بالفيديو.. ويل سميث: الحوار يسبق التفهم لإنهاء الـ «إسلاموفوبيا»

منوعات

جاء حديث الممثل الأميركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في «فوكس» سينما في مول الإمارات، قبل عرض فيلمه الجديد «الفرقة الانتحارية». واتسم المؤتمر ببداية كوميدية ليست غريبة عن شخصية الممثل، حيث دخل القاعة موجهاً التحية للإعلاميين، وممازحاً بإطلاق كثير من الصرخات التي تأتي على شكل التحية، بشخصيته الفكاهية المعتادة التي كانت تبث الفرح خلال المؤتمر وأثناء حديثه.

وقال سميث عن علاقته بمدينة دبي «أشعر أن كل العالم موجود في دبي، فهي مدينة تعبر عن الأحلام». وأضاف في حديثه حول الناس وردود أفعالهم وتعاطيهم مع الآخرين، أن «نيلسون مانديلا قال له يوماً: لا تنس أن تجعل الناس تلمسك لتعرف من بشرتك أنك إنسان طبيعي». وحول الفيلم الجديد «الفرقة الانتحارية»، لفت سميث إلى أن الجمهور يتعاطى معه بطريقة لافتة، والبعض يسأل عن ملابس الشخصيات التي قدمها في الفيلم، مشدداً على أنه لطالما كان من جمهور هذا النوع من الأفلام، حيث يصور شخصيات كانت معروفة في خمسينات القرن الماضي، وهي «باتمان»، و«سوبرمان». وقال «اكتشفت جزءاً مني من خلال هذا الفيلم، وبأنني لم أؤدِّ دور شخصية الرجل السيئ في حياتي المهنية من قبل، كما لعبتها في هذا الفيلم». وأشار إلى أن الشخص السيئ لا ينظر إلى نفسه على أنه سيئ، بل هو يعتبر نفسه بطلاً في قصته.

وحول عالم القصص الكرتونية المصورة، قال إنه عالم مثير وفيه الكثير من المرح، مبيناً أن الفيلم لا يعرض مسألة الخير في مواجهة الشر، بل السيئ في مواجهة الشر، مؤكداً أن «الحب هو الطاقة القصوى التي يمكنها أن تعيد الإنسان إلى إنسانيته، فالحب يمكنه أن يغير الأشخاص والأشياء والحياة».

واعتبر أن جزءاً من الذي يقوم به هو أنه يبتكر الفن الذي ينعكس على الناس، ومسؤوليته تكمن في جعل الناس يشعرون أنهم بحال جيدة، وأنهم سعداء ويمكن ان يبكوا أو يضحكوا، فالمسألة تعني تطوير الحياة. ولفت الى أنه معروف عنه انه ينشر الطاقة الايجابية خلال عمله، معبراً «الضحك ونشر الطاقة الايجابية جزء من المهمات الوظيفية». وحول «الفرقة الانتحارية»، قال إن «الفيلم عائلي بامتياز، تماماً كما لو أنه في مخبز، إذ إنني أجريت تصويتاً في المنزل حول الشخصيات التي يمكن أن تقدم»، مشيراً إلى امكانية معاودة التجربة مع أولاده مجدداً، موضحاً أن المثير في الفيلم هو علاقة الأب بابنته، التي تتسم بكونها علاقة متميزة لشدة تعلق الوالد بالابنة. وفي تعليقه على تقبله للنقد، رد بقوله «بصفتي ممثلاً، يحق لي أن أفشل، وأن أتجاوز النقد، إذ إنني في خدمة المجتمع، ومهمتي الأساسية تكمن في إسعاد الناس». وفي ما يتعلق بزيارته لدبي، لفت إلى أنه أتى إلى دبي منذ 15 سنة، مؤكداً «أشعر أن كل العالم موجود في دبي، فهي مدينة تعبر عن الأحلام، بالطريقة نفسها التي أحلم بها»، مضيفاً أن «ميامي ودبي هما المدينتان المفضلتان لدي حول العالم، فدبي تتميز بالطاقة، وبالناس الذين يعيشون فيها، وبالتصميم المثالي لكل شيء فيها، فهي تحرص على أن تكون الأفضل»، مشيراً إلى تجربته في القفز من السماء «سكاي دايف»، التي أجراها مع أولاده في دبي. أمّا فيما لو أتى الى المنطقة العربية لتمثيل فيلم، أكد «انني سأعمل على إبراز الجانب الثقافي غير المعروف لدى الآخرين عن المنطقة، فالسينما مهمتها أن تبرز جوانب الحياة والمجتمع، وهي الطريق لعكس روح المكان».