ظاهرة خطيرة.. إدمان وسائل التواصل ينتشر بين طلاب أبوظبي

منوعات

كشفت دراسة حديثة لمجلس أبوظبي للتعليم، أن واحداً من بين كل أربعة طلاب، يدمن استخدام وسائل وتطبيقات التواصل الاجتماعي لفترة تتجاوز خمس ساعات يومياً، بينما ذكرت الدراسة أن واحداً من بين كل ثلاثة طلاب تعرض للمضايقة من آخرين عبر شبكة الإنترنت.

وأشارت الدراسة إلى أن 69.7٪ من الطلاب، الذين شاركوا في استبيان المجلس الذي بنيت عليه الدراسة، كانوا يقضون وقتاً يفوق خمس ساعات يومياً على الشبكة، أما من يقضون أقل من ساعة فكانت نسبتهم بحسب الدراسة 3.3٪ من الطلاب.

وأفاد 14.7٪ من المشاركين في الاستبيان أنهم يقضون ما بين 5 – 10 ساعات يومياً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فيما قال 12.3٪ من الطلاب إنهم يستغرقون أكثر من 10 ساعات في استخدامها.

وذكر 41٪ من طلبة أبوظبي أنهم تركوا الطعام والشراب لفترات طويلة بسبب إدمانهم على استخدام وسائل وتطبيقات التواصل الاجتماعي، بينما قال 56.5٪ منهم إنهم حاولوا الإقلاع عن إدمانهم على تلك الظاهرة خلال العام الماضي إلا أنهم فشلوا في ذلك.

وأكدت هناء البلبيسي المتحدثة باسم شركة ICDL لخدمات التعليم والتدريب الإلكتروني للشركات والمدارس إن قضاء أكثر من ساعتين في استخدام مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي يعتبر نوعاً من الإدمان، مشددة على أن قضاء الأطفال أكثر من ساعتين متواصلتين في استخدام شبكة الإنترنت يعتبر أمراً يدعو للقلق بكل تأكيد.

وشمل استبيان مجلس أبوظبي للتعليم 31,109 طالب من مدارس القطاعين الحكومي والخاص في أبوظبي، في المراحل التعليمية من السادسة إلى الثانية عشرة، وللأعمار ما بين 10 إلى 20 عاماً، خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجاري، جرى استطلاع رأيهم بشأن عاداتهم اليومية في التعامل مع مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

وأوضح 58٪ من الطلبة أن مواقع التواصل الاجتماعي سلبتهم من عائلاتهم، في حين اعتبر 56.4٪ أنها جعلت من إمكانية إتمام الدروس والواجبات المنزلية أكثر صعوبة، نظراً للوقت الضائع على استخدام تلك الوسائل الاجتماعية.

وكشف 28.9٪ من الطلاب عن تعرضهم للمضايقات خلال تواصلهم مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رُبعهم أفادوا بأنهم أبلغوا الأهل بشأن تلك الممارسات، في حين اكتفى 27.5٪ منهم باللجوء إلى الأصدقاء والأقارب، بينما التزم 22.4٪ منهم الصمت وفضلوا عدم الإفصاح عما تعرضوا له، أما 3.1٪ فكانوا يفضلون الحديث مع معلميهم حيال الأمر، ولجأ 2.2٪ منهم إلى الأخصائي الاجتماعي في المدرسة لمحاولة الحصول على نصيحة فعالة بهذا الشأن، أما على الجانب الآخر فذكر 24% من الطلبة أنهم ضايقوا آخرين عبر وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الدكتور مسعود بدري مدير الأبحاث في مجلس أبوظبي للتعليم إنه يأمل أن يسهم الاستبيان في دفع واضعي السياسات التعليمية في الدولة إلى الأخذ بعين الاعتبار كيفية تعامل الطلبة مع وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف المتحركة، والتعامل مع تلك الظاهرة بشكل أكثر جدية.

وأضاف أنه علينا تغيير الثقافة السائدة في هذا الجانب، فبدلاً من منع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المتحركة، علينا استغلالها لصالح الطلبة، فنحن في القرن الحادي والعشرين، لا يمكننا حظر الهواتف المتحركة بل على العكس يمكن استخدام العديد من المصادر التعليمية عبر الهواتف، علينا التفكير جيداً في هذا الأمر. (ذا ناشونال)

المصدر: الإتحاد