6 طرق تديم المحبة والعشرة الطيبة بين الأزواج

منوعات

إذا شعرت بأية تغيرات تطرأ على علاقتك بزوجتك، فإن ذلك يعود لأسباب متعددة منها الاجتماعي والمعيشي، ووفقاً لدراسة حديثة أجراها مركز “بيو للاستشارات والأبحاث”. فإن كثراً من الأزواج يشيرون إلى عدم اقتناعهم بشريكهم وذلك نابع من عدم قدرة الزوجين على الحديث صراحة حول مشاكل العلاقة الزوجية التي تطرأ عليهم، كما أن كثيراً من الزوجات تفقد اهتمامها بنفسها بعد الزواج وفقاً للدراسة، وهو ما يفاقم العلاقة ويأخذها لمنحدر صعب.

ويقول كروس دونوغو خبير العلاقات الاجتماعية إن العديد من الأزواج لا يجرون محادثات مباشرة وصريحة حول علاقتهم الزوجية ويستمرون في الابتعاد حتى يصلون لمرحلة الطلاق، إذا لم يتم تدارك الموقف قبل فوات الأوان.

ونقدم لكم اليوم مجموعة من المبادرات التي ستعيد البريق لعلاقاتكم وتبث الدفء مجدداً في قلوبكم مع أزواجكم، والتي يعرضها موقع Bustle المتخصص في العلاقات والتنمية البشرية، وهي كما يلي:

1- عبروا عن اهتمامكم بالآخر .. وبشدة:

من أسهل الأشياء أن يأخذ أحد الزوجين الآخر في عالم آخر من الجاذبية والتألق، ذلك في بداية العلاقة الزوجية، ولكن .. ماذا يحدث بعدما يخبو ذلك الألق؟ هنا تتطلب العلاقة الزوجية بث الروح فيها من جديد؟ أحد الزوجين يشعر بالإهمال أو الفتور ومطلوب من الطرف الآخر أن يبدي لقرينه اهتماماً زائداً عما كان ليؤكد له استمرارية العلاقة.

وتقول أخصائية علم النفس سوزان كراوس إن أموراً بسيطة قد تُحدِث الفرق في العلاقة، حضن قوي من الزوج لزوجته أو العكس حين العودة للمنزل، أو أية هدية رمزية بسيطة حتى لو كانت شراء الآيس كريم المفضل للطرف الآخر من البقالة.

2 – حافظوا تماماً على خصوصية العلاقة:

وتؤكد أخصائية علم النفس الآخرى راندي غونثر أن التعامل مع خصوصية الحياة الزوجية بقدر أقصى من الاحترام أمر هام جداً، خاصة فيما يتعلق بإفشاء معلومات للأقارب والأصدقاء، موضحة أن البعض قد يجدون ضرورة وآخرون قد يجدون متعة في تبادل المعلومات حول علاقاتهم بالطرف الآخر. لكن مهما كانت الأسباب، فإن من الواجب احترام خصوصية الآخر، لأن سرية العلاقة وما تتميز به من قدسية تتطلب التزاماً تاماً من طرفي العلاقة بعدم إفشاء أسرارها.

3 – كونوا منفتحين حتى في أحلك الظروف:

تقول غونثر ذاتها أيضاً إن “الأسهل لأنفسنا إبقاء مشاعرنا وأفكارنا في دواخلنا حين نعتقد أنها ستسبب لنا الضيق أو الإزعاج”. ولكنها تؤكد لنا أيضاً أن حالة القلق التي سنشعر بها طويلاً نتيجة لذلك التقوقع ستنعكس بكل تأكيد على العلاقة الزوجية. لذا، فإن خبراء علم النفس يبذلون جهوداً كبيرة لإقناع طرفي العلاقة بالانفتاح تجاه الآخر وعدم التكتم حيال كثير من الأمور التي تتخلل علاقتهم ببعض. كذلك فإن ذلك الانفتاح سيؤدي إلى حسن الظن بين الزوجين وقطع الطريق على أي تحايل أو خبث قد يبدو من شريك تجاه الآخر.

4 – فجروا مشاعركم دون انتظار مبادرة الآخر:

يرى خبير التواصل بريستون ني أنه من الضروري أن يطلق أحد طرفي العلاقة الزوجية فيض مشاعره في وجه الآخر حين يحس بها فعلاً، دون انتظار. فهو يرى أن ترقب الشريك إعلان شريكه الآخر عما يجيش في قلبه من عواطف سيخمد جذوة الحب، خاصة لو كان الطرف الآخر يعاني من بعض المؤثرات والمنغصات خارج المنزل والتي أثرت على قدرته على التعبير الفعلي عن مكنونات إحساسه العاطفي، “لا تملِ على الآخر ما يفعل تجاه العاطفة بل بادر أنت. وبكل تأكيد، سيكون للمبادرة وقع رائع على قلبه”.

5 – شاهدوا التلفاز معاً خاصة كل ما له ذكرى:

اتفقوا على مشاهدة التلفاز معاً، ولا تجلسوا لمشاهدة عشوائية، بل اختاروا الأفلام والبرامج التي تجمعكما ويا حبذا تلك التي تحمل لكما ذكرى معاً، كفيلم جمعكما سوية أيام الدراسة أو الخطوبة أو قبل سنوات. وما أجملها من فرصة لو كانت تلك المواد التلفزيونية تتحدث عن العلاقات الرومانسية الجميلة لتدخل الانتعاش إلى علاقتكما بحب تمثيلي مثالي لا يتوفر لديكما. ولكنه سيساعد الزوجين على بذل مزيد من الجهد للحصول على مذاق جميل للحب الطاهر الذي يغلف العلاقة الزوجية ويسدل عليها ستار الديمومة والأصالة.

6 – اقضوا أوقات أطول وأجمل سوية:

إيما هيغينز مدونة العلاقات الاجتماعية تقول عبر موقعها الإلكتروني إن “اشتراك الزوجين في الأنشطة الشخصية معاً كالسفر أو ممارسة نوع من الرياضة معاً كالمشي، من شأنه أن يزيد من متانة العلاقة الزوجية”، لأن قرب الزوجين من بعضهما البعض في الأنشطة التي لا تتطلب جدية أو مثالية يجعل منهما طفلين صغيرين يعبران عن مشاعرها الرومانسية كل تجاه الآخر بشفافية. كما سيزيد وقت وجودهما سوية في وقت زادت ضغوطات الحياة اليومية عليهما وأبعدتهما عن بعضهما البعض. ​

المصدر: صحيفة الإتحاد