7 خطوات تساعدك على تقوية ذاكرتك وتنمية عقلك

منوعات

عقلك مثل عضلاتك، يحتاج إلى تنمية وتقوية، فالعضلات يمكن تقويتها بالبرامج الغذائية والتمرينات الرياضية لتؤدي وظيفتها بالشكل الأمثل الذي يمكننا من أداء مهامنا في الحياة كما نحب ودون قصور، أما العقول فلا بد أنها تتعرض للاستهلاك والضمور مع تقدم العمر، وهي بذلك تحتاج إلى تقوية لتحسين القدرات الدماغية وتوفير الحماية لعدم إضعاف الذاكرة، ومن المؤكد أننا لم نلجأ إلى أي طريقة لحماية عقولنا وذاكراتنا لأن معظمنا يعيش حياة سيئة في كل ما يتعلق بالصحة العامة.

فماذا لو كانت هناك بالفعل طريقة لتقوية العمليات الدماغية وتحسين قدرات الذاكرة.. هل ستتبعها؟ هناك أمور كثيرة لا تعلمها عن جسدك، فإن رغبت في تقوية ذاكرتك فنحن نقدم لك اليوم بعض الخطوات البسيطة التي ستمكنك من ذلك شريطة المداومة عليها، بحسب موقع lifehack الشهير.

1- طبّق مقولة الحكماء «النوم سلطان»:

للأسف لا يمكن لمعظمنا أن يحصل على 8 ساعات كاملة من النوم، وهو الحد المقبول من قبل الباحثين ليرتاح الجسد ليلاً، خاصة ونحن نعيش عالماً متسارعاً يتواصل فيه العمل ليلاً ونهاراً، وترتبط الأعمال بأكثر من بلد قد يكون ليل أحدها نهاراً لدى الآخرين، ويجبر النائم على القيام لأداء مهامه في وقت ينام فيه الجميع، لذا علينا أن نحرص على منح عقولنا المدة الكافية من النوم بغض النظر عن الظروف.

اجعل بالفعل من مقولة «النوم سلطان» واقعاً يتحكم فيك لتمنح عقلك راحته وقدرته على استعادة نشاطه وقوته، ولا تهمل الحصول على القيلولة اليومية، فغفوة قصيرة من 20-30 دقيقة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التركيز والذاكرة.

2- تعرف على دورة اليقظة والسبات:

معرفتك للأوقات التي يكون فيها عقلك في كامل طاقته ونشاطه يسهم في زيادة الإنتاجية، فالدراسات تشير إلى أن طاقات الإنسان تكون في أوجها في الصباح الباكر وتزداد بحلول الساعة 10 صباحاً، لذا فالمهام التي تتطلب قوة عقلية أكبر ينصح الخبراء أن يتم إنجازها في هذه الفترة.

وبناءا على ما سبق، عليك أن تضع لنفسك خطة متابعة يمكنك من خلالها ملاحظة الفترات الزمنية التي أنجزت خلالها أكبر قدر من المهام بشكل مثالي، وهو ما يمكنك من تحديد أفضل الأوقات التي تكون فيها أكثر يقظة وإدراكاً خلال النهار لتحقيق أفضل النتائج العملية خلالها.

3 – اتبع منظومة أهل الخبرة:

هناك الكثير من الأبحاث التي تركز على محاولة فهم كيفية عمل المديرين التنفيذيين المتميزين والطرق التي يحققون عبرها معدلات عالية من الإنتاجية، وتشير تلك الأبحاث في معظمها إلى أن المديرين التنفيذيين الناجحين يضعون لأنفسهم 3 مهام أساسية يومياً قبل بداية العمل، ويسعون لإنجازها خلال ساعات النهار التالية، دون بعثرة أنفسهم بين المهام، والأهم من ذلك أنهم يخصصون الجزء الأكبر من صباح يومهم الوظيفي لإنجاز تلك المهام.

ويرى خبراء علم النفس أن تصفية الذهن تماماً من العشوائية الوظيفية عبر تحديد عدد معين، وغير كبير، من المهام، يومياً والحرص على إنجازها كاملة دون تجزئة أو تأجيل، تسهم في إكساب الموظف قدراً عالياً من الإنتاجية من خلال تحديد الأولويات الوظيفية، وهو ما يخفف الضغط على الدماغ ويقلل استهلاك الذاكرة في أمور تضعفها دون جدوى.

4 – واظب على ممارسة الرياضة:

إذا قمنا بتأدية بعض التمرينات فإن خلايانا العصبية تفرز نوعاً من البروتينات، تسمى (neurotrophic factors)، وتسهم في تحفيز العناصر الكيميائية الأخرى التي تساعد في عملية التعلم.

وأشارت دراسة أجريت في العام 2010 على القرود، ونشرت في دورية Neuroscience، إلى أن القرود التي مارست بعض التمارين الرياضية باستمرار زادت لديهم إمكانية التعلم بمقدار الضعف مقارنة مع القرود الأخرى، وهو ما جعل العلماء يرون بإمكانية إسقاط تلك النتائج على البشر أيضاً.

5 – مرن عقلك بالألعاب الذهنية:

تقول الحكمة: «إذا لم تستعمل الشيء فإنك ستفقده»، وهذا بكل تأكيد ينطبق على الدماغ، فالدراسات تشير إلى أنه يمكنك حماية دماغك من التلف من خلال بعض التمارين الذهنية، ومنها أساليب وبرامج محفزة تعتمد على طرق معينة من القراءة والكتابة تسهم في تحسين فهم الإنسان وتقوية ذاكرته.

ويمكنك، من خلال الولوج إلى متاجر تطبيقات الهواتف الذكية، الحصول على مئات البرامج والألعاب الذهنية التي تنشط الدماغ وتقوي الذاكرة، والتي ينصح الخبراء بالتعامل معها لمدة 20 دقيقة يومياً لتحقيق الفائدة المرجوة منها، حيث ستجد مع الأيام أنها أصبحت إحدى عاداتك اليومية وستشعر حينها بالفرق.

6 – مارس التأمل وربط الأشياء:

يؤكد العلماء أن السبب الرئيسي في عدم تذكرنا للأشياء هو عدم وجود ما أسموها «صنانير عقلية» تساعد على استرداد المعلومات من الدماغ، ولكي تتذكر الأشياء وتتلافى النسيان عليك ربط الأشياء ببعضها، فعند الذهاب للتسوق دون قائمة محددة قد تنسى الكثير مما تريد شراءه، ولكن إذا ربطت المشتريات بأمور غير عادية ستتذكرها بكل تأكيد.

ولنضرب مثلاً، يمكنك على سبيل المثال ربط شراء «البلوبيري» بركوب الدب الأزرق، بكل تأكيد سيسقط هذا المنتج من عقلك ولكن من المستحيل أن تنسى تجربة ركوب الدب الأزرق، وبمثل تلك الممارسات العقلية ستجد أن ذاكرتك تحسنت كثيراً عن السابق وستصبح مهارة ربط الأشياء لديك من أحد أهم عوامل تقوية ذاكرتك.

7 – تمتع بعلاقات اجتماعية هادفة:

كشفت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة «هارفارد» البريطانية أن الناس الأكثر نشاطاً في الحياة وتفاعلاً في الجوانب الاجتماعية يكونون أقل عرضة للتدهور الدماغي، مؤكدة أن العلاقات الاجتماعية الهادفة لا تشكل ميزة إضافية للصحة ولكنها مفيدة أيضاً لصحة الدماغ والذاكرة من خلال القدرة على استرجاع اللحظات والمواقف بين الأفراد.

ويمكنك تعزيز ذاكرتك من خلال التواصل مع الآخرين في مختلف المحافل والمناسبات، مثل النوادي الصحية والمراكز الثقافية وغيرها، حيث يسهم الاحتكاك الإيجابي في تكوين العلاقات البناءة التي تسهم في تشكيل حالة عقلية أكثر قدرة على تخزين المواقف واسترجاعها عند الحاجة.

المصدر: الإتحاد