6 صفات لدى الآباء والأمهات تبشر بأطفال أكثر ذكاء

منوعات

يطمح كل أب وتأمل كل أم لأن تكون أسرتهما هي الأسرة المثالية، التي يعيش في كنفها الأطفال حياة سعيدة هانئة خالية من المتاعب والمشكلات والاضطرابات، وأن يتفوقوا في مدارسهم، وأن يكونوا مثاليين في مراهقتهم، وأن يصلوا لمرحلة من التكامل والارتقاء في عموم حياتهم بعد ذلك.

ورغم أنه لا توجد وصفة نموذجية محددة لمنح أطفالكم التربية التي تؤهلهم ليكونوا أذكياء، إلا أنه بمقدوركم الاستماع لنصائح خبراء علم النفس الذين توصلوا إلى مجموعة من الصفات التي يمكن معها الحصول على أطفال أكثر ذكاء، خاصة وأن تلك الصفات، وللمصادفة، تتناقل من الآباء إلى الأبناء، وهي كما أوردتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية:

1 – الأعمال المنزلية لتنمية العواطف الإنسانية:

إذا لم يقم الأطفال بغسل الصحون وتوضيب الملابس بعد غسلها وإخراج القمامة فذلك يشير إلى أن أحداً آخر يقوم بذلك العمل نيابة عنهم. وبالتالي، سيتولد لديهم اعتقاد بأنهم معفيون من هذا العمل فيفقدون نزعة التفكير في الغير. وبالتالي، سيندثر لديهم الشعور بالنعم وسينعدم لديهم الإحساس بالآخرين.

وترى جولي هيمز من جامعة “ستانفورد” ومؤلفة كتاب (how to raise an adult) أن تعليم الأطفال مساعدة والديهم في الأعمال المنزلية يغذيهم بالأفكار الحميدة ويزيد لديهم النزعة الإنسانية والتعاطف مع الغير.

2 – النشاطات الاجتماعية لمهارات حياتية:

أخضع باحثون من جامعتي “بنسلفانيا” و”ديوك” قرابة 700 شخص تتراوح أعمارهم ما بين رياض الأطفال إلى 25 عاماً. ووجدوا أن الأطفال الذين كان لديهم ارتباط بالمهارات الاجتماعية كانوا أكثر نجاحاً بعد عقدين من الزمن، وتحدد ما إذا سيكون مصيرهم الجامعة أم السجن.

وأكد الباحثون في الدراسة، التي استمرت 20 عاماً، أن تعلم المهارات الاجتماعية يمنح الأطفال حس المشاركة، ما يزيد لديهم القدرة على إيجاد حلول أنجع للمشكلات، بل وتمكنهم بفضل مهاراتهم وعلاقاتهم الطيبة من إيجاد أفضل الفرص الوظيفية والاجتماعية كالزواج والتعليم وغيرها.

3 – متانة العلاقات الأسرية لحياة صحية:

كشفت دراسة أجريت في العام 2014، شملت قرابة 243 شخصاً، ولدوا في بيئة اجتماعية فقيرة، أن من حصل منهم على الرعاية العاطفية العميقة في السنوات الثلاث الأولى من عمره لم تكن قدراته الأكاديمية في مرحلة الطفولة أعلى، بل زاد تحصيله الدراسي مستقبلاً بدرجة كبيرة.

ونشرت مدونة PsyBlog تقريراً حول الموضوع أكدت فيه أن الآباء حين يقدمون لأبنائهم قاعدة عاطفية صلبة، فإنما يوفرون لهم الفرصة الثمينة لحياة آمنة تجعلهم يركزون في المستقبل واكتشاف فرصه.

4 – توقعات أبوية ترسم المراحل المستقبلية:

أثبتت دراسة علمية، شملت 6600 طفل ولدوا في عام 2001 أجراها البروفيسور نيل هالفون من جامعة “كاليفورنيا”، أن توقعات الآباء لأبنائهم لها تأثيرات كبيرة على قدرة أبنائهم على تحقيق أهدافهم والنجاح في الحياة.

وترى الدراسة أن الآباء الذين خططوا لالتحاق أبنائهم بالجامعات سيدفعون أبناءهم تجاه ذلك المستقبل بغض النظر عن الظروف المحيطة، في حين يفسر علماء النفس تلك الحقيقة بأن ما يتوقعه الشخص من أجل الآخر يدفعه بشكل تلقائي للمحاولة في تحقيق ذلك الهدف.

5 – حياة تخلو من الضغوطات النفسية:

أجرت الباحثة بريجيد شولت دراسة علمية أثبتت من خلالها أن عدد الساعات التي تقضيها الأمهات مع أطفالهن، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 11 عاماً، غير كافية للوصول للمستوى الذي يسمح بالتعرف على سلوك الطفل ومدى انتظام حياته، علاوة على أن الإثقال عليهم في عاطفة الأمومة أو الأبوة تؤدي إلى نتائج عسكية أيضاً.

إن عدوى الكآبة يمكنها الانتقال من الأبوين إلى الأطفال بكل بساطة. وترى أستاذة علم الاجتماع كي نوماتشي من جامعة “بولينغ غرين ستيت” أن الضغط الواقع على الأمهات نتيجة سعيهن للتوفيق بين عملهن وأعباء المنزل وتربية الأطفال يمكن أن يؤثر بشكل سلبي جداً على الأطفال، خاصة في ظل غياب الأب عن المنزل للعمل هو الآخر.

6 – عيش رغيد يخلو من الأزمات المادية:

ذكرت دراسة علمية أن خمس الأطفال الأميركيين الذين نشأوا في مجتمع فقير تأثروا سلباً بذلك ما ساهم في الحد من قدراتهم وإمكانياتهم. وبحسب الباحث بجامعة “ستانفورد” شون ريردون فإن الفجوة بين العائلات ذات المداخيل العالية والمنخفضة للذين ولدوا عام 2001 ازدادات بنسبة 30-40-% مقارنة بالذين ولدوا قبل 25 عاماً.

ويرى المؤلف دان بينك أن ارتفاع مستوى دخل الأبوين يؤثر بشكل كبير على الاستقرار النفسي والعلمي لأطفالهم، ما يمنحهم تركيزاً أكبر على تنمية قدراتهم ومهاراتهم العلمية والاجتماعية.

المصدر: الإتحاد