«بيبي شور» حفلات بمبالغ باهظة للإعلان عن جنس الجنين

منوعات

«بيبي شور»، حفلات عائلية تقيمها أمهات حوامل، عند إتمام الشهر الخامس من الحمل، للإعلان عن جنس الجنين. ويعج هذا النوع من الحفلات عادة بمظاهر البذخ والتفاخر، إذ تستعين أمهات حوامل بشركات متخصصة لتزيين قاعة الحفل بالزهور والإضاءة، وتصوير المناسبة، وتقديم الوجبات للمدعوين، وتوزيع الهدايا عليهم. أمّا المدعوون، فيكون عليهم حمل الهدايا إلى أطفال لايزالون في بطون أمهاتهم.

مواطن، لم يرغب في نشر اسمه، قال إنه فوجئ بالترتيبات التي أجرتها زوجته الموظفة لتنظيم حفل للإعلان عن جنس الجنين، بعدما أخبرته بأنها اضطرت للاقتراض من البنك، لأن كلفة الحفل مرتفعة، مضيفاً أنها أبدت اهتماماً بالحفل يفوق اهتمامها بحفل زفافهما. وتابع أنها أخبرته بأن هذا النوع من الحفلات يشيع طاقة إيجابية في حياتهما الزوجية، فيما هو يأمل أن تتمكن من تسديد أقساط القرض في مواعيدها.

وأكد المواطن عبدالعزيز جاسم الحمادي، أن زوجته خصصت حفلة تحديد جنس الجنين، وكان الأمر ممتعاً للعائلة، مضيفاً أن «بعض النساء لا يقصدن التقليد، بل التغيير والمرح»، لافتاً إلى أنه يعارض المبالغة في مثل هذه المناسبات.

وذكرت مريم حسن عبيد، من إمارة الفجيرة، أنها فوجئت بدعوة من إحدى صديقاتها لحضور حفلة سوف تقيمها للإعلان عن جنس جنينها، معربة عن استغرابها من طريقة الإعلان، التي لم تجد تفسيراً لها، كما تقول، سوى المباهاة والتفاخر بين صديقاتها.

وقالت المواطنة حسنة محمد، من إمارة الفجيرة، إن حفلات «الإعلان عن جنس الجنين» انتشرت في أوساط المواطنين في الآونة الأخيرة، متسائلة عن سبب اهتمام كثير من الإماراتيات بهذا النوع من المناسبات المصطنعة، وفق تعبيرها، لافتة إلى أنهن «يحرصن على شراء التوزيعات والكعكات لهذه المناسبة، ويصرفن مبالغ كبيرة في حفلات لا معنى لها، للتباهي بنشر الصور عبر حساباتهن في وسائل التواصل الاجتماعي».

واعتبرت أن «المجتمع يكتسب عادات دخيلة، إذ تخصص باقات في قاعة الحفل باللونين الأزرق للذكر، والوردي للأنثى، وتوزّع الهدايا والشوكولاتة. كما يحرص المدعوون على تقديم هدايا للجنين قبل ولادته».

وأشارت إلى أن «بعض المواطنات يخترعن مناسبات من أجل التباهي والتفاخر بين صديقاتهن وقريباتهن»، مشيرة إلى إمكان الإعلان عن جنس الجنين في حفلة استقبال المولود، دون عناء إقامة الاحتفال، إلا أن كثيراً من النساء ينافسن بعضهن في الإسراف والتبذير.

من جانبها، أكدت مسؤولة في محل زهور في إمارة الفجيرة، مروة محمد، أنها بدأت تتلقّى طلبات غير تقليدية من أمهات، تتضمن تجهيز قاعات أفراح، أو تزيين صالات في منازلهن لإقامة حفلة تحديد جنس الجنين. وأضافت أن الطلبات تتضمن إعداد كعكات صغيرة بكريمة زرقاء، إذا كان الجنين ذكراً، ووردية إذا كان أنثى.

وقالت إن شيوع هذا النوع من الحفلات حفزها على ابتكار فقرات احتفالية، مثل تقديم لوحة كبيرة يكتب عليها نوع الجنين «باللغة الإنجليزية» بعد تزيينها بأوراق صغيرة، وردية أو زرقاء، حسب جنس الجنين. وخلال الحفل، تقدم اللوحة للأم، فتضربها بضع ضربات خفيفة، ما يؤدي إلى تساقط الأوراق.

وتابعت: «أغرب طلب جاءني هو إعداد ساندويشات باللونين الأزرق والوردي».

وأشارت إلى أن كلفة تجهيزات احتفالات معرفة جنس الجنين تزيد على 50 ألف درهم، وتشمل الاستعانة بمحال متخصصة لتزيين القاعة والمفارش بالورود وتوزع الهدايا على المدعوين، وتجهيز كؤوس للمشروبات وأطباق للمأكولات تحمل إشارة إلى جنس الجنين، إضافة إلى الملابس المصممة للأم، وإيجار القاعة، وخدمات التصوير وإعداد ألبوم الصور الخاص بالمناسبة، وطلب خدمات من شركات خاصة لتوفير عاملات توزيع الحلويات والمشروبات على الزائرات.

وأكدت صاحبة متجر إلكتروني خاص بتجهيز المناسبات، نورة عبدالله، أن الطلبات الخاصة بالمواليد الجدد كانت تقتصر على حفلات استقبالهم، أمّا اليوم فقد اختلف الأمر تماماً.

وأضافت أن متجرها يحرص على مواكبة رغبات المتعاملين، وتوفير كل ما هو جديد ومبتكر لمثل هذه المناسبات، لافتة إلى طلب كثير من المتعاملات أنواعاً غريبة من الهدايا مثل الشوكولاتة البيضاء من الخارج التي تحتوي كريمة زرقاء أو وردية، داخلها. وتابعت أن كثيراً من الأمهات يطلبن تجهيز صالة أفراح، أو باحة منازلهن، ويطلبن البوفيه من أفضل المطاعم، فضلاً عن طباعة الدعوة لهذه المناسبة كبطاقات إلكترونية أو ورقية.

وقدرت ميزانية الحفلة الصغيرة بـ10 آلاف درهم والمتوسطة بـ50 ألف درهم، والكبيرة بـ70 ألف درهم.

10

آلاف درهم كلفة الحفلة الصغيرة و50 ألفاً المتوسطة و70 ألفاً للحفلات الكبيرة.

المصدر: الإمارات اليوم