السيلفي والضغوط النفسية..أسباب رئيسية لظهور التجاعيد

منوعات

تحتل مشكلة التجاعيد التي تظهر في الوجه اهتمام فئات كثيرة من السيدات والفتيات، وهي من الظواهر المرضية المزعجة التي تبحث المرأة عن حلول لها، وتستخدم الكثير من منتجات العناية بالبشرة من أجل إزالة وتخفيف هذه الخطوط، وفي كثير من الحالات لا تأتي هذه المنتجات بنتائج مأمولة، وترتبط التجاعيد بالتقدم في السن، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت تظهر بشكل مبكر لدى الكثير من السيدات، فبعد سن الثلاثين تبدأ بعض الخطوط البسيطة في الظهور بالأماكن الحساسة من بشرة الوجه، ويمكن في بعض الحالات أن تظهر بداية من عمر 21 عاماً، حسب المؤثرات التي يخضع لها الشخص.

يختلف ظهور التجاعيد من شخص لآخر، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة نمط الحياة الجديد والأعباء الإضافية الواقعة على كاهل المرأة، والتجاعيد تعد من علامات التقدم في العمر، ولكن ظهورها بشكل مبكر يؤدي إلى ظهور المرأة أو الشخص في صورة أكبر من العمر الحقيقي، والمرأة تحب أن تعيش في شباب وحيوية دائمة، وهذه المشكلة تنغص عليها حياتها وتقلب كيانها، وتنفق أموالًا كثيرة وراء كل الوصفات ومنتجات العناية بالبشرة من أجل تأجيل وتقليل هذه المشكلة، وفي هذا الموضوع سوف نتناول أسباب ظهور تجاعيد الوجه، مع طرح بعض طرق العلاج الطبيعية وكذلك توضيح أحدث أساليب التخلص من التجاعيد بالطرق الطبية الحديثة.

طرق مختلفة

انتشرت العديد من الطرق المختلفة والمتنوعة للتخلص من تجاعيد الوجه، منها ما يعتمد على عمليات شد الوجه في الكثير من المجتمعات من أجل إزالة هذه الترهلات، ومنها البوتوكس والفيلر والليزر، وكلها عمليات حديثة تساهم في القضاء على تجاعيد الوجه، ولكن توجد بعض السلبيات لهذه الأساليب الجديدة مثل تغيير ملامح الوجه تماماً، ويمكن أن تصاب بعض أعصاب الوجه بالتلف والشلل، بالإضافة إلى بعض السلبيات البسيطة، وهذا الضرر جعل مجموعة كبيرة تلجأ إلى الوصفات الطبيعية لإزالة هذه التجاعيد، والتي ليس لها أي آثار جانبية أو أضرار على البشرة والوجه، كما توجد بعض التمرينات الطبيعية للوجه والأماكن الأخرى من البشرة والتي يمكن أن تساهم بشكل كبير في تخفيف وإزالة حدة التجاعيد التي تظهر لدى البعض، ولكن تصر بعض السيدات على اتباع العمليات الطبية رغم سلبياتها، وتقتنع بنتائجها رغم ارتفاع أسعارها، وأحياناً لا تعجب بعض السيدات بالشكل الجديد للوجه ويقمن بعمليات أخرى من أجل الوصول إلى الوجه المطلوب، وكل هذه العمليات تسبب سلبيات وتترك آثاراً في الوجه، ومن العوامل التي تعجل من تضرر البشرة في وقت مبكر للفتيات، المبالغة في استعمال أدوات المكياج والتجميل لفترات طويلة، وهذه المنتجات تحتوي على مواد كيماوية تترك تأثيراً سلبياً في البشرة، خاصة أن معظم منتجات التجميل تحتوي على مواد كيماوية، وتتضرر المناطق الحساسة في البشرة بشكل كبير، ونلاحظ ذلك عند عدد كبير من الفتيات في عمر الثلاثينات.

الشمس والتدخين

يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور التجاعيد في وقت مبكر، ومنها التعرض للشمس باستمرار ما يؤدي لظهور التجاعيد وخاصة في سن مبكرة، حيث تسبب حرارة الشمس جفاف الجلد باستمرار، فينخفض الكولاجين وتظهر التجاعيد أسفل العين وهي منطقة حساسة للغاية، ومن الضروري عند التعرض للشمس استخدام الواقي أو وضع الكريمات اللازمة لتجنب حرارة الشمس وترطيب الجلد، ومن المسببات القوية أيضاً التعرض لحالات التوتر والضغوط النفسية باستمرار، وأصبح التوتر مشكلة شائعة في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق، والتوتر والقلق يسببان العصبية والمزيد من التوتر، ويظهر ذلك في نمط الحياة من صعوبة النوم وعسر الهضم والإحساس الدائم بالتعب، وينعكس في النهاية على حالة البشرة التي تصبح منهكة ومجهدة وتفقد بريقها وتألقها وتصاب بالتجاعيد، كما أن المدخنين هم الأكثر تعرضاً لظهور تجاعيد الوجه، حيث أثبتت الأبحاث وجود علاقة قوية بين التجاعيد والتدخين، بعض الآراء تشير إلى دور مضغ العلكة في ظهور التجاعيد حول منطقة الفم، لأنها تسبب حدوث خلل في شكل الفم وبالتالي تضرر البشرة، وينصح الأطباء بالتقليل من مضغ العلكة قدر الإمكان.

الغذاء والمكياج

يؤثر النظام الغذائي في البشرة بصورة كبيرة، فالأشخاص الذين يعتمدون على الفواكه والخضراوات الطازجة ضمن قائمة الغذاء، هم الأقل تضرراً للبشرة، لأن هذه الأطعمة تحتوي على كميات ضخمة من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، ومعروف أن هذه العناصر الغذائية تحارب الجذور الحرة التي هي أحد أسباب ظهور التجاعيد، كما تغذي البشرة وتمدها بالفيتامينات والمعادن اللازمة لتألقها ونضارتها، ويفضل تناول 4 وجبات من الفاكهة يومياً على فترات، كما يجب تقليل الأغذية التي تحتوي على كميات من السكر، ومعروف أن السكريات تؤدي إلى زيادة الوزن وفقدان البشرة لمرونتها، وانتفاخ البشرة وتغير ملامح الوجه وظهور خطوط رفيعة، ويرتفع الأنسولين في الجسم ويسبب بعض الالتهابات التي تتلف الكولاجين وتؤدي إلى ترهل الجلد وظهور ثنايا وتجاعيد، ومن العوامل الأخرى تعود بعض الفتيات على النوم دون تنظيف الوجه من المكياج، وبالتالي لا تستطيع مسام البشرة التخلص من حالة الانسداد الدائم بفعل المكياج، وتفقد القدرة على التهوية والراحة من إجهاد المركبات الكيماوية الموجودة في منتجات التجميل، والانسداد الدائم للمسام يسبب تكسر الكولاجين، وبالتالي الوصول إلى حالة التجاعيد بشكل سريع وظهور علامات الشيخوخة على البشرة، وينصح الأطباء بتنظيف البشرة جيداً قبل الدخول في عملية النوم، لإعطاء البشرة قدراً مريحاً من التهوية والترطيب أثناء فترات النوم، والتخلص من آثار المواد الكيماوية التي تتفاعل مع خلايا الوجه، ويفضل تجنب النوم على الوجه، واختيار أنواع من الوسائد الناعمة التي لا تترك علامات على البشرة.

ضوء المحمول

كشفت دراسة أمريكية جديدة أن التصوير بالمحمول بطريقة السيلفي يلعب دوراً في ظهور تجاعيد الوجه وعلامات الشيخوخة المبكرة، نتيجة تأثر البشرة بالضوء أو الفلاش المنبعث من شاشات التليفونات المحمولة، وأن التعرض المتكرر لهذا الضوء والإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من هذه الهواتف المحمولة، يؤدي إلى حدوث أضرار تراكمية لبشرة الوجه ويعزز من ظهور التجاعيد، حيث تتسبب الموجات المنبعثة من المحمول في تكسر وتلف الحمض النووي، وبالتالي تفقد البشرة القدرة على تجديد الخلايا التالفة والميتة، ويسبب إرهاق البشرة وإجهادها ومن ثم ظهور الترهلات والتجاعيد، ويعتبر فريق البحث أن التقاط الصور بطريقة السيلفي الشائعة في مختلف أنحاء العالم تتشابه مع الأضرار التي يسببها التعرض لأشعة الشمس، ويجب أن يقلل الأشخاص من هذه العادة لما يمكن أن تسببه من مشاكل للبشرة، وهذه الموجات الطويلة من الإشعاع لا ينفع معها الكريم الواقي من الشمس، وينصح الأطباء من يدمنون على هذه العادة باللجوء إلى عملية تقشير البشرة، التخلص من الأضرار واستعادة البشرة للنضارة والحيوية والصحة، لأن الكريمات والزيوت المرطبة في هذه الحالة غير مجدية للبشرة.

وصفات طبيعية

يمكن الحفاظ على البشرة عن طريق التغذية بالماسكات الطبيعية والتي تتكون من العسل وزيت الزيتون والليمون والحليب وبعض المواد الطبيعية الأخرى، كما يفيد النظام الغذائي الصحي في الحصول على بشرة مشدودة ومتألقة، والذي يحتوي على فواكه وخضراوات طازجة تغذي البشرة وتمنع الجذور الحرة من الإضرار بها، ويمكن استخدام منتجات العناية بالبشرة الطبيعية وغالية الثمن، لتخلص البشرة من الشوائب والنفايات الناتجة عن المكياج، وتقشير البشرة بالتونر الطبيعي مثل ماء الورد والحليب، وبعض الوصفات الطبيعية التي تعطي البشرة حيوية ونضارة، ومنها استخدام زيت الزيتون المضاد للأكسدة والمجدد لخلايا الجلد والمرطب للبشرة، ويمكن إضافة العسل والجلسرين إلى زيت الزيتون وتدليك الوجه بشكل دائري، ويمكن التخلص من تجاعيد العين من خلال استعمال جوز الهند، عن طريق تدليك المنطقة المحيطة بالعين بزيت جوز الهند لمدة 90 ثانية قبل الخلود إلى النوم، كما يمكن دهن نفس المنطقة بالعسل قبل النوم، للتخلص من إرهاق العينين والمنطقة التي حولهما، ويمكن إضافة الزنجبيل إلى العسل للتخلص من التجاعيد الموجودة حول العينين، من خلال طحن الزنجبيل وإضافته إلى العسل وتدليك المنطقة المحيطة بالعين برفق لمدة 4 دقائق، ثم غسلها بالماء الفاتر وستحصلين على نتيجة جيدة، ويعتبر زيت الخروع الحل السحري لإزالة التجاعيد التي تطهر حول العينين، من خلال تدليك هذه المنطقة بزيت الخروع النقي لمدة دقيقة واحدة.

الجين المسؤول

توصلت دراسة هولندية إلى الجين الوراثي المسؤول عن حدوث التجاعيد وأعراض الشيخوخة، وهذا الجين هو المعبر عن حالة الترهل التي تصيب البشرة وتضعف نضارتها، وتمت الدراسة على 3152 متطوعاً أعمارهم مختلفة، وبعد تحليل بيانات الأشخاص عبر صور عالية الدقة لبعض الأشخاص الذين خضعوا لاختبارات جينية، لمحاولة معرفة أعمار هؤلاء الأشخاص، كما تم البحث في هذا الجين الوارثي عن أوجه التشابه التي توجد لدى المشاركين الذين تظهر عليهم أعراض التجاعيد، وكذلك الآخرين الذين يتمتعون بالحيوية والشباب، وكانت النتائج أن هذا الجين الوارثي على ارتباط وثيق بتحديد عمر الأشخاص، وهو نفس الجين المسؤول عن لون البشرة ولون الشعر، والجينات المورثة للمشاركين تحتوي على نوعين متطابقين من الجين المسؤول عن حالة ترهل البشرة، ويوجد كذلك نوع مختلف من هذا الجين، وبشرة الشخص الذي يحتوي على النوعين المختلفين من هذا الجين يبدو أكبر في العمر بحوالي 3 سنوات من البشرة الأخرى التي تحتوي على النوعين المتطابقين من هذا الجين، وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي كشفت الجين الذي يجعل الشخص يبدو أكبر أو أصغر من عمره الحقيقي.

المصدر: الخليج