هل يعني تفعيل «قوة الرد» دخول «الناتو» في الحرب الروسية الأوكرانية؟

أخبار

إعداد – محمد ثروت

للمرة الأولى، أعلن حلف شمال الأطلسي، الناتو، تفعيل «قوة الرد»، أوNATO Response Force، كإجراء دفاعي رداً على الهجوم العسكري الروسي ضد أوكرانيا، والذي بدأ فجر الخميس، ولا يزال مستمراً، وسط قتال شرس في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف.

وقرر الناتو تفعيل «قوة الرد»، بقيادة الجنرال «تود والترز»، القائد الأعلى للقوات المتحالفة، حيث تتكون تلك القوة من قوات برية وبحرية وجوية، إضافة إلى قوات للعمليات الخاصة، من الدول الأعضاء في الناتو، وتستطيع الانتشار سريعاً لحماية أي تهديد يتعرض له أعضاء حلف شمال الأطلسي.

وفي عام 2014، قرر الناتو تحسين قدرات «قوة الرد»، من خلال إنشاء قوة تعرف باسم «فرقة العمل المشتركة عالية الجاهزية».

وتعتبر «قوة الرد» NATO Response Force، وسيلة فعالة للاستجابة لأي تغيير في البيئة الأمنية، وتحسين القدرات الدفاعية الجماعية لأعضاء حلف الناتو.

واستعان الناتو ببعض عناصر قوة الرد في أفغانستان، خلال الصيف الماضي، لإجلاء وتوطين بعض الأفغان وعائلاتهم، الذين كانوا يعملون لصالح «الناتو»، وذلك بعد الانسحاب العسكري الأمريكي والغربي من هناك، وسيطرة حركة طالبان على الأوضاع.

ولا يقتصر دور «قوة الرد» على العمليات العسكرية فقط، حيث تستطيع المشاركة في مجالات التعليم والتدريب، والإغاثة خلال الكوارث، واستخدام أفضل للتقنيات.

ويبلغ عدد «قوة الرد» 40 ألف جندي، ولكن ليس من الواضح حتى الآن حجم القوات التي سيتم نشرها دفاعاً عن دول الحلف، في ظل التطورات المتسارعة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إنه سيتم نشر بعض عناصر القوة، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية.

وبحسب شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية «سي إن إن»، لا يعني نشر NATO Response Force أن الولايات المتحدة أو قوات الناتو ستذهب إلى أوكرانيا، التي لا تتمتع بعضوية الحلف، حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القوات سيتم نشرها في شرق أوروبا لطمأنة الدول الأعضاء في الحلف، والتي تشعر بقلق بالغ إزاء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

المصدر: الخليج