5 نساء قويات يحكمن أوروبا.. والدور على «الولايات» و«الأمم» المتحدة

أخبار

مع قرب موعد الانتخابات الأميركية، ترجح استطلاعات الرأي فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بمنصب الرئيس لتصبح أول امرأة تتولى المنصب في تاريخ الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم.

في الوقت نفسه، تتزايد فرص فوز امرأة بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة خلفًا للكوري الجنوبي بان كي مون في الخريف المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ تأسيس المنظمة الدولية قبل أكثر من 70 عاماً. إذ تكاد المنافسة تنحصر بين البلغارية إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، هيلين كلارك التي تتولى حاليا إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزيرة الخارجية المولدافية السابقة ناتاليا غيرمان، ووزيرة الخارجية الكرواتية السابقة فيسنا بوسيتش.

ومع التحولات الجديدة في بريطانيا، تتقدم النساء الصفوف مرة أخرى بقوة وجسارة في مرحلة مفصلية من تاريخ المملكة المتحدة، لتؤكد أوروبا مجددًا ريادتها وشجاعتها في منح شارة القيادة لنساء يتمتعن بالكفاءة اللازمة لقيادة بلدانهن، عندما تتقاطع الطرق وتتعدد الاختيارات.

«الاتحاد نت» تقدم لكم أبرز 5 نساء يحكمن القارة العجوز بحكمة وحزم.

1- تيريزا ماي:

تولت منصب رئيسة وزراء المملكة المتحدة يوم الأربعاء 13 يوليو الجاري بعد يومين من تعيينها زعيمة لحزب المحافظين الحاكم عقب استقالة سلفها ديفيد كاميرون إثر تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. ورغم أنها تتولى المنصب في فترة صعبة، فإن البريطانيين يأملون أن تحذو ماي حذو المرأة المحافظة التي سبقتها إلى المنصب مارغريت تاتشر التي لقبت بالمرأة الحديدية. خاصة أن تيريزا تعرف بكفاءتها وحزمها وقدرتها على التفاوض تماما مثل تاتشر.

ويعلق البريطانيون على ماي، التي تعتبر أحد أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لفترة طويلة منصب وزارة الداخلية في تاريخ بريطانيا الذي تشغله منذ 2010، آمالا كبيرا للاحتفاظ بلبدهم كثالث أكبر اقتصاد في أوروبا بعد ألمانيا وفرنسا.

وقد تعهدت ماي، المولودة عام 1956، بالحفاظ على وحدة المملكة المتحدة وبخروج مشرف من الاتحاد الأوروبي وصيانة مكانة بريطانيا الاقتصادية كسادس أكبر اقتصاد في العالم وتحتل عاصمتها لندن أكبر مركز مالي في العالم.

2- أنجيلا ميركل:

أول امرأة تتولى منصب المستشارة الألمانية. وقد تولت ميركل، البالغة من العمر 62 عاما، السلطة منذ 22 مارس 2005 بعد أن نالت زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو حزب محافظ، عام 2000. ومنصب المستشار يعادل منصب رئيس الوزراء في الأنظمة البرلمانية على غرار برطانيا وأستراليا وكندا. تقلدت ميركل عدة وزارات منذ 1990 منها: وزارة المرأة والشباب ووزارة البيئة وحماية الطبيعة والأمان النووي. وقد اعتبرتها مجلة «فوربس» أقوى امرأة في العالم للأعوام 2006 و2007 و2008 و2009 و2011 ونالت العديد من الأوسمة في مختلف دول العالم. واختارتها مجلة «تايم» لتكون شخصية العام 2015 بسبب موقفها من اللاجئين السوريين. ورغم أنها تحمل درجة الدكتوراه في مجال بعيد من الاقتصاد والسياسة والإدارة وهو الفيزياء، فقد استطاعت ميركل، تعزيز مكانة ألمانيا بوصفها أكبر اقتصاد في أوروبا ورابع أكبر اقتصاد على مستوى العالم بعد كل من الولايات المتحدة والصين واليابان.

وعرفت بصرامتها ومواقفها الشجاعة خاصة قرارها باستقبال اللاجئين السوريين رغم انتقادات العديد من القادة الأوروبيين.

3- فيديريكا موغيريني:

ثاني امرأة تتولى منصب المسؤولة عن الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي بعد سلفتها البريطانية كاترين آشتون. تولت السياسية والدبلوماسية الإيطالية، البالغة من العمر 43 عاما، منصبها الأوروبي منذ نوفمبر 2014 بعد فترة وجيزة على رأس الدبلوماسية في بلادها. وتتولى موغيريني التفاوض باسم كتلة الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة بعد انسحاب بريطانيا، في مختلف القضايا الخارجية. وقد عرفت بحنكتها السياسية وهدوئها. وقد نجحت في العديد من الملفات التي تفاوضت بشأنها.

4- نيكولا ستيرجون:

رئيسة وزراء سكتلندا منذ عام 2014 بعد أن تولت زعامة الحزب الوطني السكتلندي. وهي أول امرأة تتولى رئاسة وزراء سكتلندا منذ منحت بريطانيا بعض الصلاحيات التنفيذية والبرلمانية للأقاليم المكونة للملكة المتحدة عام 1999 في عهد رئيس الوزراء العمالي الأسبق توني بلير، وهي: إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز. وتعرف نيكولا، (46 عاما) أيضا بمواقفها السياسية القوية والحازمة. ومن بينها تصميمها على بقاء بلدها ضمن الاتحاد الأوروبي بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من النادي الأوروبي في الاستفتاء الذي نظم يوم 23 يونيو الماضي. وكانت اسكتلندا قد نظمت استفتاءً عاما عام 2014 للاستقلال عن المملكة المتحدة. لكن الاسكتلنديين اختاروا آنذاك البقاء ضمن بريطانيا العظمى. لكن مع خروجها من الاتحاد الأوروبي تكاد تكون موافقتهم على الاستقلال عن لندن في حال نظم استفتاء جديد على الاستقلال أمرا مؤكدا. وإذا ما ظلت ستيرجون مصممة على موقفها المؤيد للبقاء ضمن الاتحاد ألأوروبي، فإن ذلك سيعني بداية تفكك المملكة المتحدة.

5- بياتا شيدلو:

رئيسة وزراء بولندا منذ نوفمبر 2015 بعد توليها زعامة حزب القانون والعدالة الحاكم. وشيدلو، البالغة من العمر 53 عاما، هي ثاني امرأة تتولى المنصب في بولندا بعد سلفتها المباشرة إيوا كوباز. وتحمل شيدلو العديد من الشهادات العليا في الاقتصاد والتسيير والإدارة من عدة جامعات في هذا البلد المنتمي إلى المعسكر الشيوعي في أوروبا سابقا قبل أن ينضم للاتحاد الأوروبي.

وتعتبر بولندا سادس بلد أكثر اكتظاظا بالسكان في النادي الأوروبي ما يعني أن مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق بياتا.

المصدر: الإتحاد