200 ألف شخص يتراشقون بـ 130 طن طماطم

منوعات


تراشق نحو 200 ألف شخص بـ130 طناً من الطماطم أمس، في إطار مهرجان “توماتينا” السنوي الإسباني، لكنهم اضطروا هذه المرة إلى دفع المال للمشاركة فيه.

وتحدت الحشود المطر والعواصف، وأتت من كل أنحاء العالم، خاصة من أستراليا واليابان وبريطانيا، للمشاركة في مهرجان رمي الطماطم بساحة بلاثا مايور في بونيول شرق إسبانيا.

وارتدى كثيرون قبعات للوقاية من المطر ونظارات لحماية أعينهم من الطماطم، فيما تنكر البعض بملابس تشبه الطماطم نفسها.

وقال براد فيشر (22 عاماً) الذي أتى من سيدني مع مجموعة من 700 شخص يرتدون قمصاناً بلون الخردل عليها علامة كاتشب “إنه واحد من أكثر المهرجانات شهرة في غرب أوروبا، وهو أكثر أماناً من الركض مع الثيران” في مهرجان بامبلونا الإسباني. وأثار دفع رسوم للمشاركة في مهرجان “توماتينا” مخاوف من القيام بالأمر نفسه في بقية مهرجانات إسبانيا.

ودفع زوار مهرجان الطماطم للمرة الأولى هذه السنة 10 يورو (13 دولاراً) للمشاركة المبدئية. وترتفع التسعيرة إلى 750 يورو إذا أرادوا الصعود إلى إحدى الشاحنات الست التي تنقل الطماطم.

وقال يواكين ماسمانو بالمر رئيس بلدية بونيول، حيث يقام المهرجان، إن التسعيرة الجديدة ساعدت المنظمين على السيطرة على عدد الحشود. وخففت العبء على ميزانية البلدية المديونة.

وتصدر الأستراليون لائحة المشاركين بنسبة 19,2 %، تبعهم اليابانيون (17,9%) والبريطانيون (11,2%) والإسبان (7,8%) والأميركيون (7,5%).

واشترى أشخاص تراوحت أعمارهم بين 18 و35 عاماً 60% من التذاكر. أما الشاري الأكبر سناً فبلغ من العمر 82 عاماً.

وقالت سائحة يابانية تدعى كيكو جينهـوشي (28 عاماً)، إنها كانت تمضي عطلة نهاية الأسبوع في برشلونة مع صديقين لها من طوكيو، وقرروا جميعاً حضور المهرجان.

ورغم أن جذور مهرجان “توماتينا” لا تزال مجهولة، يقال إنه استوحي من عراك بالطعام بين الأطفال خلال مسيرة في منتصف الأربعينيات.

وازدهر المهرجان بفضل التغطية الإعلامية الدولية التي جذبت إليه مزيداً من الناس. وبعد العراك بالطماطم، يتوجه المشاركون إلى النهر للاغتسال. ولكن هذا التقليد قد لا يكون ضرورياً هذه السنة مع هطول الأمطار.

المصدر:الاتحاد