كيف تعالج المشاعر السلبية الناجمة عن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي؟

منوعات

تنتاب الإنسان في كثير من الأحيان مشاعر سلبية وضيق بعد تصفح مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي. فقد يفكر المرء في أن حياة الآخرين أفضل من حياته وقد يشعر بالغيرة من الآخرين بسبب صور العطلات والمناسبات السعيدة مثل الزفاف والخطوبة.

وتتلخص أعراض الغيرة والحسد على منصات التواصل الاجتماعي في سوء المزاج وعدم الشعور بالسعادة للآخرين.

وتقول الكاتبة جيل هيل، في مقال لها على موقع (لايف هاك)، إن «البشر مخلوقات اجتماعية بطبيعتها ويحبون التواصل مع الآخرين، ولكنهم أيضا متنافسون».

وأضافت: «نحن نبدأ في الشعور بالحسد عندما نقارن حياتنا اليومية مع الآخرين… وعندما تقع في فخ مقارنة الذات مع الآخرين، فلا بد أن تشعر بأنك أقل شأناً».

ووصفت الشعور بالغيرة بأنه «أشبه بالألم الحقيقي».

ونصحت هيل باتباع بعض الخطوات للتخلص من مشاعر الحسد والغيرة السلبية التي قد تصيب الإنسان بعد تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.

وهذه الخطوات هي:

1- حذف الشخصيات التي تحب التباهي من قائمة أصدقائك:

إذا كنت تتابع أشخاصاً لا يفوتون فرصة للتباهي والتفاخر، فقم على الفور بعدم متابعتهم أو بحذفهم إذا تطلب الأمر. فنادراً ما تجد صديقاً حقيقياً بين مثل هذه النوعية من الناس على أية حال. وإذا كنت ما تزال ترغب في البقاء على اتصال معهم، فيمكنك التواصل معهم عبر برامج المحادثات النصية فقط.

2- لا تخف من ذكر الأشياء الجيدة في حياتك الخاصة:

إذا كان لديك بعض الأخبار الجيدة لتشاركها مع الآخرين، فلا تتردد في نشرها. ليس هناك خطأ في الحديث عن إنجازاتك وتسليط الضوء على حياتك الشخصية. لكن تكون خاطئة فقط عندما تكون زائدة عن الحد وبهدف إصابة الآخرين بالغيرة. ونشر الإيجابيات يساعدك أيضا في إدراك أنك أيضاً تعيش لحظات سعيدة وجيدة مثل الآخرين ويعزز من الثقة بالنفس.

3- تقليل وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:

أبسط طريقة لتجنب الاستسلام للحسد هي الحد من مقدار الوقت الذي تقضيه في قراءة مشاركات الآخرين. لا تسمح لنفسك بإضاعة الساعات وضع لنفسك حداً زمنياً معقولاً في اليوم الواحد وتمسك به.

4- استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال، وليس لعقد مقارنات:

تم تصميم شبكات التواصل الاجتماعي لإقامة تفاعلات إيجابية، وليس لعقد مقارنات غير صحية. حاول الاستفادة مما ينشره الناس عن أنشطتهم وحياتهم وآرائهم بدلاً من التفكير فقط في منافستهم.

ولم يعد بالإمكان، وفقاً لمقتضيات العصر، التخلي تماماً عن فيسبوك وتويتر وإنستجرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي. فهي أدوات عظيمة للتواصل مع الآخرين. ولكن عليك -عند استخدامها- أن تقاوم مشاعر الغيرة السلبية والحفاظ على منظور متوازن.

المصدر: الاتحاد