2013 عام استثنائي لمنتخب الامارات

منوعات

حقق منتخب الامارات لكرة القدم نتائج استثنائية في عام 2013 بعد فوزه بلقب كأس الخليج الحادية والعشرين ببراعة كبيرة وتأهله الى نهائيات كأس اسيا 2015 في استراليا متصدرا للمجموعة الخامسة من دون خسارة.

كما حقق منتخب الامارات نتائج لافتة في المباريات الودية التي خاضها وتوجها بالفوز بلقب بطولة الرياض الدولية في ايلول/سبتمبر الماضي، هذا عدا عن قفزته النوعية باحتلاله المركز 71 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الافضل له منذ يونيو 2006، مع العلم انه وصل في 2012 الى المركز 138، الاسوأ في تاريخه منذ صدور التصنيف عام 1993.

وما اكد قوة منتخب الامارات انه توج بلقب كأس الخليج بالعلامة الكاملة بفوزه في خمس مباريات متتالية على البحرين وقطر وعمان في الدور الاول، ثم على الكويت في نصف النهائي، وعلى العراق في النهائي 2-1 بعد التمديد، وكرر الامر ذاته في تصفيات كأس اسيا 2015 بتخطيه فيتنام وهونغ كونغ واوزبكستان ذهابا وايابا، وسجل مهاجموه في التصفيات 17 هدفا واهتزت شباكهم هدفين فقط.

ويعود الفضل في النتائج المميزة الاخيرة الى الجيل الذهبي الذي تمتلكه كرة الامارات حاليا تحت قيادة المدرب الاماراتي مهدي علي الذي استطاع منذ استلامه مهامه بناء فريق قوي عماده لاعبو المنتخب الاولمبي معه الذي حقق انجاز التأهل الى اولمبياد لندن 2012 للمرة الاولى في تاريخ الامارات.

ويطلق على المنتخب الحالي لقب “فريق الاحلام”، وهو اثبت ذلك بالفعل من خلال العروض القوية التي قدمها، ويكفي انه لم يخسر عام 2013 سوى مرة واحدة وكانت امام كوريا الشمالية صفر-1 في لقاء ودي اقيم في الصين في 31 يناير الماضي.

ويضم المنتخب خيرة لاعبي الكرة الاماراتية الذين يعدون نجوما في انديتهم مثل لاعبي الجزيرة الحارس علي خصيف والمهاجم علي مبخوت هداف التصفيات الاسيوية برصيد خمسة اهداف، وعبد العزيز صنقور ووليد عباس وعبد العزيز هيكل واحمد خليل في الاهلي متصدر الدوري، وعمر عبد الرحمن لاعب العين بطل الدوري الماضي وافضل لاعب في خليجي 21.

وما ميز الجيل الحالي ان معظم لاعبيه تدرجوا معا بداية من منتخب الشباب الفائز بكأس اسيا 2008 والذي حقق نتائج لافتة في مونديال تحت 20 سنة 2009، ثم لفتوا الاوظار في اسياد غوانغجو 2010 قبل ان ينالوا الميدالية الفضية بخسارة صعبة امام اليابان، وتوجوا تألقهم لاحقا بالتأهل الى اولمبياد لندن 2012.

كما لا يمكن اغفال ان المدرب مهدي علي سبق ان اشرف على لاعبي هذا الجيل منذ ان كانوا في منتخب الشباب، لذلك فان علاقة خاصة تربط بين الطرفين ترجمت انتصارات في ارض الملعبز

ويقول مهدي علي عن النتائج اللافتة التي حققها منتخب الامارات في اللقاءات الرسمية والودية “نحن نتعامل بجدية مع جميع المباريات ونهتم بالتفاصيل الصغيرة التي عادة ما تشكل فارقا نسعى للاستفادة منها، ونمتلك لاعبين صغارا في السن ولكن لديهم خبرات طويلة وخاضوا مباريات دولية عدة تبلغ على الاقل 50 مباراة”.

وأضاف علي “كل هذه مميزات نسعى لاستثمارها خلال اي بطولة او تصفيات ندخلها وهذا هو سر تفوقنا دائما على غيرنا، الفوز يجلب عادة فوزا وكان من نتيجة ذلك ان المنتخب تقدم مراكز عدة في التصنيف العالمي”.

وامام مهدي علي ولاعبيه تحديات كثيرة عام 2014 سيكون اهمها الدفاع عن لقبهم في كأس الخليج خلال النسخة الثانية والعشرين التي تحتضنها مدينة جدة السعودية في نوفمبر المقبل، والاستعداد جيدا لنهائيات كأس اسيا 2015 التي لم تعد المشاركة فيها من اجل تحقيق نتائج مشرفة فقط بل التأهل الى الادوار النهائية فيها والمنافسة على لقبها.

المصدر: الإتحاد