جائزة خليفة التربوية: دعوة إلى غرس مفاهيم الابتكار وتعليم يواكب مسبارالأمل

منوعات

أكد مشاركون في المجلس الرمضاني لجائزة خليفة التربوية «نحو تعليم يواكب مسبار الأمل»، على ضرورة ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار لدى الطلبة في جميع المراحل التعليمية، مع التركيز على غرس هذه الثقافة في نفوس رياض الأطفال، باعتبارهم النواة الأولى التي تبنى من خلالها شخصية الطالب.

رؤى إبداعية

أشادت الأمينة العامة لجائزة خليفة التربوية، أمل العفيفي، برعاية القيادة لمسيرة التعليم والحرص على تدشين منظومة حديثة لتعليم يواكب العصر، ويلبي احتياجات مجتمع المعرفة، مشيرة إلى توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة، بأن تكون جائزة خليفة التربوية في صدارة الجوائز المتخصصة في التعليم على مستوى المنطقة والعالم، من خلال ما تطرحه من رؤى إبداعية تستهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي بجميع عناصره.

وقدم المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، الدكتور المهندس ناصر محمد الأحبابي، نبذة شاملة حول نشأة وكالة الإمارات للفضاء ورسالتها وأهدافها، موضحاً أن الوكالة وضعت خطة طموحة لدعم مسيرة الابتكار في الدولة، وذلك من خلال مجموعة مبادرات وبرامج تسهم في ترسيخ دور قطاع الفضاء الوطني نحو تحقيق جهود الدولة ورؤية قيادتها.

وقال «إن قطاع الفضاء بات جزءاً رئيساً من استراتيجية الابتكار الوطنية، التي يعد محورها الأساسي هو المواطن الإماراتي الذي سيكون محرك الدفع والتطور لهذا القطاع، وما يتطلبه من توظيف وتطوير مهارات من المتخصصين الوطنيين في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن تكنولوجيا الفضاء تعد ركيزة أساسية من ركائز اقتصاد وأمن الدولة، إذ يؤسس قطاع الفضاء لقاعدة صناعية تسهم بدورها في دعم الأبحاث والتطوير بين الشركات وتوفير فرص عمل جديدة ومهارات تقنية للقوى العاملة.

من ناحيته، أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن مشروع مسبار الأمل يعد مصدر فخر لكل أبناء دولة الإمارات، التي أضحت اليوم عنواناً للتميز والريادة في شتى المجالات، مشيراً إلى أن العملية التعليمية في مؤسسات التعليم ينبغي عليها تلبية متطلبات القطاع الفضائي في الدولة من كوادر وطنية مؤهلة للانخراط في هذا المجال، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أهمية تأسيس قطاع فضائي متكامل في الدولة، بما يتطلبه من موارد بشرية وبنية تحتية وأبحاث علمية، لما له من مصلحة وطنية عليا، ويستوجب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد وتوحيد الجهود والطاقات لترسيخ قيادة دولة الإمارات لهذا القطاع، وبناء قدرات علمية متقدمة للدولة في هذا المجال.

وأشار الشامسي إلى أن التعليم في الدول المتقدمة يمثل أحد المرتكزات الأساسية للمصلحة الوطنية، لأنه بلا شك يعني التقدم في كل مسارات الحياة، فقضية التعليم قضية وطنية، وإن قرار التعليم لا يخص التربويين وحدهم وإنما يهم كل شرائح المجتمع، وينعكس بشكل مباشر على أدائهم، مؤكداً ضرورة ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار لدى الطلبة.

وقال: «الاهتمام بالتعليم يبدأ من رياض الأطفال، وعلينا تحدٍّ كبير لإنشاء منظومة تعليمية تواكب هذا التطور، خصوصاً أن التنافس العالمي حالياً أصبح في استقطاب أفضل العقول في العالم، وتعد الإمارات الدولة الخامسة على العالم التي تسعى للوصول للمريخ»، مشيراً إلى أن كليات التقنية تعمل على تخريج كوادر قادرة على تشغيل المشروع الفضائي الإماراتي.

من ناحيتها، استعرضت مستشارة المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة نجوى الحوسني، جهود المجلس لدراسة جدوى المناهج المتعلقة بالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، التي من شأنها تعزيز مفهوم اﻻبتكار والإبداع، مشيرة إلى أن المجلس قرر البدء في تطبيق النموذج الجديد للحلقة الثالثة بعد أن وصلت نسبة الطلبة المواطنين هذا العام في القسم الأدبي إلى 79% مقابل 21% للعلمي.

وقالت إن إعادة هيكلة نظام التعليم الثانوي، التي سيبدأ تنفيذها بدءاً من أغسطس المقبل، في الصفين العاشر والحادي عشر، سيطبق من خلاله المجلس منهجاً دراسياً جديداً ومبتكراً، يركز على ربط التعليم بواقع سوق العمل ومنح الطلبة مهارات القرن الـ21.

المصدر: الإمارات اليوم