3 أديبات إماراتيات يناقشن تحديات الكتابة

منوعات

تستمر مبادرات دار «كتاب كافية» في أمسياتها الثقافية التي عقدت آخرها مساء أول من أمس بمقرها في أبتاون مردف بدبي، تحت عنوان « كاتبات الإمارات وتحديات الكتابة»، والتي تشارك بها الدار للمرة الاولى ضمن فعاليات البرنامج الوطني «صيف بلادي» تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والتي تستهدف المبادرات الشبابية واستغلال أوقاتهم.

وبالرغم من حداثة تجربة الكاتبات، إلا أنه كان هناك حشد من الكتاب والأدباء والجمهور لحضور الأمسية، التي استضافت ثلاث كاتبات إماراتيات وهن مريم الشحي، وريم الكمالي ومنال بن عمرو، وقد أدارت الامسية الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، ودار الحوار حول بدايتهن ومدى حريتهن بالكتابة وماذا تعني لهن الكتابة.

إبداع

بدأت الحوار مريم الشحي، وقالت : كانت روايتي الاولى «انثى ترفض العيش»، وهي من النوع الأدبي، الذي يسميه البعض «نفيولا»، أي القصة الطويلة وتحدثت فيها عن شخصيتي وماذا أريد وعبرت عن نفسي فيها، وأضافت : عندي حرية الكتابة، ولكن لايزال هناك سقف الدين والعادات والتقاليد التي يجب أن لا نتخطاه. وبسؤالها: هل تأثر عليك نظرة الرجل في كتاباتك؟ أجابت : لا تأثر على كتاباتي مطلقاً، وكانت لدي الحرية في الكتابة والتعبير عن نفسي، وأتطلع أن تترجم أعمالي في يوم ما لأحس بأنني حققت من رواياتي شيئاً، ونصحت المهتمين بالكتابة، وقالت : الفكرة التي تمر على بالك يجب أن تدون في الحال وإلا ستكون ذهبت مع الريح».

أروي لأوثق

وعن سبب دخول ريم إلى عالم الكتابة، قالت : انتقالي من قرية صغيرة إلى مدينة دبي أحدث لدي طفرة في الافكار أدت إلى التعبير عنها بالكتابة، وقد أدى تخصصي في التاريخ إلى كتابة روايتي «سلطنة هرمز» ، وقد تناولت فيها المناطق الجغرافية المنسية، والتي لا يتحدث عنها الكثير، وتضيف : يوجد لدي مسؤولية على قاعدة أروي لأوثق، وقد يطلق علي البعض بأنني اختبئ خلف التاريخ لأعبر عن نفسي.

وتؤكد الكاتبة على حبها للتاريخ، وتقول : من الممكن أن أحول سطرين من قصص التاريخ إلى عدة صفحات لأنقل القارئ إلى طبيعة المكان وشكل الشخصيات وأحول السطور إلى صور ومشاهد لأجعل القارئ يعيش واقع القصة. وأضافت : الكتابة تعتمد على قوة التعبير دون جرح المشاعر والمساس بالدين أو العادات والتقاليد، وتحتاج إلى استعداد، واستطردت تقول : في الغرب تعتبر صناعة الكُتّاب صناعة ضخمة، ونحن نحتاج إلى الدعم والاهتمام ليستمر الإبداع.

الرؤية البصرية

منال بن عمرو بدأت الكتابة من سن 14 سنة، وقالت: لم أواجه قيودا أو عقبات، بل بالعكس وجدت الكثير من التشجيع، وبما أنني سينمائية، فإني أتصور المشاهد عند الكتابة وروايتي «نقول الكثير في مزحة» تعبر عن أفكاري ومشاعري، وعند الكتابة تتغلب علي الرؤية البصرية وأقوم بتحويل القصص إلى صور ومشاهد.

وتضيف منال : وفرة وجود الكاتبات في الساحة الثقافية هو شيء إيجابي وتدل على وجود الحرية في المجتمع، لاسيما بأننا نحتاج إلى المزيد من الكاتبات.

وفي نهاية الأمسية، وقعت كل كاتبة من الكاتبات الثلاث روايتهن.

توقيعات

في نهاية الأمسية، وقعت كل كاتبة من الكاتبات الثلاث رواياتهن، حيث وقعت مريم الشحي روايتي «أنثى ترفض العيش» و«فراشة من نور»، بينما وقعت ريم الكمالي رواية «سلطنة هرمز»، ومنال بن عمرو «نقول الكثير في مزحة».

المصدر: دبي – وفاء السويدي – البيان