محمد عبده: أتمنى ألا تتوقف الخطوات الفنية الجريئة في السعودية

منوعات

أعرب «فنان العرب» محمد عبده عن أمله في أن تستمر الخطوات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية حالياً من أجل دعم الأنشطة الثقافية والفنية، من خلال الهيئة العامة للترفيه التي أنشئت العام الماضي، مؤكداً أن الجمهور السعودي متعطش للفعاليات الثقافية والفنية، وهو ما ظهر بوضوح في حفلَي جدة والرياض، اللذين أحياهما في الفترة الأخيرة، إذ كان الجمهور بطل الحفلات.

وقال المطرب السعودي في حواره مع «الإمارات اليوم»: «عانى أبناء جيل الستينات الذين أنتمي إليهم من إحباطات كثيرة في مجال العملين الثقافي والفني، فعقب كل خطوة كنا نخطوها إلى الأمام نتراجع خطوات إلى الخلف، ولذلك أتمنى ألا تتوقف الخطوات الجريئة التي تشهدها الساحة الثقافية والفنية في المملكة، وألا يتكرر هذا الأمر مع الهيئة، ويكون برنامجها متواصلاً ومتداولاً في جميع الفعاليات المقبلة».

وأشار إلى أنه لم يكن هناك فرق بين حفلَي جدة والرياض اللذين أحياهما في الفترة الأخيرة «فالحماس كان واحداً وكذلك الانضباط وحسن التنظيم، وهو ما ساعد على تلاشي تخوف البعض من وقوع فوضى أو مشكلات قد يحدثها بعض المنتمين لاتجاهات لا تؤيد وجود مسرح في السعودية، وكان الجمهور هو بطل الحفلات بحق».

هيئة الترفيه

وأوضح المطرب السعودي أن حفلات السعودية لم تكن منقطعة بشكل كامل، لكنها كانت متوقفة إلى إشعار آخر، مشيراً إلى أن تأسيس الهيئة العامة للترفيه أسهم في عودة الحفلات، وسبقتها تجارب أخرى رائدة مثل مهرجان الجنادرية، وفعاليات «جدة غير»، واحتفالات سوق عكاز الدولي وأسبوع الورود في الطائف.

وأعرب عن أمله في أن تقوم الهيئة في المستقبل بإقامة فعالياتها بشكل دوري وتخصيص مواعيد ثابتة لها قد تكون شهرية أو تتزامن مع مناسبات مختلفة، وطنية أو اجتماعية، لضمان استمرارية الفعاليات وتلبية رغبة شريحة كبيرة من أبناء السعودية المهتمين بوجود نشاط ثقافي وفني وموسيقي في بلدهم، موضحاً أن السعودية بها بين 20 و25 مسرحاً من أفضل المسارح في الشرق الوسط والعالم، وهي تستوعب أكثر من 3000 مشاهد، وهو أمر مهم وأساسي لإيجاد نشاط فني، سواء مسرح درامي أو غنائي.

«رماد المصابيح»

رغم أن ألبومه الجديد «رماد المصابيح» طرح في البداية عبر موقع «يوتيوب»، إلا أن «فنان العرب» يعتبر نفسه من متابعي التلفزيون، مشيراً إلى أن علاقته بـ«اليوتيوب» وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي ضعيفة أو مقطوعة، وأنه يتعمد الابتعاد عنها، لأن متابعتها ستستغرق جزءاً كبيراً من وقته، وهو ما لا يرغب فيه، إذ يفضل أن يمنح وقته لفنه وعائلته.

ورغم الابتعاد عنها؛ يرى الفنان السعودي أن مواقع التواصل الاجتماعي استطاعت أن تؤثر في طريقة عمل المحطات التلفزيونية وسياساتها، نظراً إلى ما تتمتع به مواقع التواصل الاجتماعي من هامش كبير من الحرية في مقابل الفضائيات التي تلتزم بخطوط حمراء لا تستطيع تجاوزها، ما دفع جمهوراً كبيراً للاتجاه إلى مواقع التواصل الاجتماعي على حساب اهتمامه بالتلفزيون، في المقابل بدأت الفضائيات تخرج من قوقعتها وتخفف كثيراً من خطوطها الحمراء حتى تحافظ على جمهورها وشعبيتها.

لقاء متجدد

وأشار الفنان محمد عبده، الذي قدم أعمالاً من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومنها أغنيات «أحلى قمر» و«يا مرحبا يا معنى» و«رمية الهديف» وغيرها؛ إلى أن التقاءه مع شعراء الإمارات ليس جديداً؛ إذ غنى قصيدتين للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في فترة مبكرة جداً. أما تعاونه مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فبدأ في فترة الثمانينات بأغنية «يا مرحبا»، كما تعاون أيضاً مع شاعر الشباب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وذكر أنه كل فترة يحرص على اقتناص نص ويبادر إلى تسجيله وتقديمه بشكل منفرد (سينجل)، خصوصاً أن السنوات الأخيرة شهدت تزايداً واضحاً في طرح الأغاني المنفردة بدلاً من الألبومات الكاملة.

المصدر: الإمارات اليوم