى أن المسلسل رصد لتاريخ تلك الجماعة وفكرها المتطرف وكواليس تعامل قياداتها مع السلطة، بهدف الوصول لحكم مصر، الذي سيتيح لهم تنفيذ سياساتهم التي نشأت على يد حسن البنا واستمرت حتى محمد بديع، متمنياً أن يستطيع المتعاطفون مع تلك الجماعة أو المغيبين فكرياً معرفة حقيقتهم من خلال تاريخهم المتاح للجميع في عديد من الوثائق والكتب، وغيرها من مصادر المعلومات.

وعن أسباب تأخير تنفيذ الجماعة- الجزء الثاني، خصوصاً أنه كان من المفترض أن يعرض خلال السنوات السابقة، بعد عرض جزئه الأول منذ 7 سنوات، أشار حامد إلى أنه استغرق 4 سنوات تقريباً لكتابة «الجماعة 2»، الأمر الذي كان سبباً في تأخير تنفيذه، لاسيما أنه استعان في كتابته ببعض المستندات والأبحاث لتوثيق السيناريو من خلال مراجع لجأ إليها، من أجل التأكد من كل خطوة بالعمل، حتى يظهر على الشاشة بأمانة وحياد، حتى تصل المعلومة للمشاهد بصورة طبق الأصل لما حدث في الواقع

المصدر: الاتحاد