طفرة توظيف تشهدها دبي مع إكسبو 2020

منوعات

أكد سانجاي مودي، المدير العام لموقع (مونستر دوت كوم) للتوظيف لمنطقة الشرق الأوسط والهند وجنوب شرق آسيا لـ “البيان” أن دبي باتت الوجهة المفضلة للباحثين عن فرص وظيفية برواتب مجزية على المستويين الإقليمي والعالمي نظرا للفرص الواعدة التي خلفها فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 ما سيخلق طفرة بالتوظيف في شتى القطاعات ومع انطلاقة مشاريع عملاقة في دبي ستفتح باب فرص الوظائف على مصراعيه وخاصة في قطاع السياحة والضيافة والبناء والتشييد والخدمات والتكنولوجيا.

متوقعا نموا في حركة الوظائف في أسواق الإمارات بنسبة تتراوح ما بين 6-10 % في العام الحالي 2014، في حين سنشهد نموا كبيرا جدا في حركة الوظائف في الدولة بنحو 20% ما بين عامي 2016-2017 مع ولادة الكثير من فرص العمل الجديدة في أسواق الإمارات.

وأضاف سانجاي “من منظور الأعمال نحن متحمسون جدا وخاصة أن الفوز بإكسبو سيعمل على جذب استثمارات ضخمة للمنطقة وهناك توقعات بتدفق استثمارات تصل إلى 23 مليار دولار، في حين أنه وطبقا لدائرة السياحة والترويج التجاري لدبي فإن دبي إكسبو 2020 سيخلق أكثر من 277 ألف وظيفة في دبي خلال 7 سنوات.

علاوة على ذلك فإن لقاء كل وظيفة في دبي إكسبو سيقابلها أكثر من 50 فرصة عمل في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والجيد في الأمر أنهم يتحدثون عن خلق وظائف جديدة في قطاعات الهندسة والبناء والتجزئة والضيافة والنقل والطيران وهي قطاعات أساسية لنواة قوية للمنطقة.

وبالتالي الأثر سيكون من شقين أولهما بأنه سيعطي دفعة للأعمال المحلية الموجودة بالفعل على الأرض نتيجة لزيادة تدفق الاستثمارات على الإمارات والمنطقة بفعل إكسبو مما سينعكس إيجابا على فرص الأعمال وبالتالي شعوب المنطقة.

وثانيا مع مزيد من الأعمال والشركات ستؤسس تواجد لها في أسواق دبي والإمارات بشكل عام وخاصة أن هناك توقعات بتدفق 25 مليون زائر إلى دبي خلال فترة استضافتها لمعرض إكسبو الدولي 2020 الكثير منهم سيقرر تأسيس تواجد لأعمالهم التجارية في دبي.

وبالتالي الفكرة تكمن في عرض الإمارات كوجهة استثمارية جاذبة للغاية وكسوق لاحتضان الأعمال ونجاحها ومنحها فرصة التوسع في أسواق المنطقة ومع تقديم الإمارات لتلك الأعمال أفضل بنية تحتية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وهو عامل رئيسي في جذب الحكومة للمستثمرين من العالم لأسواق الإمارات وهو تحرك متين و استراتيجي قوي جدا من قبل حكومة الإمارات .

ويرى سانجاي أن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والصعوبات المالية واستمرار معايير التقشف في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رغم وجود مؤشرات طفيفة على تحسن في أداء الاقتصاد الأميركي و عدد من البلدان الاوروبية مثل المملكة المتحدة وألمانيا ، إلى جانب تأثر اقتصادات دول جوار سوريا واستمرار الاضطرابات في بلدان الربيع العربي زاد من معدلات البطالة في المنطقة .

وبما أن الإمارات دولة مستقرة جدا سياسيا وأمنيا وفرص العمل فيها كبيرة ستكون عين الباحثين عن وظائف سواء من المنطقة العربية أو من الغرب موجهة نحو دبي والإمارات بشكل عام أرض الفرص بحثا عن وظائف وخاصة في البناء والتشييد والهندسة والضيافة والخدمات والابتكار إضافة إلى التكنولوجيا وخاصة مع التوجهات (الذكية) للإمارات .

وقال سانجاي إنه في الـ 12 شهرا الماضية من 2013 أظهر مؤشر مونستر للتوظيف ارتفاعا في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 8 % مقارنة بعام 2012 ، فيما تصدر قطاع التعليم، والهندسة، والإنشاءات، والعقارات القطاعات الأخرى من حيث النمو السنوي.

مشيرا إلى أن قطاع التسوق والاتصالات، والفنون، والمهن الإبداعية أظهرت أفضل نمو في عام 2013 فيما سجل قطاع خدمة الزبائن أشد التراجعات السنوية .

مضيفا بالقول بأن مؤشر مونستر للتوظيف استمر في كونه المقياس الشهري الأمثل لحركة إعلانات الوظائف عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وخاصة أنه يستند إلى المراجعة الآنية والمستمرة لعشرات الآلاف من فرص العمل المستسقاة من مجموعة نموذجية واسعة من مواقع الإنترنت المتخصصة بالتوظيف وفرص العمل، مؤكدا على أن ما يميز مؤشر مونستر للتوظيف هو أنه لا يعكس توجهات أي مصدر أو جهة معلنة وإنما يقيس إجمالي تراكمي التغيرات في إعلانات التوظيف في سائر قطاعات الأعمال.

القطاعات التكنولوجية

واستبعد سانجاي أن يشهد الاقتصاد الكلي العالمي ما بين عامي 2014 و2020 تحديا جديدا كالأزمة المالية العالمية والتي اندلعت في 2009

وعن استراتيجيات التوظيف في المرحلة المقبلة قال بأنه من منظور انتشار الأعمال فإنها ستشهد نموا كبيرا في الإمارات وترتفع نسبة التوظيف في الإمارات تحديدا وفي دول مجلس التعاون الخليجي.

كلفة المعيشة

توقع سانجاي أن تتناسب رواتب الموظفين في أسواق الإمارات مع كلفة المعيشة . في الوقت نفسه حذر من ارتفاعات في كلفة المعيشة بشكل عام قائلا بأنها تجبر الشركات على رفع رواتب موظفيها مما سيعني تحقيق تلك الشركات لربحية أقل وهو أمر ليس في صالح الشركات ولن يمكنها من الاستثمار في مستقبل نموها وتوسعاتها.

مؤكدا على أنه لن تكون هناك أي فقاعة على الإطلاق في سوق الإمارات فيما يتعلق بكلفة المعيشة وحجم الراتب الوظيفي حيث الرواتب في مجملها تتناسب مع كلفة المعيشة .

وجهة الإفريقيين

تعتبر دبي حسبما يقول سانجاي مودي بوابة مهمة للقارة الأفريقية وقد بدأنا بالفعل نرى الكثير من الشركات الأفريقية تؤسس تواجدا لها في أسواق دبي ، وكذلك من شمال أفريقيا فاليوم نشهد تدفق مزيد من الشركات القادمة من المغرب لأسواق دبي ، أيضا اليوم السوق الإفريقية سوق واعدة بالفرص وبالتالي سنرى حركة وظائف أنشط في الأسواق الأفريقية وبالتالي حركة التوظيف ستكون في الاتجاهين .

المصدر: البيان