مهرجانات بيت الدين اللبنانية تفتتح فعالياتها بفرقة كركلا والأوركسترا الفيلهارمونية

منوعات

تمزج في عرضها بين التقنية المعاصرة للرقص المسرحي والهوية الشرقية:

على الرغم من غياب الفنان المطرب اللبناني عن ساحة مهرجانات بيت الدين لهذا العام، فإن البصمات الفنية والثقافية العصرية بقيت حاضرة بكل جوارحها من خلال مشاركة فرقة كركلا اللبنانية في مسرحية «كان يا ما كان» ترافقها للمرة الاولى الاوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بعزف حي.

تفتتح مهرجانات بيت الدين الدولية في لبنان أنشطتها الخميس المقبل بمسرحية «كان يا ما كان» الراقصة لفرقة كركلا اللبنانية ترافقها للمرة الأولى الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية بعزف حي.
ينقسم العمل الى ثلاثة أجزاء، الأول رائعة الموسيقار الروسي نيكولاي كورساكوف شهرزاد التي يقول عنها إيفان كركلا مخرج العرض إنها «موسيقى لا مكان ولا زمان لها إنها أبدية فعلا».

بازار شرقي:

أما الجزء الثاني فهو مستوحى من البازار الشرقي وأسواق ألف ليلة وليلة والمستشرقين، حيث ترقص الفرقة على موسيقى بوليرو للموسيقار الفرنسي موريس رافيل الذي ولد في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.
وأما الجزء الثالث فهو لبناني فولكلوري مع الفنانين هدى حداد وإيلي شويري وجوزف عازار ورفعت طربيه وسيمون عبيد الذين باتوا جزءاً من عائلة كركلا.
وتقول نورا جنبلاط رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين إن العمل الجديد لفرقة كركلا أنجز خصوصا للمهرجان، ويمثل تجربة متجددة بين المهرجان وفرقة كركلا منذ استعراضها «حلم ليلة شرق» في عام 1990.
ورأت نورا جنبلاط أن «الفولكلور اللبناني مدين للرعيل الأول من فرقة كركلا عبدالحليم وعمر كركلا بتحويله الى رقص معاصر مع الحفاظ على هويته الأساسية.»
ويقول المخرج إيفان كركلا نجل عبدالحليم كركلا إن العرض الذي سيقدم على مدى ثلاث ليال بدءاً من 28 يونيو يشارك فيه أكثر من 250 شخصا بين موسيقي وراقص وممثل، وهو مستوحى من قصر بيت الدين الشهابي الاثري في جبل الشوف.
ويعد قصر بيت الدين من أهم المزارات السياحية في لبنان، ويعتبر من أفضل الامثلة على العمارة اللبنانية في اوائل القرن التاسع عشر، وهو الى جانب أهميته السياحية يحتضن المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

الفرقة الموسيقية… تجربة أولى:

وتضع تصاميم الرقصات اليسار كركلا التي تخوض مع فرقتها للمرة الاولى تجربة الرقص مع فرقة موسيقية، كما ان الفرقة الفليهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازيليان تخوض أيضا تجربة العزف الحي مع جسد راقص.
وقال إيفان: «اليوم مسرح كركلا يعود في عمل جديد حضر خصوصا لمهرجانات بيت الدين. لا يمكن أن نأتي الى قصر بيت الدين من دون أن نستوحي من هذا المكان.»
وأضاف: «لدينا لعبة خاصة في مسرح كركلا، لدينا اللغة والهوية الشرقية المستوحاة من الفولكلور ولكن بأسلوب متطور بعد إضافة التقنية الغربية… هناك مزج بين التقنية المعاصرة للرقص المسرحي والهوية التراثية العربية. هذا الخليط يصنع شيئا اسمه أسلوب كركلا والذي نراه اليوم في كل اعمال كركلا».

التدريبات:

وفي التدريبات التي كانت تجري على مسرح بيت الدين بالامس بدت السينوغرافيا وكأنها تشكل امتدادا للقصر الشهابي من حيث الاضاءة والازياء والديكور، وكأن داخل القصر الاثري خرج الى الجمهور في ديكور خشبي.
وبالاضافة الى فرقة كركلا اللبنانية ثمة موعد في السابع من يوليو مع الرقص المعاصر في عرض يحمل عنوان «بوش» مع نجمة الباليه الفرنسية الراقصة سيلفي غيلام من تصميم الكوريغراف (مصمم الرقصات) البريطاني راسيل ماليفانت.
ومن حلب يأتي حمام خيري وريث شيوخ الطرب الذي تتلمذ على يدي صباح فخري وصبري مدلل والذي سيقدم ليلة من الطرب والموشحات والقدود الحلبية في الثاني عشر من يونيو.
ويستضيف المهرجان في الرابع عشر من يوليو فرقة «كرانبيريز» الرباعية الأيرلندية وفرقة للجاز بمرافقة اللبنانية رندة غصوب، ويختتم المهرجان في السادس والعشرين من يوليو بأجواء أوبرالية حيث تقدم فرقة «ليه كوريجي دورانج» الفرنسية مسرحية «لا بوهيم» رائعة الموسيقار الإيطالي جياكومو بوتشيي.

المصدر: رويترز