24 % من الآباء يقضون ساعة واحدة مع أبنائهم يومياً

منوعات

كشف استطلاع رأي، أجراه مركز «صواب» عن أن 24% من الآباء يقضون ساعة واحدة يومياً مع أبنائهم، في حين ذكر 27% منهم أنهم يقضون أكثر من ست ساعات، و18% يقضون ثلاث ساعات، و31% لم يحددوا عدد الساعات التي يقضونها مع أبنائهم.

الصداقة بين الأب وابنه تحميه من الوقوع في براثن التطرف.

التصدي للتطرف

يسعى مركز «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو عام 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية في التصدي للتطرف عبر الإنترنت، كما وفر المركز – خلال هذه الفترة – الفرصة لإسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون «داعش»، والجماعات الإرهابية الأخرى، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية هذه الجماعات، وطبيعتها الإجرامية.

إسهامات المرأة

أكد مركز «صواب» «أهمية خلق صداقة بين الأب وابنه، إذ إن ذلك يحميه من الوقوع في براثن التطرف»، محذراً من أن «عدم إعطاء الاهتمام الكافي للأبناء في الصغر، يجعلهم لا يكونون بجوار آبائهم عند الشيخوخة».

واستهدفت الحملات الأخرى التدمير الذي مارسه الإرهاب والتطرف، والإسهامات المهمة للمرأة في منع ومقاومة التطرف، وفي النهوض بمجتمعاتها.

وعزا معلقون على الاستطلاع، الذي شارك فيه 3252 شخصاً عبر الحساب الخاص بمركز «صواب» على موقع «تويتر»، أسباب الانشغال إلى قضاء الأطفال ساعات طويلة في استخدام التكنولوجيا الحديثة، وقضائهم أوقاتاً أطول مع الخدم، فضلاً عن انشغال الآباء بأعمالهم.

وحذر مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة لمكافحة دعاية «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى عبر شبكة الإنترنت، وتعزيز البدائل الإيجابية عن التطرف، من وقوع الأبناء في براثن التطرف والجماعات الإرهابية بسبب انشغال الآباء، وإهمال تربيتهم، مؤكداً أن «التعليم والمدرسة لهما دور كبير في التربية وتكوين شخصية الأبناء، لكن للبيت الدور الأكبر»، قائلاً إن «أباً صالحاً خير من 10 مربين».

وأكد أن «خلق الصداقة بين الأب وابنه تحميه من الوقوع في براثن التطرف، في حين أن انشغاله بجمع المال وإهمال تربية ابنه، يجعلانه عرضة لأن يكون متطرفاً يتبع جماعة إرهابية».

وأكد أن «البيت هو خط الدفاع الأول ضد التطرف، إذ إنه عندما تتوافر في المنزل بيئة يملؤها الحب والاحترام والمساوة وكل القيم الإنسانية، فإننا تقي الأبناء خطر التطرف»، داعياً إلى «مشاركة الأبناء اهتمامهم، وقضاء وقت كافٍ معهم».

وأطلق مركز «صواب»، أخيراً، حملة جديدة على منصاته للتواصل الاجتماعي عبر وسم «#عن_أب»، باللغتين العربية والإنجليزية، على منصات «صواب» في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي: «تويتر، وفيس بوك، وإنستغرام، ويوتيوب».

وتزامنت الحملة مع الاحتفال بـ«يوم الأب» في العديد من الدول الغربية، في 17 من يونيو الجاري، وفي العالم العربي في 21 من يونيو الجاري، وركزت الحملة على أهمية الآباء كنماذج تحتذى في نشر القيم الإيجابية للرحمة والتسامح والعمل الدؤوب، وموضوعات أخرى.

وسلطت الحملة الضوء على حياة وأمثلة للآباء غير العاديين، الذين حاربوا لحماية أسرهم، والحفاظ على مجتمعاتهم في مواجهة الصراع والتطرف العنيف، وغيرهما من أشكال القمع، وقدم «صواب» قصصاً تحذيرية عن آباء أهملوا أطفالهم، وسمحوا لهم بالانضمام إلى مجموعات إرهابية.

وعرض «صواب»، عبر حسابه الخاص على «تويتر»، قصصاً ومقاطع فيديو مقارنة، لآباء كانوا سبباً في انضمام أبنائهم إلى الجماعات المتطرفة، حيث وصفهم بأصحاب عقول مريضة ربت أطفالاً أبرياء على حمل أسلحة أطول وأكبر من حجم الطفل، ومنها قصة لأسرة متشددة في إندونيسيا نفذت هجوماً انتحارياً، وبين أفرادها طفلة في الثامنة من عمرها، في المقابل عرض قصصاً لآباء آخرين ضحوا من أجل حماية أبنائهم من أفكار هذه التنظيمات، منها قصة الشاب المصري محمود علاء الدين، الذي تمكن من إنقاذ ابنه ذي الأربع سنوات قبل أن يقع في أيدي «داعش» بعد أن اختطفته زوجته، وتوجهت به للانضمام إلى صفوف إرهابيي «داعش».

المصدر: الإمارات اليوم