«الطريق» و «حبيب الأرض» و«سماء قريبة» الأفضل في «الخليج السينمائي»

منوعات

تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة اختتمت مساء أمس الأول بفندق الشاطئ روتانا في أبوظبي، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي الذي نظمته وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في حفل كبير وزعت خلاله جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان وتم تكريم رعاة المهرجان وحضره عدد كبير من السينمائيين والضيوف من جميع دول الخليج.

وشهد المهرجان على مدى خمسة أيام تنافس 27 فيلماً خليجياً على الجوائز الرسمية واستهل حفل توزيع الجوائز بفيلم استعرض بانوراما عن فعاليات وأفلام وورش المهرجان تلاها توزيع جوائز المهرجان وتكريم الفائزين وقامت عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتوزيع جوائز المهرجان.

وفاز بالجائزة الأولى في فئة الأفلام الروائية القصيرة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان فيلم «الطريق» إخراج عبد الله الجنيبي من الإمارات وفاز بالمركز الثاني فيلم سارق النور إخراج إيفا داوود من البحرين، فيما فاز بالمركز الثالث فيلم «بسطه» إخراج هند الفهاد من السعودية أما عن نتائج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فحصد فيلم «حبيب الأرض» إخراج رمضان خسروه من الكويت المركز الأول وفاز بالمركز الثاني من نفس الفئة فيلم «الشجرة النائمة» إخراج محمد بو علي من مملكة البحرين فيما فاز فيلم «ساير الجنة» إخراج سعيد سالمين من الإمارات بالمركز الثالث.

وفي فئة الأفلام الوثائقية القصيرة حجب المركز الأول وفاز فيلم «أصفر» إخراج محمد سلمان من السعودية بالمركز الثاني كما حجبت لجنة التحكيم المركز الثالث من ذات الفئة، أما في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة ففاز بالمركز الأول فيلم سماء قريبة من إخراج نجوم الغانم من الإمارات وحقق فيلم نموت وتحيا الكويت إخراج علي حسن من الكويت المركز الثاني فيما فاز بالمركز الثالث فيلم «المتاهة» إخراج فيصل العتيبي من السعودية،وعن فئة الانميشن حصد «سندره» إخراج يوسف البخشي من الكويت المركز الأول وفاز بالمركز الثاني «شباب بوب كورن» إخراج رائد الشيخ من السعودية وتم حجب المركز الثالث.

وأكدت عفراء الصابري أن حرص جميع الدول الخليجية على المشاركة في الدورة الثالثة من مهرجان السينما الخليجي من خلال وزارات الثقافة خطوة موفقة ونموذجاً ناجح للعمل المشترك في هذا المهرجان النوعي، متمنية أن تستمر مثل هذه اللقاءات بين الأشقاء الخليجيين وأقرانهم المحبين لهذا الفن الرفيع لافتة أن هذه التظاهرة أتاحت للجمهور في الإمارات التعرف إلى المخرجين والفنانين الخليجيين والإبداعات الخليجية في مجال الإخراج السينمائي الذين يعملون على إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة.

وقالت الصابري إن أعمال السينما الخليجية التي عرضت في المهرجان حظيت بإقبال كبير من الفنانين و الجمهور بما يؤكد أن السينما في الخليج قطعت خطوات جيدة على الطريق وقدمت صورة مشرفة عما وصل إليه الفن والفنان السينمائي في دول الخليج.

وعبرت الصابري عن سعادتها بالمستوى الراقي للأعمال المقدمة بما يؤكد أن السينما الخليجية في طريقها الصحيح نحو تحقيق المعادلة الصعبة بإنتاج أعمال جيدة على المستوى الفني والتقني وأنها تستطيع جذب جمهورها وخاصة أنها تنطلق من البيئة الخليجية الخصبة بمئات الموضوعات الجذابة، مؤكدة أن مهرجانات السينما في الخليج استطاعت أن تستقطب نجوم السينما، وهناك الكثير من النجوم الذين يسعون إلى الوجود في تلك المهرجانات من خلال الأفلام، حيث تعبر السينما عن تطلعات وهموم مجتمعات الخليج، ومن خلال هذا المهرجان الخليجي اطلع الجمهور على نماذج من الأفلام وكل ما يدور فيها من أحداث معبرة عن واقع المجتمعات الخليجية.

ووجهت الصابري التهنئة لجميع الفائزين بالجوائز في الدورة الثالثة من المهرجان الذي شهد مشاركة 27 فيلماً من 6 دول خليجية واستمر على مدى 5 أيام مؤكدة أن كل المشاركين هم فائزون بلا شك بتقدير الجمهور والنقاد لأعمالهم، وأن المنافسة كانت قوية للغاية بما يؤكد أن المهرجان استطاع تحقيق نجاح كبير واستطاع أن يشكل فرصة للجمهور للتعرف إلى أعمال نخبة من أبرز المخرجين والمخرجات في الخليج وما يقدمونه من أفلام روائية وتسجيلية وأفلام قصيرة مميزة تحمل في مضمونها ما يشغلهم ويطور مجتمعاتهم.

إشادة

أشادت لجنة التحكيم بالمستوى العام للمهرجان على صعيد التنظيم والإعداد والحضور اللافت لجيل الشباب في هذه الدورة، داعية إياهم إلى العناية بسيناريوهات الأفلام وأفكارها ومستوياتها مع ضرورة التخصص في حرفيات السينما والابتعاد عن الخطابية والمباشرة وتجنب النسخ المباشر للأفلام الأجنبية وأفكارها بل محاولة تقديم أفكار مبتكرة جديدة على غرار ما شهده الجميع في الدورة من المهرجان.

رسالة إنسانية

قالت الفنانة البحرينية شيماء سبت ل «الخليج» إن السينما والفن والإعلام لها علاقة كبيرة بالإنسانية والإحساس فهي سلاح يقف في وجه الإرهاب والتطرف وكل شيء يمكن أن يضر بالمجتمع، وأضافت: عندما يقدم الفنان رسالة إنسانية صحيحة تحث على الحب واللحمة والالتئام الروحي تحمل مضموناً سلمياً نكون قد وصلنا إلى دورنا المنوط بنا في حياة المجتمع، وذكرت أن الفنان برسالته الإنسانية الروحية المميزة يقضي على الحقد والتطرف والجريمة، وأضافت الجيل القادم سيكون له دور فعال في تكملة مشوار الذين سبقوهم في مضمون الفن الإنساني الهادف لمجتمعنا الخليجي.

المصدر: الخليج